٭ ورد في الخبر (فاز المترجم السوداني بالأمم المتحدة الريح عبد القادر محمد عثمان بجائزة الاممالمتحدة في الترجمة العربية وذلك للمرة الثانية على التوالي. تنافس المترجمون الى اللغات العربية والفرنسية والاسبانية والصينية والروسية بالاضافة للغة الالمانية في ترجمة قطعة ادبية للكاتب الامريكي فيرين كالنبورغ المعروف لدى قراء نيويورك تايمز بتمجيده للحياة الريفية). ٭ سرني الخبر والجائزة رغم انني لا اعرف الريح عبد القادر شخصياً ولم يصادفني في دروب الحياة المختلفة ولكن كفاءته ومؤهلاته وقدرته الباذخة دفعتني لمعرفة عبد القادر الذي نال جائزة رفيعة في الترجمة الى العربية ما يعني انه اجاد ويجيد دائماً الغوص في بحر الانجليزية- وربما معها اخواتها- فخرج ب(لؤلؤة بضة). ٭ ينال الريح الجائزة في الترجمة ووزير تعليمنا العالي يود ان (يرمي) بالانجليزية خارج أسوار مدارسنا رغم ان اللغة العربية- التي تفرح الوزير وتعجبه- نفسها في مدارس الاساس يمقتها الطلاب ويتحاشون حصصها ويهربون من مراجعتها فتأتي نتائج آخر العام لا تسر ابداً! ٭ وعودة السيد الوزير الآن بعد هذا الخبر الجميل بنيل عبد القادر الجائزة ترى ماذا سيكون رده في معرض اجادة الريح للانجليزية وتحويلها سريعاً بذكاء فذ وقدرة متأصلة الى العربية التي ازدانت حروفها بنقل نص أمريكي (ريفي) الى الضاد.. التعدد اللغوي مهم جداً وهاهو الريح عبد القادر الذي كان استاذاً للترجمة في السودان يمنحنا من غير عناء أهمية هذا التعدد- الجسر الرابط لقلب القارات في زمان اصبح التجوال فيه عبر التقنيات الحديثة سهل ويسير تطير فيه الاخبار بسرعة الصاروخ داخل القرية الصغيرة كما حدث الآن لجائزة الريح. ٭ كم نتوق لسماع فوز (ريح) سوداني آخر نهل من اللغة حتى صارت عجينته التي يشكلها متى ما شاء فتأتيه بما يحب وليس احب لنا من سماع حصر الجوائز بأيدي أبناء هذا الوطن الذين نفخر بهم دائماً وندعو الله ان يظل دربهم نوراً مضيئاً للاجيال اللاحقة والتي لن تبلغ ذلك إلا بدراسة اللغات وصقلها. ٭ لله درك يا ريح وستبقى دائماً مشعلنا الذي نقتفي ضوءه وينفتح اطفالنا على اعماله النيرة وجوائزه القادمة بإذن الله.. ولعل فوزك يصوغ الرؤية للانجليزية ب(نظرة سليمة). ٭ همسة: في طريق ليس فيه وردة واحدة.. توسدت أنَّاتها زمناً.. في قلب الدهاليز المظلمة.. واختارت الانكفاء على خد المسافات الغادرة حتى الصباح...