*من واقع أدائه فى مباراته أمس الأول أمام الموردة وضح أن فريق المريخ يسير فى الطريق الصحيح ويتجه نحو الأفضل ويمكن أن يحقق كل أهدافه وأمنيات جماهيره فى هذا الموسم وعلى رأسها الفوز ببطولة أفريقيا، نقول ذلك استنادا على نوعية نجومه وجودتهم وامكانياتهم الفنية والمهارية العالية وخبراتهم وتمرسهم وقدرتهم على قيادة أى مباراة وتحقيق الفارق واحداث التفوق . *فالمريخ يملك فريقا يمكن له أن يهز به الأرض ويسحق كل من يقابله هذا ان وجد القيادة الفنية الصحيحة والتوظيف الصحيح والتدريب القائم على الواقع بمعنى أن الطريقة الحالية التى يتعامل بها البرازيلى ريكاردو ليست صحيحة وتحتاج لمراجعة منه . فدفاع المريخ مثلا يضم أفضل اللاعبين وأكثرهم قوة « نجم الدين - ضفر- باسكال- سفارى » اضافة للاعبين المتخصصين فى اللعب بالأطراف وهم « بلة - الطاهر الحاج - قلق - موسى - مصعب » ولكن برغم ذلك فهناك خلل وطرق مفتوحة تسهل وصول مهاجمى الخصم وبسرعة لمرمى المريخ وقد تكررت هذه الأخطاء ولكن يبدو أن ريكاردو لايجيد التنظيمات الدفاعية ولا كيفية وضع الاستراتيجيات التى تمنع الوصول لشباك فريقه ووضح أنه ضعيف جدا فى الجانب الدفاعى هذا برغم وجود « كمية » من اللاعبين الذين يجيدون اللعب فى منطقة الارتكاز - الباشا - الشغيل - السعودى - رمضان عجب . *أعود لمباراة أمس الأول وأرى أن المريخ حقق كل أغراضه حيث حصل على نقاط المباراة وأشرك عددا كبيرا من لاعبيه وحافظ على فارق النقاط بينه ومنافسه الصدارى كما حقق الجهاز الفنى هدف « خفى ومهم » يتمثل فى « تأديبه » للاعب ساكواها « المتغطرس » بعد أن « زودها حبتين » وبات يتعامل بغرور وتعالٍ حتى مع مدربه و زملائه ولهذا نرى أن ريكاردو كسب التحدى وليته يكرر هذا الاسلوب مع كل من يعمل فيها « يادنيا ما فيكى الا أنا » لأن عائده سريع وسيكون له الأثر الايجابى على أداء الفريق، وكل ما نرجوه أن يكون ساكواها قد عرف السبب الذى بموجبه تم ابعاده من قائمة المشاركة أمس الأول ، ومؤكد أن هذه السياسة ستفيد الزامبى قبل أن يستفيد منها المريخ ، فهى سقف واضح للتعامل فالمشاركة يجب أن تكون للاعب الجاهز فنيا ومعنويا وبدنيا والذى يعطى و يتعاون مع زملائه ويجتهد من أجل تقديم نفسه بشكل جيد ويجتهد ويسهم فى صناعة فوز الفريق، ونرجو أن يكون ساكواها قد فهم الرسالة ، فالمريخ لا يقف عليه ففى وجوده يمكن أن يخسر المريخ وفى غيابه يمكن له أن يحقق الفوز. وبمناسبة الحديث عن ساكواها فنشير الى أن ريكاردو استبدله فى مباراتى الفهود هنا وفى جنوب أفريقيا وأمس لم يشارك ونرى أن هذا هو الوضع الطبيعى بعيدا عن العاطفة ». *ما نتوقعه هو أن يسجل اداء امريخ تطورا ملحوظا فى المباريات المقبلة خصوصا بعد عودة اللاعب راجى عبدالعاطى وبعد أن تم تدعيم الفريق بالثلاثى قلق ورمضان عجب والطاهر الحاج وان عاد أمير كمال للمشاركة فان شكل المريخ سيكون قد اكتمل . *فريق الموردة وبرغم الخسارة الكبيرة الا أنه لم يكن سيئا فقد قدم أفراده أداء طيبا ولعبوا الكرة السهلة وهددوا مرمى المريخ كثيرا ووجدوا أكثر من ثلاث سوانح للتهديف و كان بامكانهم تقليل الفارق لولا سوء الطالع الذى لازم المهاجم الخطير أحمد عادل والذى اجتهد كثيرا خلال المباراة وان كان أولاد الهلب قد خسروا أمس الأول فان السبب ليس لأنهم سيئون بل يعود لفوارق الاعداد والحاهزية . *لعب المريخ مباراة أمس الأول بتنظيم جديد يقوم على طريقة اللعب « 3: 6 : 1 » حيث شارك ثلاثة مدافعين فى العمق هم نجم الدين - السعودى - ليما وستة فى الوسط - بلة- موسى - الشغيل - الباشا - رمضان - قلق - وفى المقدمة كان كلتشى وحيدا حيث يجد دعما من الباشا ورمضان عجب » وهذا التنظيم لا غبار عليه وقد يكون البرازيلى لجأ اليه لتأمين منطقة الظهر وتكثيف الوسط وزيادة فعالية الهجوم وبالطبع فان من حق ريكاردو أن يلعب بالتنظيم الذى يراه سليما وهذا من صميم صلاحياته ولكن يبقى من المهم تثبيت الطريقة حتى يستوعبها اللاعبون ويسهل عليهم تنفيذها . *فى سطور *أخيرا شعر الهلالاب بقسوة التحكيم التى ظلت تعانى منها كل الفرق. *البرازيلى ليما شارك مع المريخ أمس الأول يلعب الكرة بمبدأ السلامة وكان جيدا خلال المباراة وان كانت هنا ملاحظة على أدائه فهى أنه يتجنب الاحتكاك والضغط على الخصم وتنقصه الشراسة وهى مطلوبة فى بعض المواقف. *الباشا استعاد مستواه الجيد وقام بواجب صناعة اللعب . *حركة كلتشى جاءت محدودة وبرغم احرازه لهدفين الا أنه لم يقدم الأداء المتوقع . *موسى الزومة أكثر من اللجوء للفلسفة فكثرت أخطاؤه وهذا ما جعل الجمهور يطالب باستبداله . *فيصل موسى يمكن ان يكون هو الأفضل ويقتحم التشكيلة الرئيسية ان لعب بالاسلوب السهل وأول بأول. ومن دون اللجوء للعب المظهرى وتعقيد الكرة . *مدرب المريخ قال ان نجوم فريقه أدهشوه بالعرض الممتع الذى قدموه خلال المباراة. *وان نجح المريخ فى تجاوز الأنجولى والهلال فسوف يتصدر مجموعته ويصعد للدور قبل النهائى . *من الممكن والأقرب والمتوقع أن يكون لون كأس الكونفدرالية أحمر وأصفر.