في مقالات سابقة ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام، طالبنا بمحاصرة المفسدين ومحاسبتهم وإيقاف تلاعبهم، ولكن لم نجد الأذن الصاغية وظل التمادي والتلاعب في الاراضي بسوق ود الحداد واحياء المدينة ينتشر ويزداد حتى صار الموظفون بالوحدة الإدارية سماسرة لبيع الأكشاك بالجملة، ومن غير تحديد قيمة أو إعلان عنها في اللوحات حتى يعلم بها الجميع. ففي السابق كانت توزع بالاعلانات مع تحديد القيمة وتكوّن اللجان وتقدم لها الطلبات في شفافية وأصحاب الحاجات لهم فيها نصيب، واليوم تباع في الخفاء والسر لمن يدفع أكثر من القيمة المحددة التي تدفع بالايصال المالي وهذا لا يتعدى مبلغ 500 جنيه الى ألف جنيه ليعاد بيعه بواسطة السماسرة بمضاعفات تصل الى ستة أو سبعة آلاف جنيه للكشك، لا تتعدى مساحته 2*2م.م، كان الأجدى والأفضل بيعها بالمزاد حتى تستفيد منها الدولة لتقديم الخدمات المرجوة منها، بحيث تذهب هذه الأموال الى جيوب السماسرة والمعتمد الذي يمنح التصديقات ومعه مهندس المحلية الذين يقومون بالرسم والتخطيط على الهواء وليس على الأرض حتى لا تقع المصادمات والاعتراضات عليهم من المواطنين وبهذه الكيفية تم الاعتداء على الفسحة الوحيدة لسوق الحداد والمصدقة من المعتمد السابق كميدان وموقف لبكاسي القرى التابعة للوحدة الادارية وسوق محاصيل الفول والعدس، الآن تم بيعها سراً وخلسة والشيء المؤسف ان الاكشاك تشيّد في مواقع الورش بالسوق لتنقل بالليل على ظهر الكاروهات أو الحمالة لتوضع في الاماكن المقترحة ليتفاجأ المواطن في الصباح بوجود الأكشاك وهي محمية من رجال الشرطة المدفوع لهم أجرة الحماية، لذا نطالبكم بالازالة الفورية ومحاسبة الجناة العابثين. وأما المدينة فإن معاوني المعتمد مكنوا للجنوبيين من اقامة حي (بغداد) وما يعرف بثورة الفساد لصنع الخمور والحشيش وأندية المشاهدة والعري والاعمال الفاضحة، بحيث لم يسع المعتمد في مساعدتنا لازالة هذه التشوهات التي تسبب فيها معاونوه بحجة ان الارض تخصهم. وقد كتبنا عن ذلك رسائل عديدة منها بتاريخ 2009/10/9م بجريدة «رأي الشعب» الموقوفة عن اراضي المدينة والتعديات عليها وفي مقال آخر بالصحافة عن سوق ود الحداد والفوضى الخلاقة وآخر بتاريخ 2011/10/15م بالصحافة، ود الحداد وثورة الشباب ضد الفساد يكشف هذه المخالفات وخصومة المعتمد لمواطني ود الحداد وتجاهله وظلمه للمدينة ثم مقال آخر بالصحافة 2011/8/5م شباب ود الحداد والحرب ضد الفساد، رداً على جماعة المعتمد المنبطحين لسيادته يحسنون القبيح ويقبحون الحسن له، نقول فيه لا للانكسار وستعمر ود الحداد بشبابها ومواطنيها بعد ان تعمد المعتمد تجاهل هذه المدينة ومحاربة مواطنيها رغم انهم وقفوا معكم ومع الرئيس في الانتخابات بكل الصدق الا انهم حرموا من حقهم في التنمية وحرموا لأنهم يقولون كلمة الحق والصدق، ويعبر عنهم في ذلك ممثلهم في المجلس التشريعي بالمحلية الذي لم يكلف المعتمد حتى جالونا من الجازولين لسيارته بعكس الآخرين الذين يعبثون بالمال العام. حرمت ود الحداد من تأخير التنمية في مجال التعليم بحيث لم يتم ببناء أي فصول اضافية