*فى بداية تسعينيات القرن الماضي كان الاستاذ عبدالحليم سرالختم يشغل منصب نائب سكرتير نادي النيل مدني والرئيس فى ذلك الوقت هو المرحوم المهندس محمد عبدالكريم عساكر والسكرتير هو الاعلامي عبدالرحيم فقيري، وأذكر أن ناديي الهلال والمريخ كانا يسعيان لضم نجم فريق النيل مدني المرحوم والي الدين محمد عبدالله وحينها ابدى الاستاذ عبدالحليم رأيا واضحا فى ذلك الامر ورفض مبدأ ذهاب والي الدين لاحد الناديين. وقال إن النيل مدني من حيث التاريخ والعراقة لايقل عن هلال مريخ وبقليل من الجهد يمكن أن يعود كما كان ضمن اندية المقدمة فى السودان وبالفعل سعى هو ورفاقه لتوفير الاستقرار للاعبي الفريق وفى مقدمتهم والي الدين الا انه للاسف وللتدخلات الكثيرة من بعض النافذين هدمت فكرة الاستاذ عبدالحليم لأن التأثير على غالبية اعضاء مجلس الادارة قد رجح الكفة لصالح اطلاق سراحه وبالفعل شرع النادي فى اكمال الاجراءات بغية تسجيله للهلال. ولكن كانت هناك عقبة قانونية تحول دون ضم اللاعب للهلال اذ كان معاقباً بالايقاف لعامين بسبب تسجيله لاكثر من نادي وتم الايقاف بناء على الشكوى التى تقدم بها نادي الاهلي مدني عقب المباراة النهائية فى كأس السودان المحلي والتى فاز فيها النيل 3/2 ومثل مدني فى كأس السودان القومي . *بعد ذهاب المرحوم والي الدين للهلال بسنوات التقيت بالاستاذ عبدالحليم سرالختم وسألته عن احوال نادي النيل مدني وهل هو مستمر فى مجلس الادارة وأخبرني انه اعتزل العمل الاداري الرياضي الى غير رجعة لا بسبب موافقة مجلس ادارة النادي لاطلاق سراح اللاعب للهلال ولكن لصدمته فى ذلك الاداري الذى كان يكن له كل التقدير والاحترام ويعتبره من افذاذ الاداريين الرياضيين فى السودان ولكنه خذله لانه طمس القانون. هكذا قال لى عبدالحليم نعم طمس ذلك الاداري بالمؤسسة الرياضية القومية القانون لاتاحة الفرصة لتسجيل والي الدين وبالفعل تم ذلك واوضح لي الاستاذ عبدالحليم سرالختم أن الرياضة فى السودان لا يمكن أن تتطور طالما مؤسساتها الرياضية القومية يتحكم فيها من هو هلالي او مريخي فاولئك لا يؤتمنون على مصالح الاندية الاخرى . * الاستاذ الكبير محمد الشيخ مدني اورد فى مقال تحت عنوان (لم ينجح أحد) اطلعت عليه بالامس فى صحيفة عالم النجوم فيه فقرة لم يوفق فيها حيث وصف عدداً من كتاب الاعمدة بالجهل والسذاجة وقال: ( أن اسباب البلاء فى الحركة الرياضية هو عدد من الاعلاميين غير المسؤولين أو غير المدركين لرسالتهم .. لقد تعودت كمعلم على وجود عدد محدود من الطلاب البلداء فى الصف الواحد اما أن يكون معظم طلاب الصف بلداء فهذه جديدة). * لا اود هنا أن ادخل فى تفاصيل قرار لجنة الاستئنافات باتحاد الكرة حول استئناف نادي المريخ ضد قرار اللجنة المنظمة حول المباراة النهائية لكأس السودان والتى اضطرت الاستاذ الكبير للتعليق ولا حتى فى قضية اللاعب الحضري ولا حتى كلمة بليد التى اوردها (ابوالقوانين) والتى كان اساتذتنا الكرام يقولون لنا ونحن صغار لا يوجد تلميذ بليد ولكن هناك تلميذ مهمل . *الصحافة الرياضية شهدت تطورا كبيرا فى السنوات الماضية وهنا اتحدث عن معظم الصحافيين الرياضيين الذين نجحوا فى تقديم خدمة كبيرة للقارئ الكريم من خلال ماتعكسه الصحف من اعمال، وفى نفس الوقت اصبح الصحفي يعرف ويلم بكل القوانين واللوائح الرياضية ساعده فى ذلك التقدم والتطور فى وسائل المعرفة اذ اصبح من السهل الالمام بكل تفاصيل القضايا الرياضية والبحث فيها دون حجب من احد . * الاستاذ محمد الشيخ مدني ان لم تخني الذاكرة كان قبل سنوات قد أعلن اعتزاله العمل الرياضي باعتبار انه عمل لسنوات طويلة قدم ما قدم فيها وآن الاوان أن يفسح المجال الى غيره ولكن عاد الرجل مرة أخرى واصبح عضوا فاعلا باحد اللجان المساعدة باتحاد كرة القدم وفى لجان رياضية اخرى بالداخل والخارج (الكاف)، ويبدو أن صديقه شداد قد لعب دورا كبيرا فى عودته مرة اخرى وقبل ذلك اذكر أن الاستاذ محمد الشيخ مدني كان قد قبل أن يكون رئيسا للاشراف على انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم ذلك رغم أن قانون الشباب والرياضة لا يسمح بذلك فى ظل وجود مفوضية الهيئات الشبابية والرياضية ولكنه قبل ذلك وجاء ليبطل قرارات المفوضية الخاصة بابعاد بعض الاعضاء ويعيدهم للجمعية العمومية ومن ثم يشرف على عملية الاقتراع والفرز ويعلن عن تعادل اصوات مرشحي الرئاسة فى ذلك الوقت الفريق الطيب عبدالرحمن والدكتور شداد ليعلن بعد ذلك عن اعادة الجولة وحينها اقتنعت مجموعة التجديد وآثرت الانسحاب ليعلن عن فوز شداد ، بعد الذى حصل فى انتخابات اتحاد الكرة فى العام 2004 اصبحت لا احبذ نطق كلمة (ابوالقوانين) بعد اسم الاستاذ محمد الشيخ مدني .