نظمت لجنة تأهيل وتطوير وسط الخرطوم بالتعاون مع لجنة تجار سوق الخرطوم وشعبة تجار السوق العربى بمحلية الخرطوم مؤتمرها الاول بعنوان «تأهيل وسط الخرطوم « تحت شعار معا نحوعاصمة حضارية . وقال محمد المصطفى قسم الله رئيس اللجنة ان دور اللجنة يتمركز فى توفير الخدمات والتنمية عازيا تدهور وتردى الخدمات على ضعف الدخل للمشاريع التجارية داعيا الى اهمية الاهتمام بالعاصمة القومية باعتبارها الواجهة الحقيقية للبلاد مشيرا الى ضرورة الخضرة والصرف الصحى . وشهد المؤتمر عرضا مصورا للباعة الجائلين والفريشة وبائعات الاطعمة واصحاب الخضروات والملبوسات والمأكولات التى تباع على الارض وكواليس الكافتريات والطرق غير الصحية التى تعرض بها الاطعمة فى الطرقات بجانب الكم الهائل من الاوساخ والمخالفات وتساءل التقرير عن الحلول والاسباب التى ادت الى ذلك بجانب لماذا البيع المتجول . والى ذلك رأى الدكتور محى الدين تيتاوى رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين بضرورة قيام المشروع مع رفع ثقافة الوعى لدى المواطن مؤكدا دور الاعلام فى رفع الوعى عبر القلم والكاميرا وبث الوعى وسط المواطنين . ومن جانبهم وعد اصحاب الاكشاك بمساهمتهم بالمشروع برغم الفقر والعوز الذى يعتريهم مشيرين الى التنسيق التام مع شعبة الفنادق ممثلة فى شخص الطيب ود الجبل ووعدت شعبة المغالق تضامنها مع المشروع وتبرعت بمبلغ 50 مليون جنيه دعما للمشروع واتفقت جميع الاتحادات والشعب فى السوق العربى بدعم المشروع . والى ذلك رأى العميد عمر ابراهيم نمر معتمد محلية الخرطوم ان الشراكة الذكية لهذا المشروع سوف تثمر قريبا وقال انه بقيام وانجاز هذا المشروع سوف تنجلى معاناة كافة الباعة الجائلين والفريشة والتجار مبينا ان البداية ستكون بمنطقة وسط الخرطوم التى تمتد من النيل شمالا وغربا والسكة حديد جنوبا فى مساحة تسع مايقارب المليون وخمسمائة الف شخص واكد المعتمد ان بحوزتهم كل الاوراق والمستندات فيما يتعلق بتطوير الخرطوم مع بقية المقترحات فى هذا الشأن موجها بالاهتمام بالتعليم والصحة والاسواق وتطويرها والشراكات مع الاحياء وشدد على اهمية مشاركة الجميع فى المشروعات التطويرية مع تفعيل الشراكات مع المجتمع. وقال ان المحلية تسعى الى حل مشكلة المواصلات ولن يكون هنالك موقف داخل الخرطوم على ان تكون هنالك محطات فقط بصورة دائرية حتى لا يكون هنالك ازدحام واختناقات مرورية مؤكدا البدء فعليا فى هذه المواقف خارج العاصمة وهم الآن بصدد حل مشاكل موقف كركر وموقف جاكسون وقال ان العمل بدأ فعليا فى موقف شرونى مبينا ان كل هذه المشاريع ستكون وفق مخطط دقيق وبرضاء كل الاطراف المواطن والتاجر والمستثمر ونوه الى اهمية اعادة المواطن لاصله فى السوق ووعد بتقديم منطقة الغابة فى الجزء الجنوبى الغربى للخرطوم كمنطقة سياحية راقية . وعن ظاهرة عرض السلع فى الارض من الخضروات والمأكولات قال ان الخطورة تكمن فى ال450 شخص الذين يفترشون الارض ويقتلون ما لا يقل عن 5 مليون شخص باعتبار ان هذه السلع تقدم طازجة وهى اكثر عرضة للامراض، مبينا ان الحصر تم بواسطة احصاء دقيق وسط الخرطوم مبينا ان الاحصاء رصد بعض السلع تعرض فوق مجارى الصرف الصحى الذى يصيب الانسان بالامراض والموت البطئ وقال لن نزيل اى كشك قائلا نحن الآن بصدد الاتفاق مع شركة لتقديم نموذج لاكشاك بصورة حديثة من خلالها يتم القضاء على ظاهرة الزنك وقال اول مرحلة هى ازالة المخالفات وحفظ الامن وسط الخرطوم وذلك بداية من السبت المقبل بداية بشارع المستشفى بتكلفة 500 مليون جنيه ومن ثم شارع السيد عبد الرحمن بتكلفة مليار جنيه لتأهيله وتطويره، مبينا التوصل الى ارض لتكون مقهى حديث داخل الخرطوم وقال هذه بشرى لبائعات الشاى والقهوة والاطعمة، وقال هذه من ضمن الخطط لحل مشكلة بائعات الشاى والاطعمة. وعن دور النظافة قال تم الاتفاق مع هيئات وشركات خاصة الا انه رأى اهمية وعى المواطن بالامر وحذر اصحاب القطع غير المأهولة وسط الخرطوم بالاسراع فى تسويرها او استخدامها او بيعها بحيث لا تكون مرتعا للاوساخ والمخالفات وقال اذا لم يسارعوا فان الامر مخول لنا باتخاذ كل الاجراءات القانونية فى استخدامها وعن دورهم نحو المشردين قال سنقوم بتأهيلهم وتحويلهم من عاطلين الى منتجين . وقال إن المتسولين يمثل 80 % منهم اجانب وقال اتخذنا كل التدابير اللازمة فى ارجاعهم لبلادهم . والى ذلك قال الدكتور عبد الرحمن الخضر والى الخرطوم ان المخطط الهيكلى للولاية كلفت به عدد من الشركات وفازت به شركة ايطالية مشيرا الى اهمية فك الإزدحام من خلال خلخلة الوزارات والجامعات وترحيلها خارج وسط الخرطوم والاستفادة من النيل، وقال لابد ان ينعم المواطن بالسياحة على النيل وقال إن اول الراحلين من على النيل هو مكتب الوالى ثم وزارة الشباب والرياضة وسوف ندق الجرس على هذه المناطق حتى تستغل فى اشياء اخرى تجلب قروشاً للبلد، مبينا اهمية الاهتمام بوسط الخرطوم وقال لقد اجلنا افتتاح واحة الخرطوم لان ما حولها لا يرتقى لمثل هذه المناظر غير الكريمة . دعا الوالى الى الاهتمام بالجامع الكبير ووجه الشركات بذلك وقال لقد اعددنا العدة للحركة الحضارية .