رهن رئيس وفد الحكومة لمفاوضات اديس ابابا، ادريس عبدالقادر، تنفيذ الاتفاق الاطاري للحريات الأربع بين السودان وجنوب السودان بالتطبيع الكامل بين البلدين، وقال ان الإتفاق سيظل حبيس الأدراج الى ان يتم تطبيع العلاقات بنسبة 100%، واضاف «لم ندخل الى التفاوض غافلين وانما من باب اذا جنحوا للسلم». وانتقد عبدالقادر فى الإجتماع التشاورى للوفد المفاوض مع ائمة مساجد ولاية الخرطوم بقاعة الشارقة مساء امس، رافضى الإتفاق، وأشار الى ان الضجة التى حدثت بعد الإتفاق كانت فى ابدأء حسن النية فقط وقال «الحريات الأربع وقعت بالحروف الأولى الا ان بعض الناس يتحدثون كأننا وقعنا على أمر منكر». ونوه عبدالقادر الى مصالح الرعاة فى الشمال وقال ان فوائد الاتفاق لا تنحصر على الجنوب فقط، واوضح ان الجنوبيين الموجودين فى الشمال لا يتجاوزون «500» الف، واضاف «البعض غاب عنهم البعد الإستراتيجى بالواقع الراهن»، وشدد عبدالقادر على ان اخطر المصائب على السودان والاسلام ليس العداء الصهيونى او الصليبى او الخارجى وانما العصبية، وقال « ان اكبرالأخطار العصبية النتنة والعرقية» وأضاف «هذا الواقع بدأ يظهر فى بعض المنابر المعروفة واذا لم نسع بحذر ستحدث فتنة فى البلاد» وطالب ائمة المساجد بتبصير الناس بمخاطر العصبية.