بنسبة نجاح باهرة هذا العام تسيدت فيها محلية كرري باستحواذ ابنائها على الدرجات الاولى، وسيطرة تامة للبنات على النتيجة ،واظهرت النتيجة بالمقابل تراجعاً واضحاً للبنين ،اعلن صباح الامس الفرح عن ميلاده من قبل أطفال انتظرت امهاتهن كثيرا ليحصدوا واياهم مجهود ثمان سنوات من التعليم بالاساس ، ليكون ذلك إيذانا بتخطيهم مرحلة واعتمادهم ضمن مرحلة تقدمية تعليمية جديدة حيث ارتفعت نسبة النجاح لهذا العام من 75% العام الماضي الى 86.1% بزيادة 11% وكان وزير التربية والتعليم الولائي قد ارجع هذا النجاح الى زيادة اهتمام الدولة بأمر التعليم ورعايته واستقراره ومساعيها في توفير الكتاب المدرسي واجلاس الطلاب وتحسين البيئة المدرسية عموما بالاضافة الى تفاعل واهتمام المحليات والمعتمدين وجهود المعلمين والطلاب والمجالس التربوية . استيعاب ألفي معلم والتصديق بمئة مدرسة خاصة وفي ذات الاطار اعلن الوزير عن استيعاب وزارته لالفي معلم ومعلمة الاسبوع القادم وفق خارطة الوزارة لسد احتياجات سد النقص من المعلمين في الولاية ، وتحدث عن التصديق بافتتاح مئة مدرسة جديدة للعام الدراسي 2012-2013م واكد عن سعيهم لمتابعة امر التعليم الخاص وزيادة الرقابة على مدارسه ، وفي جانب التعليم قبل المدرسي تحدث مكوار عن تخصيص وزارته لادارة جديدة للتعليم غير المدرسي هذا العام ووضعه في ادارة منفصلة وفق اسس جديدة . سبعة في قائمة الشرف وأعلن وزير التربية يحى صالح مكوار في المؤتمر الذي عقدته الوزارة امس ببرج المعلم عن اشتراك سبعة تلاميذ في المرتبة الأولى محرزين المجموع الكامل 280 درجة فيما أحرز 55 طالباً المرتبة الثانية بمجموع 279 والمرتبة الثالثة كانت بالاشتراك بين 105 طالب بمجموع 278 درجة ، واشترك في المرتبة الاولى كل من هالة أبو عبيدة محمد صالح ،وامجاد عبدالرحمن الفكي أحمد ، والحاج شرف الدين ،وام سلمة ابراهيم محمد يوسف، وابراهيم عمر ابراهيم الطيب ، وروان الصادق جبريل حمد، وريم محجوب سيد أحمد ، وارجع مكوار ارتفاع نسبة النجاح الى مجهودات الدولة وسعيها الى تجويد العملية التعليمية واهتمام المحليات بالتعليم والسعي الى توفير الكتاب المدرسي والاستعداد المبكر للعام الدراسي ولتلبية المحليات لمتطلبات التعليم والاهتمام الجيد من المعلمين ولتضافر الجهود والتعاون المشترك من جانب المدارس والأساتذة والطلاب. ملامح عام مختلف وأعلن المدير العام للتعليم حسن عثمان محمد خير الملامح العامة لنتيجة هذا العام حيث ابان ان عدد الطلاب الجالسين لهذا العام 60.160 من البنين و57.316 من البنات ، وجلسوا من المدارس الحكومية 55.590 تلميذ نجح منهم 47.82 ، في حين جلس من المدارس الخاصة 20.830 نجح منهم 18 ،717 تلميذ .وان نجاح المدارس الحكومية بلغ 55.8%، وبلغ مجموع الناجحين من المدارس الحكومية والخاصة 18.717 بنسبة نجاح 86.1%، واشار الى ان عدد مراكز الامتحانات هذا العام 582مركز داخلي بالاضافة الى 15 مركز امتحانات خارج السودان . ما بين العام الماضي والحالي وكان العام الماضي قد شهد اخفاقا واضحاً في عدد من المواد كان ضمنها اللغة العربية واللغة الانجليزية ووعد وزير التربية وقتها محمد احمد حميدة بمعالجة هذا الاخفاق من خلال التدريب المكثف للمعلمين ، ولكن بملاحظة هذا العام نجد بان اللغة العربية بلغت نسبة النجاح فيها هذا العام 84.5% ،حيث بان ضعف النتيجة في مادتي اللغة الانجليزية التي بلغت نسبتها 45.3% والرياضيات 45.5 % . مدارس الموهبة والتعليم الديني حضوراً كانت حضورا بين المدارس تحدث عن نتائج ابنائها ونجاحاتهم ، حين خاطب المؤتمر مدير الادارة العامة للتعليم محمد عبد القادر دارفور عن مدارس الموهبة والتي جلس لها 120 طالب نجح منهم 88 مقابل 26 من الراسبين بنسبة نجاح مئوية 77.2% ،وقال دارفور ان مدارس الموهبة والتميز لها نوع خاص من الامتحانات كان في الاعوام السابقة يتم