أقرت وزارة الداخلية، بوجود شبكات واسعة لتهريب البشر داخل ولاية الخرطوم، بجانب وجود مشكلات تواجه البلاد فى الحد من الظاهرة، وتعهدت بمحاربة الوجود الاجنبي غير المقنن خاصة فى الحدود وتشديد العقوبات على المخالفين . واقر مدير الادارة العامه للجوزات والهجرة، اللواء احمد عطا المنان، لدى مخاطبته امس الملتقى العلمى حول دور الاعلام فى قضايا الوجود الاجنبى، بوجود مشكلات تواجه البلاد فى الحد من الوجود الاجنبى غير المقنن تتمثل فى حدودها الشاسعة مع دول الجوار ،وقال ان اوروبا التى تمتلك الامكانيات وتحدها حدود طبيعية ليست قادرةعلى حماية حدودها من الهجرة غير الشرعية ، مؤكدا وجود شبكات لتهريب البشر داخل ولاية الخرطوم. وتعهد عطا المنان بمحاربة الوجود غير المقنن بتشديد العقوبات على المخالفين ومصادرة الوسيلة التى يستقلها المهربون ،مناشدا المواطنين بتوفيق اوضاع خدم المنازل لضمان سلامتهم من الامراض والسرقات ،واضاف «تواجهنا مشكلة فى احصاء الاجانب المتواجدين بطرق مشروعة اوغير مشروعة ،ومشروع السجل المدنى الان يعمل فى احصاء السودانيين والاجانب» ،وذكر ان ولاية الخرطوم بصدد وضع تشريعات جديدة لاستخراج تصاديق للاجانب العاملين بالكافتريات وبيع الشاى. من جهته، اكد الناطق الرسمى باسم قوات الشرطة، اللواء السر احمد عمر، ان الوجود الاجنبى يحتاج الى ثقافة قانونية وامنية واجتماعية ودينية، ودعا الى وضع إستراتيجية إعلامية واضحة لتسليط الضوء على مسببات الوجود الأجنبي وإيجابياته وتبصير المجتمع بذلك ، ورأى أن ظروف السودان المتمثلة في ظهور البترول والحدود الطويلة المفتوحة مع دول الجوار، إضافة إلى تداخل القبائل والمصالح المشتركة وظهور المشاريع الزراعية والتنموية، أدت إلى زيادة الهجرات إلى السودان وجعلته قبلة لكثير من الهجرات غير الشرعية، كذلك لظروف متعلقة بالدول نفسها من حروب واقتصاد . وشدد على أهمية دور الإعلام باعتباره الأكثر تأثيراً في المجتمع وفاعليته في عكس ثقافة الآخرين ونقله للأحداث، وحثّ الإعلام على لعب دور فاعل في معالجة قضايا التواجد الأجنبي، داعيا اياه ان يخاطب الأجانب بلغاتهم ولهجاتهم لتبصيرهم بخطورة تواجدهم غير الشرعي وما يترتب عليه من عقوبات .