بدأت بوادر مفاصلة وشيكة بين حزب الامة القومي وتحالف المعارضة تطفو على السطح، بعد اتساع شقة الخلافات بينهما،متزامنة مع اتهامات متبادلة بين قيادات الطرفين،الامر الذي حدا بحزب الامة لاصدار بيان يحذر فيه من ان اي « مشروع سياسي يتجاوز وزنه وعمق تأثيره واتساع قاعدته او يعمل على اقصائه او عزله لن يكتب له النجاح»،واعتبر في الوقت نفسه الاتهامات والتصريحات التي تصدر من بعض قيادات قوى المعارضة (فاروق ابو عيسي ) هي نابعة من مكنونات غيرة وحسد دفين تجاه الحزب وتصب مباشرة في مصلحة النظام وهي (وليس غيرها) التي سوف تجهض العمل المعارض وتطيل عمر النظام. وقال حزب الامة في بيان شديد اللهجة اصدره مساعد الامين العام رئيس دائرة الاعلام بحزب الامة القومي ،ياسر جلال أمس، ان مرحلة ما بعد انفصال الجنوب ومراجعة وتقييم تجربة واداء العمل المعارض هي التي استوجبت طرح رؤية (الميثاق والتسمية الجديدة واعادة الهيكلة) حتى تضطلع المعارضة بدورها بروح المسؤولية، مستوعبة رؤى جديدة ومتطورة تعالج القضايا التي افرزتها اتفاقية السلام وانفصال الجنوب لاسيما قضايا جنوب كردفان والنيل الازرق والعلاقة بين الدولتين (الشمال والجنوب). واضاف البيان ان الحديث عن ان حزب الامة يريد تكرار تجربة التجمع وربطه بالرؤية التي قدمها( شمولية قديمة متجددة ) لا تقبل التباين والاختلاف في وجهات النظر السياسية ،مشيرا الى ان ذات الاشخاص الذين ابعدوا حزب الامة من التجمع باتهامهم له بالسعي للدخول في النظام ثم امضوا اتفاق القاهرة «هم الذين قبلوا المشاركة في النظام و تم تعيينهم في برلمان الشمولية. ورأى البيان ان الاتهامات والتصريحات التي تصدر من بعض قيادات قوى المعارضة ومنهم (فاروق ابو عيسي ) انما هي نابعة من مكنونات غيرة وحسد دفين تجاه الحزب وقيادته، وتصب مباشرة في مصلحة النظام وهي (وليس غيرها) التي سوف تجهض العمل المعارض وتطيل عمر النظام ،وتابع بالقول: «ان براعة الذين اصبحت لديهم رشاقة العصافير في التنقل بين المواقف لن تمحو من ذاكرة الشعب ماضيهم في تدبير الانقلابات ودعم الشموليات بالمشاركة فيها والتنظير لها وقهر الشعب السوداني في العهد الحالي وعهد مايو وانخراطهم في انظمة نكلت بالأنصار». وحذر حزب الامة من ان اي مشروع سياسي يتغاضى عن وزنه وعمق تأثيره واتساع قاعدته او يعمل على اقصائه او عزله لن يكتب له النجاح. واكد انه مع حرصه على وحدة المعارضة وقوتها لن يتغاضى عن الاتهامات المغرضة او يتنازل عن الرؤى والمواقف التي تمليها عليه مسؤولياته الوطنية والسياسية.