تنتهى الكلمات وتموت العبارات حياءً قبل ان تقال عندما يكون الحديث عن «ست الحبائب» الأم وما أعظمها من كلمة وما اعظمها من رحمة، «عيد الأم» مناسبة وان كانت كل ايامنا بوجودها اعياداً ولكن لايضير ان نحتفى بها فى هذا اليوم تكريماً يعبر لها عن حبنا وإمتناننا والذى حتماً لايساوى شيئاً عن ماقدمته لنا، الصورة تحكى تكريم اخى الأصغر ابوبكر جادين وتكريمه للغالية امى شادية محمد الفضل حين تخرجة في الجامعة فأهداها «روب التخرج والشهادة» تكريماً لما قدمته لأسرتنا الصغيرة. حقيقة وقفت طويلاً لأختار عبارات تناسب المناسبة فلم اجد غير كلمات محمود درويش «احن الى خبز امى» وهى مهداة الى كل امهات السودان وبصورة خاصة الى ست الحبائب «شادية» أحنُّ إلى خبز أُمي وقهوةِ أُمي ولمسةِ أمي .... وتكبرُ فيَّ الطفولةُ يوماً على صدر يومِ وأعشق عمري لأني إذا مُتُّ ، أخجل من دمع أُمي ! خذيني ، إذا عدتُ يوماً وشاحاً لهُدْبكْ وغطّي عظامي بعشب تعمَّد من طهر كعبكْ وشُدي وثاقي .. بخصلة شَعر .. بخيطِ يلوِّح في ذيل ثوبكْ .. عساني أصيرُ طفلا طفلا أصيرُ ... إذا ما لمستُ قرارة قلبك ! ضعيني ، إذا ما رجعتُ وقوداً بتنور ناركْ .. وحبل غسيل على سطح دارك لأني فقدتُ الوقوفَ بدون صلاة نهارك هَرِمْتُ ، فردّي نجوم الطفولة حتى أُشارك صغار العصافير درب الرجوع .. لعُش انتظاركِ