*سبعة عشر يوما فقط تبقت لمباراة المريخ الأولى أمام بطل زيمباوى ( بلاتنيوم ) فى البطولة الأفريقية حيث تحدد لها أن تقام فى الرابع والعشرين من هذا الشهر ومن واقع عدد الأهداف التى أحرزها الفريق الزيمبابوى وتأهل بموجبهما لملاقاة المريخ يتضح أنه يملك خط هجوم قوى ويكفى إحرازه لثمانية أهداف فى مباراتين، وهذا الرقم يعتبر قياسيا وبالطبع فإن أى فريق يحرز أربعة أهداف خارج أرضه هو ليس سهلا . صحيح قد يكون الفريق الآخر ضعيفا ولكن هذا لا يقلل من قوة الزيمبابوى ومن المؤكد أن الإنتصارين الكاسحين اللذين حققهما دعما موقفه المعنوى وضاعفا من حجمه ومنحاه دافعا أكبر بمعنى أن المريخ سيواجه فريقا صعبا وشرسا وهذا يحتم على ( إدارته وجهازه الفنى ونجومه ) أن يعيدوا قراءة الموقف والحسابات وعليهم أن يضعوا فى حساباتهم أمراً هاماً بل مبدأ لا يقبل النقاش وهو أن المريخ ( لازم ولابد وبأى طريقة ولا خيار آخر ) أمامه سوى أن يقصى الفريق الزيمبابوى ويتأهل لدور الستة عشر ولا مكان أو مجال لأية نتيجة أخرى خصوصا وأن الكل مازال يتذوق مرارات الموسم السابق عندما ودع المريخ البطولة الأفريقية فى أدوارها الأولى بالتالى فإن إستمراره فى بطولة هذا العام يبقى ( حتميا وضروريا وإلزاميا ) ولن يقبل أى مريخى أن يتكرر مشهد الموسم السابق ولا مكان لأى مبرر أو عذر نقول ذلك حتى لا يخرج علينا (جماعات الشماعات والتبريرات ويكررون تلك الإسطوانة المشروخة مثل المدرب جديد وهناك لاعبون صغار و جدد يحتاجون لمزيد من الخبرة والتمرس وأن الكورة مدورة ومجنونة والهزيمة فيها عادية فكل هذه المبررات ستجد الرفض وسيكون الثمن باهظا ) *قبل ثلاثة أسابيع نشرت الصحف تصريحات على لسان المدير الفنى للمريخ قال خلالها إن الفريق سيصل قمة الجاهزية بعد شهر وقد وضح ومن واقع أداء الفريق فى المباريات الثلاث التى أداها أمام كل من ( حرس الحدود المصرى وزيسكو الزامبى والأمل عطبرة ) أن حديث ريكاردو صحيح حيث لم يظهر أى أثر للإنسجام والتفاهم وغاب شكل الفريق ولم تظهر أى ملامح له أو تشكيلته الأساسية وكانت خطوطه متباعدة وظهرت سلبيات كثيرة منها التحضير الكثير وضعف التهديف وغياب الضغط على الخصم والإيقاع السريع واللعب باللمسة الواحدة كل هذه العيوب ظهرت على أداء الفريق ولا نعتقد أن المهلة الزمنية التى حددها ريكاردو كافية لعلاجها وإصلاحها وإن جاز لنا أن نحدد السبب الذى جعل فريق المريخ لا يصل لرقم الجاهزية المطلوب فنجد أن ريكاردو نفسه هو الذى كان له الدور الكبير فى أن يتأخر الفريق للشكل النموذجى من واقع أن مسئولياته الفنيه بحكم منصبه ولأنه هو رسم خريطة الإعداد وهو الذى حدد الكيفية التى يتم بها تحضير الفريق وتجهيزه . فقد بدأ البرازيلى مشواره مع المريخ بالعكس حينما أصر على أن يبدأ الإعداد بمعسكر خارجى برغم الظروف الإستثنائية التى كان يعيشها فريق المريخ وعلى رأسها أنه كان يفتقد لخمسة عشر لاعبا هم ( نجوم المنتخب الوطنى السبعة - باشا - مصعب - بلة - أمير كمال - نجم الدين - أكرم وكرنقو إضافة للثلاثى سفارى والشغيل المصابين والثنائى وارغو و كلتشى واللذين كانا فى بلادهما بسبب أحداث سياسية أدت إلى إغلاق المطارات النيجيرية إضافة للزامبى ساكواها الذى كان مع منتخب بلاده فى غينينا وهناك الحضرى الذى تمت إعارته ) هذا الوضع جعل عدد اللاعبين الموجودين لايزيد عددهم على العشرة وكان المتوقع بل والصحيح أن يبدأ إعداد المريخ هنا وبعد أن تكتمل المرحلتين الأولى والثانية سيكون الفريق قد إكتمل ومن بعدها كان بإمكانه أن يسافر لكينيا أو البرازيل أو حتى (الواق الواق) ليؤدى مباريات تجريبية تدعم إعداده وتكمل جاهزيته ويعود وهو فى كامل العدة والعتاد ولكن البرازيلى أصر على أن يسافر لنيروبى بفريق ناقص يفتقد لركائزه الأساسيين ليقضى هناك إسبوعين فقط ويرجع من دون أن يؤدى العدد الكافى من التجارب ( لعب مباراة واحدة ) ولهذا كان من الطبيعى أن يعترف البرازيلى بأن الفريق يحتاج لشهر حتى يصل للجاهزية الكاملة والغريب أنه قال هذا الحديث قبل لحظات من إنطلاقة المنافسة أما الإغرب من كل ذلك هو مجلس الإدارة لم يتوقف فيما قاله ريكاردو وكنا نتوقع أن يسأل البرازيلى عن الأسباب التى أدت إلى عدم وصول الفريق للمستوى المطلوب من الإعداد خصوصا وأنه أتاح له الفرصة ولبى كافة طلباته وهيأ له الجو العام *أعود للحديث عن المهمة الصعبة التى تنتظر المريخ فى بداية مشواره الأفريقى وأقول إن المريخ وبفريقه الحالى قادر على الوصول لنهائى البطولة بل الحصول على كأسها ذلك من واقع تميز نجومه ( خبراتهم و ومهاراتهم العالية وقدراتهم المهولة وإمكانياتهم غير المحدودة ) وإن وجدوا التوظيف السليم ونالوا الجرعات الفنية المطلوبة فإنهم سيحققون المطلوب ولا نرى أن هناك خطرا على المريخ إلا تنظيرات وفلسفة المدربين *فى سطور *محاضرة قيمة قدمها البروف شداد أوضح خلالها الكثير من الحقائق التى كانت غائبة على وقد جاء حديثه ( بردا وسلاما على إدارات أندية الممتاز) *وإن كان هناك خلاف ( مادى ) بين الإتحاد والمريخ والهلال فى موضوع النقل التلفزيونى فجمهور كرة القدم فى السودان يجب أن يجد الإعتبار والإحترام ومن حقه يشاهد مباريات الممتاز *سبق وأن نبهنا الإخوة الحكام بأهمية وضرورية بسط العدالة وعدم المجاملة والنزاهة وعدم الخوف والجرأة والعمل على إعطاء كل ذى حق حقه وقلنا لهم أنكم فى مقام القضاة وأن الله سبحانه وتعالى يراقب أداءكم وأن دعوة المظلوم مستجابة ونتمنى أن يكونوا عند حسن الظن بهم