رغم وصول الامداد الكهربائى من الشبكة القومية الى مدينة الابيض قبل عام ونيف الا ان عدد الاحياء المستفيدة من خدمة الكهرباء لم تبارح مكانها ولم تتجاوز احياء الابيض القديمة التى تشملها الشبكة اى حوالى 48 حيا من جملة 118 حيا هى جملة احياء الابيض عدا الاسواق التى صاحبت تمدد احياء المدينة. ورغم وعود المسؤولين الكثيرة عن ادخال كل احياء مدينة الابيض ضمن الشبكة الا ان الواقع خلاف ذلك حيث ظلت الاعمدة التى ساهم الموطنون فى شرائها ترقد على جنبات الطرق . ««الصحافة»» تجولت وسط احياء الابيض التى تعانى من عدم وجود امداد كهربائى لمعرفة ما يدور. سعدية حسن ربة منزل تسكن حى السلام مربع خمسة قالت عانينا كثيراً من عدم اهتمام الحكومة بأمر انارة الحى رغم اننا ساهمنا فى استجلاب الاعمدة ولكن منذ افتتاح مشروع الكهرباء على يد رئيس الجمهورية منذ اكثر من عام لم نحصد سوى الوعود البراقة. وقال ادم على ميكانيكى يسكن حى الصحوة مع وجود وزارة مختصة بأمر الكهرباء الا اننا نعانى من عدم وصول شبكة الكهرباء الينا وقد ساهمنا كمواطنين فى ذلك الامر بشراء الاعمدة والتى بلغ سعر العامود اكثر من مليون جنيه فى حين ان تكلفته لا تتجاوز ال 550 جنيها حسب تقديرات مختصين ودفعنا رغم ذلك فى انتظار الكهرباء وليس البترول. محمد ادم سليمان قال وملامحه يكسوها الغضب بان مسألة الكهرباء والمياه هى من صميم مهام اى حكومة عادلة حيث اننا دفعنا رسومها سلفاً ضمن رسوم القطعة السكنية لكن تعودنا ان ندفع اكثر من مرة لاى خدمة والكهرباء اكبر دليل على صدق حديثى حيث قمنا بالمساهمة كمواطنين فى سبيل ان يصلنا الامداد الكهربائى ولكن لا حياة لمن تنادى . حملنا تساؤلات المواطنين ووضعناها على طاولة المهندس ميرغنى الصديق مدير عام وزارة المياه والطاقة والذى قال بانهم قد قاموا بتوقيع عقد مع بنك المال المتحد لتمويل انارة احياء المدينة التى لم يصلها الامداد الكهربائى ، وقال ان الاسبوع القادم سيشهد سفر وفد من الوزارة الى الخرطوم لتكملة الاجراءات المتعلقة بهذا الامر من ضمانات وخلافه حتى يتسنى لنا البدء فى المشروع وقدم شكره للمواطنين على صبرهم ومساهمتهم المقدرة . يبدو ان مسألة انارة احياء الابيض تعانى مثلما تعانى باقى الخدمات التى يتعلق امر تمويلها او تنفيذها بالمركز حيث تجد الاهمال كباقى مشروعات الولاية.