اكد زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي» الاصل»، محمد عثمان الميرغني، ان حزبه سيشارك في العملية الانتخابية حتى نهايتها رغم أن الشريكين يستأثران بالموارد والامكانات المادية للدولة، بينما يعاني حزبه والاحزاب الاخرى من شح الامكانات. واعتبر الميرغني الذي كان يتحدث امام آلاف من مريديه وانصار حزبه في ولاية القضارف أمس، أن قضية الحزب المحورية هي المحافظة على وحدة البلاد «ترابا وشعبا»، ورأى أن البلاد تمر بمصاعب وظروف سياسية معقدة، مؤكدا تمسكه بخيارالوحدة، واعلن رفضه التام لدعاوي الانفصال التي تروجها بعض الجهات التي لم يسمها، ومحاولات اجهاض المساعي التي يبذلها الحزب مع القوى السياسية الحادبة على مصالح الوطن لجعل الوحدة الخيار الجاذب لاهل الجنوب. وقال الميرغني إنه نقل الى مبعوث الرئيس الامريكي اسكوت غرايشن خلال لقائه به الاسبوع الماضي، حرصه على تحقيق دولة «الولايات السودانية المتحدة» أو «الاتحاد السوداني» على غرار الولاياتالمتحدةالامريكية، ورأى المرغني أنه من غير المعقول أن يتفتت السودان ويقسم الى دويلات بينما تسعى دول العالم الاخرى للتوحد. واكد المرغني أنه سيلبي دعوة رئيس الحركة الشعبية رئيس حكومة الجنوب سيلفاكير ميارديت، حرصا منه على التواصل مع الحركة للعمل سويا من اجل أن تكون الوحدة خيارا وطنيا. وكان رئيس الحزب الاتحادي قد تلقى البيعة من جماهير الحزب وطائفة الختمية بالولاية، حيث يرشح الحزب لمنصب الوالي الدكتور عبد الله ابوسن. من جهته، إنتقد مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية، حاتم السر، حزب المؤتمر الوطني وحملاته ضد حزبه، ووجه «إنذار اخلاء خلال اسبوع» لقيادة المؤتمر الوطني من القصر الجمهوري، وقال عليهم أن يذهبوا غير مأسوف عليهم عبر الانتخابات المقبلة. ودعا جماهير حزبه الى الانتباه الى ما وصفها البدع والضلالات الانتخابية التي تتحدث أنه ليس بالضرورة للختمية ان يكونوا اتحاديين، وقال إن من يقول ذلك فهو «خشمي» وليس «ختمي»، واضاف: لا بيعة فوق بيعة الامام الختم. وراى أن موقف مبعوث الادارة الامريكية الاخير من قضية اجراء الانتخابات لا يعتبر موقفا مساندا للمؤتمر الوطني، وقال إن الادارة الامريكية ترغب في تنفيذ اجراء الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب في موعده،معتبرا إن اجراء العملية في ظل هذا الوضع سيؤدي الى الانفصال.