اعلن وزير الدفاع، الفريق اول ركن عبدالرحيم محمد حسين، ان الحكومة تفكر بطريقة جادة في طلب تخفيض بعثة قوات «يوناميد» بدارفور، ومن ثم ترحليها نهائيا لانتفاء اسباب تواجدها عقب حالة الاستقرار التي سادت المنطقة. ورهن حسين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التشادي بيتاي دولا، في ختام مؤتمر تقييم القوات السودانية المشتركة بالخرطوم امس، نقل تجربة القوات المشتركة الى دولة الجنوب بتوفر الارادة السياسة لحكومة الجنوب وايقاف الاعمال العدائية وترسيم الحدود، مشيرا الى ان هناك اتفاقا بين الدولتين قابل للتطبيق حال توفر المناخ الملائم. وكشف وزير الدفاع ان الحكومة تفكر بطريقة جادة في طلب تخفيض قوات يوناميد نسبة لحالة الاستقرار التي انتظمت المنطقة وقال «الآن الاوضاع في دارفور هادئة ونفكر جديا في تخفيض القوات الدولية المشتركة الى ان تغادر جميعها وترحل نهائيا». وقال ان القوات المشتركة مهمتها مراقبة وتأمين الحدود والاتفاق ينص على تتبع الحركات المسلحة الى داخل الدولة الاخرى حال توغلها فيها. وامتدح حسين تجربة القوات المشتركة في الحدود السودانية التشادية وقال ان العملية ستشمل الحدود الليبية لتطبيق التجربة، موضحا ان خبراء عسكريين سيتولون وضع الترتيبات اللازمة للقوات المشتركة مع ليبيا عقب اجتماع التأم اخيراً مع القيادة العسكرية الليبية. من جانبه، قال وزير الدفاع التشادي بيتاي دولا دور، ان القوات المشتركة اسهمت في نقل البلدين من المعاناة جراء حركات العنف المسلحة الى مناطق حدودية آمنة تتميز بالخدمات الصحية والتعليمية، واضاف «عندما تتحدثون عن تسهيل عمليات النقل وتأمين حدود يبلغ طولها 1300 كلم فهذا مؤشر الى ان هناك روح تعاون بين البلدين».