اجلاسهم في اطار عام لكل الولاية ولكن هذا العام وضعت لهم امتحانات خاصة مراعاة للحالة الخاصة للطلاب وزيادة ذكائهم عن غيرهم وتم امتحانهم في جميع محليات الخرطوم باجلاس البنين والبنات في مدرسة واحدة لتوفير احتياجاتهم ،ومن مجموع كلي 340 احرزت سلمى أحمد عبدالرحمن 324 درجة ، وتفوق التلميذ مختار محمد عيسى يحى من معاهد التعليم الديني محرزا المركز الاول بمجموع 366 من 400. نسب وأرقام جاءت نسبة النجاح في المواد كالآتي : القرآن الكريم 94.6%، والفقه والعقيدة 92.4% والتربية المسيحية 84% واللغة العربية 84.5% ،واللغة الانجليزية 45.3% ،والرياضيات 45.5% ، والعلم في حياتنا 85.4% . محلية الخرطوم تخصص 50% من ميزانيتها للتعليم وعلى مستوى المحليات تلا معتمدو محليات الخرطوم السبع اسماء المدارس العشرة الحكومية والخاصة المتفوقة على مستوى السبع محليات ، في حين اعلنت محلية الخرطوم عن احرازها المرتبة الاولى بنسبة نجاح 92.2% ، واعلن في المؤتمر معتمد محلية الخرطوم عمر ابراهيم نمر اعتماد 50 % من ميزانية محليته للتعليم ووعد بالاهتمام بالمدارس الحكومية حتى ترتقي الى مستوى المدارس الخاصة واكد ان المعلمين قادرون على دعم مسيرة التعليم بالولاية. واضاف نمر نؤكد بأن عملنا خلال فترة العطلة الصيفية سيكون داخل المدارس وتأهيلها واكمال الاجلاس للطلاب حتى نؤهلها للعام المقبل بعد ان اكملنا اجلاس المعلمين. واضاف سنطوف بكل مدارس المحلية ونتلمس متطلباتها حتى نعمل على تشجيرها من الداخل والخارج . للنجاح طرق عديدة الخرطوم: الصحافة توجهنا الى مدارس الميرغنية الخاصة للحديث مع مصعب أحمد مصعب الذي احرز المركز الثاني مشترك «279» فقادتنا اصوات الزغاريد وصراخ التلاميذ تعبيرا عن سعادتهم لموقع المدرسة بعد ان واجهتنا صعوبة في تحديد موقعها ،حيث اكتسى الشارع بحلة زاهية وتباشير الفرح وصوت الزعاريد تملأ المكان طربا بحجم الحدث ، فابتدر مصعب حديثه بصوت مبحوح نتيجة لفرحة وصفها بانها متوقعة : اهدي هذا النجاح لاسرة مدرسة الميرغنية ولاسرتى الصغيرة وخاصة والدتى التى كانت دائما ما تشجعني وتساعدني في استذكار دروسي وكنت اعرف كيف انظم وقتى، حيث لا يتعدى وقت الدراسة عن اربع ساعات وأوصي كل تلميذ وتلميذة بالاجتهاد ومذاكرة درس اليوم باليوم وتنظيم الوقت حتى يكون النجاح حليف كل مجتهد واما بالنسبة للامتحانات فقد كانت «ساهلة» ولكنها تضمنت أسئلة لتمييز كل تلميذ عن الآخر، مشيرا الى ان مادة العالم المعاصر شكلت له صعوبة نوعا ما ، وقالت والدته هالة مبارك «طبيبة اسنان» : ان مصعب من المتفوقين ولا يرضى الا بالمراكز الاولى ولذلك توقعت سماع اسمه بالتلفاز وصمتت برهة كأنها تمنع دمعة فرح من النزول ثم قطعت صمتها لتشير الى ان اخته الكبرى احرزت المرتبة الثانية على مستوى ولاية الخرطوم في السنوات الماضية مما دفعه الى منافستها على هذا المركز . وبمدرسة الزهراء الخاصة بنات التقينا النابغة ريم علي محمد أحمد التى احرزت المركز الثالث مشترك «278» فاوضحت انها رأت بمنامها احرازها لهذه الدرجة مما جعلها فزعة من ان يكون مجرد حلم وابانت أنها كانت تكرس أكبر قدر للقراءة وجزءا يسيرا للترفيه وأن لأسرتها القدح المعلى في نجاحها لا سيما والدتها التي لم تبخل عليها بجميع وقتها مساندة ومؤازرة، وأهدت ريم نجاحها الى أسرتها وأسرة المدرسة ، تركنا ريم وزميلاتها وهم يرددون «مبروك النجاح... زاد قلبي انشراح.. سرورنا اكتمل بفرحة وأمل» بحثنا عن والدتها اميرة حبيب خلف الله التى كانت تحتضنها التهاني والتبريكات من الجميع ودموع الفرح تملأ عينيها لتقول بصوت خافت ملئ بالسعادة : اكاد اطير فرحاً فلقد سهرت الليل لراحتها على الرغم من انني ما امسكت يوماً قلماً لمراجعة الدروس لها فهى مجتهدة وتسعى دائما الى النجاح والتفوق مشيرة الى جهود المعلمين التى استمرت طوال سنين للوصول الى هذه النتيجة المشرفة.