مثل ما فعل في مناطق الحوش وأهله وكذلك الاجلاس وصيانة الفصول التي تعاني منها مدارس المدينة. اما الكهرباء فإن الحي الشمالي ظل محروما بعد فصله من الحي الجنوبي وحرم حتى من تحسين الخطوط بزيادة الأعمدة وشد الأسلاك برغم ان الكهرباء تجارية وقد توقفت في الحي الجنوبي ولم يقم المعتمد ولا حتى العضو المحترم ووزير الدولة بالكهرباء بالعمل على انارة المدينة كما فعلوا بإنارة شوارع القرى الواقعة على الطريق السريع الحجيرات - وأم دلكة وغيرها شرق الترعة وقرى أخرى بغرب الترعتين اكتملت إنارتها وأخذت زينتها وحاضرة الوحدة الادارية محرومة من هذه الانارة وتحسين الخطوط. حرمت ود الحداد من الصحة البيئية والصحة العلاجية فليس هناك عمال للعمل على نظافة أحياء المدينة برغم ان الترلة أوجدتها اللجنة الشعبية والتراكتور أوجده المعتمد السابق نور الدين الشيخ أحمد كإعانة للجنة الشعبية لنظافة المدينة. اما المستشفى التخصصي فقد اعتدى عليه المعتمد وعين أحد اعوانه من المفسدين في التحصيل لينقل اليه الايرادات دون محاسبة أو مراعاة لحرمة المال أو احتياجات المستشفى والمرضى المعدمين الذين لا يجدون من يقدم لهم المساعدة وهذا المستشفى لا يجد الدعم من المركز أو الولاية ولا حتى المحلية وكل اعتماده على ندرة من ايراد البوابة. ومقال آخر بجريدة الشاهد بتاريخ 2011/11/14م بعنوان «المحليات وبدع الجبايات ومن غير اعتذار من صاحب المركبة تدفع او تذهب الى قسم الشرطة لحجز السيارة ومضاعفة المخالفات وهذه الأمور تشترك فيها وحدة السكر ووحدة الحداد. ومقال آخر في 2011/11/18م بجريدة الصحافة بعنوان الى معتمد جنوب الجزيرة، الرئيس لا يحارب الفساد وحده، بحيث نحن من هنا من الحداد سنكون دعما وعونا للرئيس في محاربة الفساد بكشفه وكشف العابثين بموارد الدولة التي نهبت وصارت لمصلحة الافراد الذين يستغلون مراكزهم في السلطة وما ان تنكشف الحقائق حتى تقع الفريسة ويهرب ويتبرأ المفسدون من عمل الشيطان الذي هو بريء منهم. ولنأخذ العبرة مما جرى ويجري من حولنا موضوع المطبعة الحكومية وموضوع السيارات وتمويلها وموضوع العقود الاسطورية وآخرها وليس بآخر رئيس مجلس الشورى ومدير الاقطان وما ينشر من فضائح لأشخاص يدعون الإسلام وما هم بمسلمين ما علينا من ذلك الا الذكرى والموعظة ولكننا أبدينا هذه الملاحظات ورجاؤنا تحريك لجنة الاراضي التي كونها وزير التخطيط العمراني لمعالجة اراضي مدينة ود الحداد حيث لم تتحرك منذ عامين لأن المعتمد لا يرغب في عمل هذه اللجنة بمدينة ود الحداد حيث ظلت اللجنة الشعبية بود الحداد تتكفل بمعينات العمل والحركة لهذه اللجنة في الفترات السابقة واستطاعت انجاز الكثير من العمل ويأتي المعتمد في آخر الامر ليأخذ حصيلة الايرادات كاملة دون ان يساهم أو يعطي اللجنة الشعبية مالاً للخدمات. نكرر اننا نطالب بسرعة حضور لجنة معالجة الاراضي وازالة هذه الاكشاك التي زرعها المعتمد وأعوانه في ساحة وميدان وحيد مصدق كموقف للبكاسي وميدان لرمضان وسوق لمحاصيل الفول والعدس. هذا ما لزم توضيحه ورفعه اليكم ونرجو ان يحقق فيه ومحاسبة المفسدين واقالة المعتمد.