سخر نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع من حديث المؤتمر الشعبي حول طرح وثيقة للدستور بعيدا عن الشريعة الاسلامية ، وقال «اذا طرح الشعبي وثيقة ما فيها دستور يكون ريحنا من رقبتو وادعاءاته». وقال نافع في تصريحات صحفية عقب اجتماع رؤساء القطاعات الجدد بالمركز العام امس، ان المؤتمر الشعبي يمكن ان يبيع قضية الشريعة الإسلامية وانتماءه الاصلي من اجل التحالف مع الاحزاب العلمانية والحركة الشعبية في الجنوب، وتابع قائلا «دي حاجة مؤسفة وسيكون لها زلزال واسع في قاعدة المؤتمر الشعبي لان الصادقين والحريصين على توجههم لن يقبلوا بهذا السلوك». واشار نائب رئيس المؤتمر الوطني الى رفض الشعبي لوثيقة جبهة الدستور التي وقع عليها نائب الامين العام للمؤتمر الشعبي عبدالله حسن أحمد، ورأى ان توقيعه عليها كان اشارة موجبة لقاعدة حزبه الإسلامية العريضة، واعتبر ان نائب الترابي «ما زال على خطه حتى ولو سعى لاسقاط النظام وحتى ولو تحالف سياسيا مع الاخرين»، وتابع «اما قدومه على الاعتذار عن ذلك ونسبه الى شخص هو تأكيد بان الشعبي يمكن ان يبيع قضية الشريعة والانتماء الاصلي». الى ذلك ، جدد نافع رفض الحكومة القاطع لدخول المنظمات الاجنبية للبلاد، وقال بلغة حادة «لن تدخل المنظمات ولن يدخل اي بشر الا بموافقة الحكومة»، وزاد «ان امريكا ليست هي المتصرف في الكون». ونفى نافع وجود اية اتصالات او لقاءات مباشرة او سرية او عبر وسيط بين الحكومة والحركة الشعبية بقيادة مالك عقار لتنفيذ اتفاق اديس ابابا الاطاري، كما نفى علمه بوجود اتجاه لإجراء مفاوضات بين السودان ودولة الجنوب في بروكسل. وكان المؤتمر الوطني قد رفض اتفاقا اطاريا وقعه نافع مع والي النيل الازرق المقال مالك عقار في اديس ابابا . وبشأن حديث مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو بان امر اعتقال الرئيس البشير مسألة زمن، قال نافع «الجنائية ستظل تدعي هذا الادعاء الى ان تفنى».