تمت استضافة أكثر من «32» ألفا من الفارين من معارك تلودي الأخيرة بشكل مؤقت، واستضيف «10» آلاف شخص بأبوجبيهة وأكثر من ألفين بكالوقي وحوالي «20» ألفا بالليري في «15» موقعا بكل من شرق وغرب الليري والسرف. وأكد مفوض العون الانساني بجنوب كردفان هارون محمد عبدالله استقرار الأوضاع الانسانية الغذائية والصحية بكل أرجاء الولاية، وقال ل«الصحافة» ان المفوضية الولائية وبالتعاون مع المفوضية الاتحادية والهلال الأحمر السوداني ومنظمة «مبادرون» و»بان كير» الوطنية والجهات الحكومية ذات الصلة أكملت استعداداتها لكافة التدخلات الانسانية بالولاية لمدة سبعة أشهر ابتداء من أبريل الجاري. وبشأن الاستضافة المؤقتة للمتأثرين بأحداث تلودي أكد هارون أن اللجنة العليا الولائية برئاسة الوزارة المختصة والجهات ذات الصلة وقفت على كافة أحوال المتأثرين بكل من الليرى وأبوجبيهة وكالوقي، مؤكدا توزيع المعينات الغذائية بواقع جوال ذرة وجالون زيت وجوال عدس لكل «20» شخصا لمدة اسبوع وتجهيز «2» تانكر لسد نقص المياه بالليرى وحل مشكلة المرافق الصحية وسد النقص فى بعض معينات الايواء وأدوات صنع الغذاء. من جانبه، قطع ممثل الطوارئ فى جمعية الهلال الأحمر بجنوب كردفان أحمد محمد الجندى باستقرار الحالة الصحية لكل المتأثرين من أحداث تلودي في كافة أماكن استضافتهم المؤقتة والطارئة بكل من أبوجبيهة وكالوقي والليري، موضحا وجود «ثلاث» عيادات بمحلية الليري فى كل من أم كوع والليرى شرق وغرب، وقال ان كل الأحوال عادية وتحت السيطرة تماما ولا وجود لحالات مزعجة، مؤكدا أن الهلال الأحمر وضع كل امكانياته وكوادره المجتمعية فى حالة تأهب للتدخل السريع لأى طوارئ أو كوارث بالتعاون مع الجهات ذات الصلة. وكشفت اللجنة الأهلية بالليري أن عدد المتأثرين الذين لجأوا الى أهاليهم بالليري تزايد من «300» شخص فى اليوم الأول الى «20» ألفا وقدم أهالي الليري دعما كاملا للمتأثرين قبل الجهد الحكومي، وشكى رئيس اللجنة عبدالله عبد الدافع ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية حيث بلغ سعر جوال الذرة «210» جنيهات، فضلا عن شح المياه بالمنطقة التى يبلغ سكانها «38» ألف شخص اضافة الى العاملين في «9» مواقع للتنقيب عن الذهب والرعاة النازحين من الجنوب والمتأثرين بأحداث تلودي. من جانبهم شكا المتأثرون نقصا حادا في خدمات المياه والمرافق الصحية ،مؤكدين استعدادهم للعودة لقراهم الأصلية حالما استقرت الاوضاع بتلودي، مطالبين الحكومة بحسم التمرد باكراً وتوسيع الدائرة الأمنية.