تعتبر منطقة العفاض بمحلية الدبة بالولاية الشمالية واحدة من روافد الاقتصاد بالبلاد فهي من المناطق ذات الكثافة السكنية بالولاية حيث يتجاوز عدد السكان 5 آلاف نسمة وللمنطقة بعدها الاقتصادي والتاريخي وبرغم ذلك فانها تفتقر للكثير من الخدمات لا سيما خدمات الصحة وكثيرا ما يعاني انسان المنطقة من اجل العلاج لعدم توافر الاستشفاء بالمنطقة وعلى الرغم من وجود مركز صحي متكامل الا انه يفتقر الي الكادر الطبي الذي يعتبر اهم عنصر، ودفع ذلك الوضع الغريب سكان المنطقة والقرى المجاورة الي السفر نحو مدينة الدبة التي تبعد 33 كيلو متر من المنطقة. هنا الوضع يعتبر واحدا من اسباب الهجرة الى المركز ما اصاب الحراك البشري بالمنطقة بحالة من الركود القاتل ما دفع بالاهالي الي الاستغاثة عبر «الصحافة» مطالبين بطرح المشكل، تقول المواطنة نوال عبد الحفيظ ، انها والاسرة الان في طريقهم الي الخرطوم من اجل علاج والدها الذي يعاني من المرض ومركز العفاض وجدوه مغلقا لعدم وجود الدكتور وهذا الوضع اصبح عاديا وطالبت باصلاح هذا الواقع قبل فوات الاوان . المواطن اسماعيل محمد علي ابان بأنهم أصبحوا مستسلمين لهذا الوضع فهو كالقدر ، وضاف ان منطقة العفاض واحدة من اكبر المناطق المأهولة بالسكان ومع ذلك ينقصها الكثير من الخدمات خاصة في مجال العلاج على الرغم من وجود المركز الصحي الا انه يفتقر الي الكثير ما يدفع الاهالي الي حمل مرضاهم الي اقرب مستشفى وهو يبعد حوالي 30 كيلو متر وكثير من الحالات توفيت في الطريق بسبب بعد المسافة . الاستاذ حسن عثمان وصف منطقة العفاض بانها فقيرة في مجال الخدمات الصحية ، وعن الوضع الصحي فحدث ولا حرج وللاسف يوجد بالمنطقة مركز صحي الا انه بدون كادر طبي والمركز الان متوقف تماما عن العمل وتسبب ذلك في خلق وضع سيئ للمواطن كما ان المعلمين و موظفي القطاع الحكومي الذين لديهم بطاقات تأمين صحي لا جدوى منها، وطالب حسن بايجاد حل جذري لهذا المركز واعادة فتحه من جديد. المواطنة فاطمة علي قالت ان امر المركز ظل محيرا للجميع فتارة يعمل وتارة اخرى تجده مغلقا والجميع هنا لا يدري الي متى يستمر هذا الوضع ؟؟ ولكن تبقى المشكلة الاساسية هي عدم وجود الدكتور فكثيرا ما يأتي الاطباء و يبقون لفترة ثم يهاجرون تاركين للاهالي الحسرة وانتظار المجهول علما ان المواطن ظل على هذا الوضع منذ افتتاح المركز. وتحدث المسؤول عن المركز مامون بخيت قائلا بان المركز قد افتتح في العام 2008بواسطة مظلة التأمين الصحي بالولاية الشمالية ، مثمنا الدور الكبير الذي قام به وزير الرعاية الاجتماعية الاسبق بالولاية معاوية ابراهيم حمد، والمركز الان في كامل جاهزيته بة 2 من العنابر واحد للنساء واخر للرجال كما يوجد معمل كامل وصيدلية مجهزة وثلاجة وصهريج ماء ووابور للانارة ، اضف الي ذلك ميز مجهز للدكاترة فقط ماينقص هذا المركز هو الكادر الطبي فهنالك العديد من الأطباء جاءوا الي هنا الا انهم سرعان ما يغادرون ، ومانود ان نقوله هنا وعبركم نناشد كل أبناء المنطقة الذين يعملون في المجال الطبي المساهمة في العمل معنا في هذا المركز فدونهم يصعب ايجاد حل جذري لهذا الوضع مع مناشدة الي الجهات ذات الصلة بالولاية الاسهام من اجل تغيير هذا الوضع الذي استمر طويلا . ختاما نقول ان مثل هذا الواقع وهو حال الكثير من المناطق يبقى سببا أساسيا لهجرة ونزوح السكان الي المركز مما يصيب هذه المناطق بالشلل التام مانود ان نقوله هنا هو ان تعمل حكومة الولاية من اجل توفير هذه الخدمات حتى تجعل الهجرة العكسية واقعا ملموسا . منطقة العفاض واحدة من المناطق التي تضررت كثيرا من هجرة ابنائها بسبب الواقع المزري الذي يعيشه الانسان هناك وعلى الرغم من ذلك ظلت هذه المنطقة وعلى الدوام رافدا هاما وداعما اقتصاديا للولاية والبلاد ككل.