زار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، مرشد الطريقة الختمية، محمد عثمان الميرغني، ولاية نهر النيل بعد أكثر من 20 عاما منذ اخر زيارة للمنطقة، وخاطب الالاف من مريديه وانصار حزبه في أكثر من منطقة على طول الطريق من الخرطوم حتى منطقة الباوقة، التي زارها أمس. ودعا الميرغني الناخبين للتصويت لمرشحي الحزب في كافة المستويات، بما فيها مرشح رئاسة الجمهورية حاتم السر، وقال ان التصويت ل»العصا» لمصلحة الوطن، وليس من أجل الحزب، وجدد دعوته لوحدة البلاد، ورفضه لخيار الانفصال. وحضر الميرغني ندوة نظمها الحزب بمدينة شندي في وقت متأخر من ليلة أمس الاول، مؤكدا استمرار حزبه في كافة مراحل العملية الانتخابية، داعيا الى التصويت لصالح مرشحي الحزب، وخاطب لقاءً بمنطقة حجر العسل، وسرد دعاء الختمية الشهير، وأكد انها بيعة «دين دنيا»، وزاد « هذا الدعاء ليس ضد جهة محددة بل هو«طاقية» لمن يريد أن يرتديها». وقال لجماهيره ، في لقاء مماثل في الدامر» صوتوا للعصا»، كما تلقى البيعة من مريدي الطريقة الختمية وانصار الحزب في المدينة والقرى المحيطة بها، كما زار مسجد السيد علي الميرغني بعطبرة، والشيخ محمد الجعلي بمدينة كدباس، وخلاوي ود الفكي بقرية الحلفا ببربر، واختتم زيارته بالباوقة. من ناحيته، دعا مرشح رئاسة الجمهورية حاتم السر، أحزاب المعارضة التي اعلنت انسحابها من العملية الى جانب الحركة الشعبية، الي مساندة مرشحي الحزب الاتحادي الديمقراطي»الاصل»، وحذر من محاولات خداع انصار الحزب من جهات لم يسمها، تقوم باطلاق شائعات الانسحاب من سباق الرئاسة، ودعا الى الحصول على قرارات الحزب بواسطة مواعينه التنظيمية وليس عبر الشائعات. ونبه الى ضرورة مشاركة الناخبين بالتصويت في عملية الاقتراع، وأثنى على مواقف اهالي الولاية في عدد من اللقاءات السياسية، ورأى ان أهل المنطقة ظلوا خلف الحزب بالرغم من قوة الاغراءات والضغوطات التي تعرضوا لها خلال العشرين عاما الماضية. واتهم جهات، لم يسمها، بتقديم الاموال والمصحف للناخبين من أجل التصويت لصالح مرشحيهم، لكنه أكد ثقة حزبه في مناصريه، وقال» خذوها واهزموهم» في صناديق الاقتراع. وأعرب عن استيائه مما اعتبرها شائعات عن صفقة بين حزبهم والوطني، أدت الى أعادته للمنافسة حتي يعطي شرعية للنظام، مؤكدا ان خوضهم للانتخابات حرصا على الفوز، وليس من اجل المساومة. وتحدث مرشح الحزب لمنصب الوالي البروفسير بخاري الجعلي، عن برنامجه الانتخابي، واكد اهتمامه باستئصال الفساد ومكافحة العطالة، واعادة التعليم الى سيرته الاولى، ودعم ومساندة برامج التنمية في المناطق الطرفية.