كشفت وزارة التربية والتعليم، عن تغييرات جذرية وشاملة ستطال العملية التعليمية برمتها في البلاد، على رأسها تعديل السلم التعليمي، المناهج، أوضاع المعلمين، وصيانة مؤسسات التعليم، واستحداث التشريعات، والدخول لكليات التربية، من خلال مخرجات المؤتمر القومي للتعليم المزمع عقده فى الفترة من 19 21 فبراير الجاري بالخرطوم. وكشفت وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة العليا للمؤتمر، سعاد عبدالرازق، في مؤتمر صحفى امس حول «ترتيبات انعقاد المؤتمر القومي للتعليم»، عن وضع خطة عملية ممرحلة لانفاذ توصيات المؤتمر، وقالت ان بعض المخرجات ستنفذ خلال العام 2013، وبعضها الاخر فى 2014، واكدت ان المؤتمر سيكون نقطة تحول بارزة في التعليم بالبلاد، واشارت الى وجود آلية قوية لانزال التوصيات على ارض الواقع ، وزادت «لا نريد توصيات توضع على الرفوف». واعلنت عن مشاركة ما يفوق ال 1000 خبير تربوي فى المؤتمر، بجانب مشاركة دولية واسعة، لمناقشة «52» ورقة بحثية علمية تحمل حقائق وارقاما، لافتة الى مشاركة الاحزاب السياسية فى المؤتمر ، وقالت انها اسهمت بفعالية فى ورش العمل، واعربت عن املها فى ان يرسل المؤتمر رسائل قوية للحكومة بان تضع التعليم فى سلم اولوياتها. واشارت الوزيرة الى وجود «7» ملايين طالب وطالبة في التعليم العام والعالي و«300» ألف معلم في التعليم العام، بجانب «100» ألف عامل وفراش، وزادت «ان هذا الكم الهائل يحتم علينا التخطيط لاسس ومعايير المؤتمر»، واقرت الوزيرة بان رواتب المعلمين لا تؤهلهم لاداء دورهم فى العملية التعليمية، وناشدت السودانيين في الخارج بالمشاركة في المؤتمر بالرأي. وقطعت بان المؤتمر ستكون فيه شورى واسعة لا تتجاوز احداً، وقالت «نتوقع ان تطرح القضايا بجرأة كبيرة تحسم كافة القضايا التى يوجد فيها تباين فى وجهات النظر». فى الشأن ذاته، رأى وزير التعليم العالي خميس كجو كندة ، ان المؤتمر سيكون بداية لصناعة مستقبل السودان، وتعهد باعطاء الاولوية للمعلمين من الناحية المادية والمعنوية. من ناحيته، اقر الامين العام للمجلس القومي للتعليم التقنى والتقاني عبدالمحمود منصور بتدني نسبة التعليم التقني التي لا تتجاوز 3.7% ، وطالب بربط التعليم التقني بسوق العمل.