فرحة كبيرة عمت مدن وقرى ولاية النيل الأبيض اليومين الماضيين بعد سماعها نبأ توقيع حكومة الولاية بمبانى وزارة الكهرباء بالخرطوم عقد إمداد القرى والاحياء بالتيار الكهربائي ، حيث جاء في الخبر ان اللواءالطيب الجزار وزيرالتخطيط العمرانى قد وقع العقد انابة عن حكومة الولاية، فيما مثل الطرف الآخر وهي الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء المهندس على عبدالرحمن على المديرالعام للشركة ،كان ذلك بحضور الأستاذ يوسف الشنبلى والى النيل الأبيض. تعود فرحة البسطاء من سكان تلك القرى لما لمسوه من جدية الحكومة في توفير الامداد بعد وعود كثيرة فى السابق. يقول الاهالي انهم لم يجنوا من تلك الوعود غير السراب ، حيث ظلت الأحياء بمدن الولاية تنتظر إدخال خدمات الكهرباء منذ سنين ،اضافة لمئات القرى، وقال زيرالدولة بوزارة الكهرباء العقد يأتى ضمن خطة الوزارة لإنارة القرى وتوطين الكهرباء للقطاعات الزراعية والصناعية حتى يستفاد بأكبر قدر ممكن من فائض الكهرباء.. من جانبه عبر والى الولاية عن سعادته بتوقيع العقد ،وقال إنه يمثل المرحلة الأولى في تنفيذ برنامجه الإنتخابى و ستعقبه العديد من المشاريع التنموية من بينها سفلتة الشوارع الداخلية بالمدن الرئيسية.. أما وزيرالتخطيط فقال إن المرحلة الأولى من مشروع إنارة القرى تستهدف (67) قرية و(259) حيا بمدن كوستى ،الدويم ،ربك وتندلتى.. وكشف وزيرالمالية بالولاية حافظ عطا المنان ان تكلفة المشروع فى مرحلته الأولى يبلغ(116) مليون جنيه ،و سيوفر الامداد لحوالى ثلاثين ألف مشترك جديد، مشيرا الى أن ادخال الكهرباء للقرى سيساهم فى دفع عجلة التنمية بالإستفادة منها فى الزراعة والصناعة . (الصحافة ) إستطلعت بعض المواطنين ووقفت على إنطباعاتهم بعد توقيع العقد ،حيث عبر المواطن الجيلى أحمد والذى يسكن الريفى الغربى للدويم عن سعادته بالخطوة وقال إنهم يتوقون لليوم الذى يتم فيه توصيل الامداد إلى قراهم..أما المواطن صديق الشيخ من كوستى فقد قال إنهم ظلوا ينتظرون سماع هذا الخبر لسنوات مشيرا إلى عدم مصداقية العديد من مسئولي الحكومات السابقة الذين وعدوا بإنارة الأحياء المحرومة من خدمة الكهرباء ولكنهم لم يلتزموا بوعودهم.. سعيد الحاج من تندلتى أكد أن المواطن بدا يشعر بشىء من الجدية من قبل حكومة الولاية بعد أن أصابه الإحباط فى العهود السابقة ،وناشد حكومة الولاية بالإسراع فى توصيل الكهرباء قبل حلول فصل الخريف. من جانبه قال عمر مصطفى من الدويم إن هناك العديد من أحياء المدينة عانت لفترة طويلة من الظلام في مقدمتها حى العودة وجزء من حى الرابعة وغيرها ، وقال إن الكهرباء أصبحت من ضروريات الحياة ولايمكن الإستغناءعنها، وتمنى أن ينتهى العمل فى مشروع كهرباء سد مروى إلى الدويم قريباً . ان التوقيع على عقد إنارة القرى والأحياء يعتبر خطوة جادة ومسؤولة تؤكد أن المسؤولين بدأوا يستجيبون لتطلعات وآمال المواطنين ويحسون بمعاناتهم ، كما يؤكد أن هنالك روحاً جديدةً بدأت تسرى فى جسد حكومة الولاية بعد أن بدأ الياس يدب فى نفوس المواطنين ، نتيجة لترسبات الفترة الماضية والتى شكوا فيها من عدم إستجابة أولى الأمرلمطالبهم ،وإنشغالهم بالسياسة دون التنمية