اختتمت امس بدار حزب الشرق للعدالة والتنمية بالمعمورة دورة الانعقاد الثانية للجنة المركزية للحزب حيث ناقش المؤتمرون قضايا العضوية واستكمال هياكل الحزب الي جانب التداول حول تقرير الآداء عن الفترة المنصرمة واجازة اللائحة الداخلية للحزب بعد اجراء التعديلات اللازمة عليها ، وبحسب مداولات الاعضاء فإن انعقاد الاجتماع الثاني للجنة المركزية يهدف الي تنشيط اجهزة الحزب واستكمال الاجراءات الخاصة بتثبيت العضوية بعد اجراء عمليات إحلال وإبدال وسط عضوية اللجنة المركزية ممن حالت ظروفهم الخاصة دون مواصلة النشاط الحزبي، كما تمت مناقشة تقرير الآداء عن الفترة المنصرمة ومناقشة واجازة الخطة المستقبلية للحزب بالاضافة الي تسمية اعضاء المكتب القيادي بعد اجراء تعديلات طفيفة عليه . ومن الواضح بحسب ما تم تداوله اثناء انعقاد اجتماع اللجنة المركزية والذي استمر ليومين ، وبحسب افادات رئيس الحزب امام اللجنة عن نتائج الحوارات التي اجراها الحزب في الفترة الماضية مع مختلف القوي السياسية، خصوصاً الحزب الحاكم ،فإن اتجاهاً قوياً برز بالتوصية باستمرار الحوار مع كافة القوي السياسية وتحديد مدي امكانية نجاح العلاقة مع الحزب الحاكم علي ضوء الوعود الجيدة التي اطلقتها قيادات رفيعة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مركزية حزب الشرق للعدالة والتنمية ، ورغم ان الحزب شارك في العملية الانتخابية واثرى الممارسة الديمقراطية واصدر بياناً واضحاً عقب الانتخابات اوضح فيه ملابسات العملية الانتخابية التي نظمها الحزب الحاكم مؤخراً، الا ان الحزب لم ينل ولم يمثل في اي موقع لا في الحكومة المركزية ولا في حكومات الولاياتالشرقية، وهو الامر الذي استغربه المراقبون باعتبار ان الحكومة كانت تنادي وترفع شعار توسيع مشاركة الاحزاب الوطنية في العملية السياسية ، وحينما شاركت العديد من الاحزاب ومن بينها حزب الشرق للعدالة والتنمية في الانتخابات لم يسمح له بحرية العمل وتمت محاربته ثم جئ ببعض الاحزاب التي لم تشارك بل قاطعت العملية الانتخابية المزعومة وتم اشراكها في حكومات المركز والولايات. كان يمكن لحزب الشرق للعدالة والتنمية ان يمد اياديه بيضاء لكثير من القوي السياسية التي تتخذ مواقف متشددة من الحزب الحاكم ، بل كان يمكن للحزب عبر اجهزته الفاعلة ان يقر مبدأ التواصل مع قوي تحالف المعارضة او اي قوي اخري ثورية او جبهوية خاصة وان الحزب حرم من المشاركة الانتخابية رغم دخوله في العملية وهو ما اوضحه بيان الحزب في تلك الايام ، واليوم واللجنة المركزية للحزب اذ تجتمع وتقر إنطلاقاً من مبادئ التداول السلمي للسلطة واتخاذ العمل السلمي الديمقراطي منهجاً للممارسة وتقر عضويته بعد التنوير الذي تلقته من رئاسة الحزب استكمال ومواصلة الحوار مع كافة القوي السياسية . ان انعقاد اللجنة المركزية لحزب الشرق للعدالة والتنمية يمثل اضافة الي الحراك الايجابي لقوي واحزاب شرق السودان خصوصاً تلك التي كانت جزءاً من جبهة الشرق الموقعة علي اتفاقية اسمرا للسلام ، لقد مثلت بعض احزاب الجبهة في الحكومة الجديدة ومن العدل والانصاف ان يتم تمثيل حزب الشرق للعالة والتنمية في حكومة المركز والولايات استكمالاً لسياسة المشاركة العريضة التي تتبناها الحكومة ، لقد اضرت تجزئة الحلول بقضايا شرق السودان ومن المهم والحكومة تفترض انها تحتفظ بعلاقات جيدة مع كافة القوي السياسية في شرق السودان ان تؤكد بياناً بالعمل علي اهمية تلك العلاقات في بسط المزيد من مظلات العدالة والانصاف والتنمية والمشاركة . بقي ان نشير الي ان الجلسة الافتتاحية لاجتماع مركزية حزب الشرق للعدالة والتنمية شهدت حضوراً مكثفاً من عضوية الحزب، حيث شهدت قاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات حشداً نوعياً ، حيث خاطب الحضور كل من ممثل المؤتمر الوطني حسبو محمد عبدالرحمن وممثل مجلس شئون احزاب الوحدة عثمان عبدالقادر والسيد صلاح باركوين الامين السياسي لحزب مؤتمر البجا الي جانب رئاسة الحزب ممثلة في عبدالقادر ابراهيم علي، وشهد اجتماع اللجنة المركزية حضوراً كثيفاً من عضوية الحزب بالمركز والولايات.