امتلأت الساحة المصرية والتي لا حديث لها اليوم غير ما تتداوله المجالس السياسية والاجتماعية ووسائل الإعلام وميدان الدعوة حول خبر زواج الممثلة والمطربة والراقصة المثيرة للجدل سمية الخشاب من القيادي الشاب والناطق الرسمي باسم حزب النور نادر بكار، فالحزب الناشئ عقب الثورة المصرية ذو التوجهات السلفية نفى بشكل قاطع خبر عقد قران ناطقه الرسمي من سمية الخشاب واعتبر الخبر مجرد شائعة تستهدف الكيان الوليد لتلطيخ وتشويه سمعته بعد اكتساحه للدوائر الانتخابية للصعود لمجلس الشعب المصري، بينما تؤكد وسائل الإعلام الخبر الذي لم تنفه صاحبة وبطلة القصة أو (الفيلم ) سمية الخشاب والتي صرحت قبل ايام انها ترغب في الارتباط بشاب سلفي ملتزم وفكرت في خطوة أو موضة الفنانات المصريات بعادة الاعتزال بعد اكمال أغلب عمرهن في مجال المسرح والتمثيل. وبالفعل أظهرت بعض مواقع الإنترنت صورا تجمع بين سمية الخشاب ونادر بكار إلا ان الحزب سارع بنفي الخبر مع ان الوضع الصحيح هو ان يقوم بالنفي (العريس اللقطة) وليس الحزب باعتبار ان قرار الزواج شأن شخصي لا علاقة له بالشأن السياسي. وفور انتشار خبر الزواج امتلأت الاسافير بالتعليقات وتراوحت بين قادح ومادح ومؤيد ورافض فمنهم من اعتبر بكاراً محظوظا وقال (دا شرف ليه يتجوز القمر دا) ومنهم من استنكر واعتبر بكاراً من الاخيار الذين لا يمكن ان يتلوثوا وكتب (لو اراد هؤلاء الشرفاء الزواج لتزوجوا من العفيفات، أيتركون الحلوى المغلفة المصونة ويذهبون لخلافها) وهناك من اعترض على الفارق العمري بين الإثنين باعتبار ان سمية تكبر بكار بسنوات وهي في عمر والدته تقريبا ولكنه وجد من يرد عليه بالقول (حتى لو هي فى عمر والدته تذكر أن رسولنا الكريم تزوج بالسيدة خديجة وكانت تكبره عمرا) ومنهم من قدم نصحه لسمية (اتجوزيه يا سمية انتي جميلة والواد حليوة حطو زيتكو في دقيقكو واتجوزو وعيشي حياة مستقرة هادئه يعلمك الصلاة وقراءة القرآن وتجيبي منه اولاد تربيهم على طاعة ربنا وبيتهيأ لي انتي عملتي من الفن فلوس كتير كفايه كده وفكري بقى في الآخرة حياتك الأبدية)، ومنهم من اعتبر أن من وراء هذه الإشاعات المغرضة شياطين الإنس فى الأرض وهم بخبث شديد يضربون عصفورين بحجر واحد.. فبعد الإساءة المتعمدة من مروجى هذه الإشاعة للتيار السلفى .. فهم يقصدون كذلك الوقيعة بين التيار السلفى وفئة الفنانات المصريات أو الفنانين بصفة عامة، واعتبرها آخر اشاعة في صالح التيار السلفي وكتب (على مين يابني علمان هذه الاشاعات تزيد الاحزاب الاسلامية قوة وشعبية). وسواء صدقت الرواية أم تم تكذيبها فإن الساحة المصرية عادة ما يتداخل فيها الشأن الخاص مع العام والذاتي بالموضوعي ويتداخل فيها الفن مع السياسة والدين ، فحينما حاولت نبيلة عبيد كتابة مذكراتها كما في فيلم ( الراقصة والسياسي ) فإن عشيقها صلاح قابيل الذي كان يشغل موقعا حساسا في وزارة الداخلية رفض كتابة ونشر المذكرات وحاول منع ذلك بالقوة لسبب بسيط هو كشف العلاقة الخفية بينه وبين من يرتبط بها عاطفيا من غير زواج أو رباط شرعي، مما يعني ان نشرالمذكرات وما يتبعه من نشر الغسيل سيضع الرجل في موقف لا يحسد عليه لجهة اضعاف موقفه وفضحه امام الرأي العام المصري ثم لعل الجميع تابع قصة الرجل الذي عاد للتمثيل بقوة بعد انقطاعة دامت أكثر من 20 عاما حسن يوسف في مسلسل ( زهرة وأزواجها الخمسة ) كرجل راشد وشيخ ملتزم بالدين لا تفارق يده المسبحة لحية بيضاء مهيبة لكنه وقع في غرام ممرضة كانت تعمل بالمستشفى وعرض عليها مشروع الحياة الزوجية المشتركة فوافقت على الفور. وحسن يوسف نفسه قام بأداء العديد من الادوارالدينية تقمص فيها شخصياتٍ ودعاة إسلاميين كالشيخ الشعراوي بينما تحاول نرمين الفقي هذه الايام الانتهاء من تصوير فيلم حياة الشيخ الغزالي ... والطريف ان الشيخ الشعراوي نفسه كانت له صلات قوية بعدد من الممثلات كان محور العلاقة حوار كثيف ومطول حول علاقة الفن بالدين انتهى الحوار باعتزال كثير من الفنانات في مقدمتهن سهير البلابلي وشهيرة وعفاف شعيب، إلاَّ أنَّهن عدن للتمثيل لكن بلبس الحجاب والزي الاسلامي كما عرف عن الشيخ خالد الجندي أيضا قوة علاقته بالممثلات المصريات عبر عدة جلسات حوارية، حيث كانت بعض الممثلات يشاورن الشيخ الجندي في كثير من القضايا الخاصة بهن وأقنع بعضهن للسفر لاداء شعيرتي الحج والعمرة وزيارة الحرمين الشريفين وانفاق عائدات التمثيل في أعمال الخير والبر والاحسان، بل وبعضهن فتحن مستشفيات لعلاج سرطان الاطفال والفشل الكلوي ورعاية الايتام والارامل ... الشاهد، سواء صدق خبر زواج سمية الخشاب من الناطق الرسمي لحزب النور السلفي نادر بكار أو لم يصدق فإن المسألة لها عدة وجوه تؤيدها خاصة وان بعض الممثلات ولكثرة الادوار في المسرح والتلفزيون وطول بقائهن في الوسط الفني يقودهن إما للإعتزال لممارسة حياة طبيعية عادية أو تمني الزواج من شخصيات إسلامية لكي تجد بعضا من الأمان والاطمئنان ،فهل فعلا ارتبطت سمية الخشاب بالقيادي الشاب في حزب النور نادر بكار أم الامر مجرد شائعة ؟ عموما فإن المثل الشائع ( مافي نار بدون دخان ) قد يحكي واقع العلاقة بين سمية الخشاب ونادر بكار إما سلبا عبر نفي (العروسين) أو تأكيدا لخبر زواجهما، فالقصة بحقيقتها أو خيالها هي مسلسل جديد في الساحة الفنية المصرية ...