وجه وزير مالية جنوب السودان الأسبق آرثر أكوين اتهاما لباقان أموم باختلاس 30 مليون دولار، ودعا الى محاسبته بتهمة الفساد ومساءلته عن مصير تلك الأموال. وقال آرثر - الذي أقيل من منصبه عام 2006 بعد اتهامه بالاستيلاء على مبلغ 60 مليون دولار- خلال مؤتمر صحفي عقده في جوبا أمس، ان محاكمة باقان أموم ضرورية لاستيلائه على عشرات ملايين الدولارات وتحويلها الى حسابه الشخصي. لكن كبير مفاوضي الجنوب في مفاوضات أديس أبابا باقان أموم نفى الاتهامات الموجهة اليه، وقال للجزيرة نت، ان ما ذكره أكوين مجرد «كذب وافتراء»، وأضاف أنه لم يتسلم من أكوين أي مبلغ، مشيرا الى أنه سيبلغ الرأي العام بكل الحقائق، فضلا عن عزمه اتخاذ اجراءات قانونية في مواجهة وزير المالية الأسبق تتعلق بتشويه السمعة. وكان برلمان جنوب السودان استدعى كلا من رئيس البنك المركزي أليغا مالوك وآرثر أكوين للاجابة عن استفسارات تتعلق باختفاء مبلغ سبعة ملايين دولار. واستبقت تلك الخطوة بمذكرة مستعجلة من قبل أحد أعضاء البرلمان تطالب بالكشف عن قائمة تشمل 17 مسؤولا كبيرا في الحكومة متورطين في عمليات فساد، وتحدث تقرير رسمي في جنوب السودان عن اختفاء مبلغ 500 مليون دولار من خزانة الدولة طوال السنوات الست الماضية.