الازدحام عنوان هذا المكان وصفته، فالمحطة تعرف بالسلمة البقالة، وتعتبر منطقة البقالة مركز التسوق الرئيس لسكان مدينتي الازهري والسلمة بجنوب الخرطوم.. السمة العامة لتلك المحطة او السوق او اللفة كما يسميها أصحاب الحافلات، الازدحام المروري وسوء التنظيم بحسب عدد من الذين استطلعتهم (الصحافة)،كما يلاحظ ذلك بوضوح كل زائر للمنطقة. وحيث ان المشهد يوضح معاناة السكان من التردي البيئي فالمنطقة غاصة بمخلفات المطاعم والمتاجر كما ان الطريق في حالة تكدس دائم فكثافة مواعين النقل هنا لا تقل عن أي شارع رئيس بوسط الخرطوم خاصة في الأوقات المسائية في معظم ايام الاسبوع. ومن الملاحظات التي لا تخطئها العين الخروقات التي يتعرض لها الطريق العام من قبل أصحاب المتاجر.. يقول ابراهيم جعفر صاحب طبلية ان المنطقة تعاني من الازدحام المروري طيلة فترات اليوم كما اسهم العرض الخارجي لاصحاب المتاجر والمطاعم في تعميق الازمة خاصة انهم يستولون على جزء من مسار المشاة ويصل الاعتداء الى اكثر من الثمانية أمتار كما في حالة بعض المتاجر في الناحية الجنوبية، هذا في الوقت الذي تعتبر فيه المنطقة سوقا للأحياء المجاورة لها والبعيدة ومكانا لكثير من التجمعات. ويضيف ابراهيم جعفر ان كثيراً من سائقي الحافلات يتخذ من تقاطع الطريق موقفا لاستقطاب الركاب مما يؤدي الى اغلاق الطريق العام الذي يعاني الضيق بعد التهام جزء منه ضيق هنا وهناك ،واصفا الحالة بسوء التنظيم والعشوائية كما أشار الى تكدس النفايات على الطريق وبالتحديد في المجرى الشرقي للمنطقة الذي عادة ما يمتلئ بالنفايات التي يرميها أصحاب المطاعم الليلية في المنطقة. وقال عبد المجيد اسماعيل مواطن ان المنطقة تشهد تمددا وزحفا في النشاط الاقتصادي ما ادى الى تمدد المحلات التجارية الى داخل الاحياء بعد ان امتلأ الشارع الرئيسي بالمحلات فيما قامت عدد من الاكشاك العشوائية على الطريق المؤدي الى غرب مدينة الازهري، عطفا على ازعاج اصوات عدد من السماعات الضخمة التي يشغلها أصحاب النوادي او الكافتريات ومبرمجي الهواتف النقالة والتي يتجاوز الازعاج الناجم عنها الشارع الى المنازل المحيطة . وحمل عبدالمجيد مسؤولية الازدحام المروري في التقاطع الى سائقي الحافلات حيث قال انهم يتوقفون في منتصف الطريق من اجل الركاب مناشدا الجهات المختصة بالتدخل لتنظيم هذه المحطة. وقال عباس مأمون سائق (حافلة) ان الطريق ضيق للغاية في المحطة التي تمثل الموقف الأخير لكثير من خطوط المواصلات، مما يجعل ازدحامها أمراً مسلماً به، كاشفا عن ان اغلب سائقي الحافلات يقومون بشحن الركاب من التقاطع، وهذا لجهة الوجود الكثيف للركاب بهذا المكان، مشيرا الى ان التقاطع نفسه مصمم بشكل غير سليم حيث يسد الشارع الرئيسي القادم من جهة الشمال منطقة الكبابيش السكنية فيما يتقاطع غربا مع طريق الازهري ويتفرع شرقا الى طريقين وحيث لا يوجد من يوجه السير -عدا بعض افراد الشرطة الشعبية الذين يوجهون السير ساعات الذروة- وكل سائق يحاول الدخول في الطريق والبعض يحاول ان يشحن حافلته بالركاب وهكذا يتم صناعة الازدحام طبقا لما قال، شاكيا ايضا من زحف العرض الخارجي لبعض المطاعم على الطريق في فترة عملها الليلي مما يضيق الطريق أكثر.