ابلغ المبعوث الامريكي الى السودان اسكوت غرايشن، القوى السياسية، ان بلاده مع اجراء الانتخابات،دون تأجيل رغم المشاكل التي تعترضها، مشدداً على أن التأجيل لن يقود الي حل القضايا العالقة،لكنه اقترح اجراء انتخابات جزئية في دارفور على ان تستكمل لاحقاً. واجرى غرايشن امس، سلسلة من اللقاءات، شملت قيادات المعارضة والحكومة،استمع خلالها الى مطالب بتأجيل الانتخابات، واخرى تتمسك باجرائها في مواعيدها. وقال الامين العام للمؤتمر الشعبي دكتور حسن عبد الله الترابي، عقب لقائه غرايشن،انه ابلغ المبعوث الاميركي تمسك حزبه باجراء الانتخابات في مواعيدها ، رغم العيوب والمشاكل التي تعترضها. واضاف، انه اكد للمبعوث ان اوروبا وامريكا تريدان معالجة قضية دارفور «ولكن فات الاوان ولن تحل حتى نوفمبر». وجدد الترابي التأكيد على ان حزبه سيخوض الانتخابات «لنتمتع بالحرية، كفانا 20 عاما من الديكتاتورية»،ورأى ان انتخابات عادلة ونزيهة «لاتقوم حتي في امريكا». من جانبه، قال رئيس الحزب الاتحادي الاصل محمد عثمان الميرغني، انه تناول مع غرايشن الانتخابات والتحول الديمقراطي ،وضرورة الحفاظ علي وحدة السودان، وانتقد الاصوات التي تنادي بفصل الجنوب ودارفور ،مشيراً الى ان هذا لن يقود الى استقرار البلاد ،كما انتقد الميرغني المفوضية القومية للانتخابات، ودعاها الى مراجعة موقفها ،لكنه اكد احترامه لرئيس المفوضية ابيل الير . وطالب الاحزاب بتوحيد مواقفها ان كانت تريد تأجيل الانتخابات الي نوفمبر ،وامتدح موقف الحركة الشعبية بمقاطعة الانتخابات في دارفور «ويجب ان يشكروا علي ذلك» . من ناحيته، كشف رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل، انه طرح امام غرايشن العيوب التي تواجه الانتخابات ،مبيناً ان المبعوث الاميركي وعد بالمساعدة في تصويب العملية الانتخابية حتى تكون حرة ونزيهة ،وقال انه نقل ايضاً ضعف المفوضية القومية ،ومخالفاتها لقانون الانتخابات التي من بينها طباعة بطاقات الاقتراع في مطابع حكومية ،مبيناً ان المطالبة بالتأجيل تأتي في اطار الحرص على معالجة العيوب. واكد الفاضل، ان غرايشن ،رأى ان التأجيل الي نوفمبر لن يؤدي لحل أزمة الحكم ، وانهاء الحرب بدارفور، وتحقيق الوحدة الجاذبة،واقترح اجراء انتخابات جزئية في دارفور على ان تستكمل لاحقاً ،مؤكداً حرص واشنطن علي ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها ،بنزاهة . من جانبه، قال مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع، انه نقل للمبعوث الأمريكي عدم رغبة المعارضة في اجراء الانتخابات. وقال للصحفيين عقب لقائه غرايشن بالقصر الجمهوري، انه» إذا عملنا بما تطرحه أحزاب المعارضة فلن نؤجل الانتخابات وانما سنلغيها» . ورأى ان طرح المعارضة ليس من مصلحة الاستقرار في السودان، والمؤتمر الوطني لن يوافق عليه، وقال ان المبعوث اكد بانه يمكن ان يقدم دعما للمفوضية ان كانت هنالك حاجة لتعينها على تجاوز أية قضية لوجستية . من جهته، قال مسؤول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين، ان غرايشن يزور البلاد للاطلاع على الأوضاع، وللاستماع لوجهات النظر المختلفة، والنظر في الكيفية التي يمكن أن يساعد بها في تجاوز القضايا التي تثار بشأن بمقاطعة الانتخابات أو تأجيلها ،وراى عدم وجود مبررات لوساطة أميركية بشأن خلافات الاحزاب في الانتخابات. الى ذلك ، اوضح صلاح الدين، انه اطلع المبعوث علي خروقات حركة العدل والمساواة للاتفاق الموقع معها ،مبيناً ان الحركة لا تقوم بخروقات فقط، ولكنها تلوح كما ظهر في حديث رئيس الحركة أمس باستخدام العنف، مما يتناقض تماما مع البروتكول الموقع. وقال، ان المبعوث طرح أسئلة حول ما يجري في الدوحة، واكدنا له أن الحكومة ملتزمة ومنخرطة في مباحثات السلام.