اتهم الرئيس عمر البشير جنوب السودان بانه اختار «طريق الحرب». وقال البشير للصحافيين في مطار الخرطوم في ختام زيارة رئيس النيجر يوسوفو محمدو للسودان، ان «اخواننا في جنوب السودان اختاروا طريق الحرب تنفيذا لاجندات خارجية لجهات كانت تدعمهم اثناء الحرب الاهلية». واضاف البشير ان «الحرب ليست في مصلحة جنوب السودان او السودان وللاسف اخواننا في الجنوب لا يفكرون في مصلحة السودان او جنوب السودان»،معتبراً الحرب خسارة للطرفين. واتهم البشير حكومة الجنوب باختيار طريق الحرب تنفيذا لأجندات خارجية ، مشيرا الى انهم يدفعون الآن فواتير لجهات كانت تدعمهم فى الماضى اثناء الحرب ،»رغم أنهم دولة وليدة وتحتاج لاستقرار ولسلام ولتنمية»، مؤكدا قدرة القوات المسلحة لحسم المعركة قريباً. من جهته، قال رئيس جنوب السودان امام برلمان بلاده انه لن يأمر جيشه بالانسحاب من منطقة هجليج ، رافضا دعوات دولية بهذا المعنى. وتأتي تصريحات كير غداة دعوات صدرت عن مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي لسحب قوات جنوب السودان من هذه المنطقة الحدودية والنفطية، وقال «هذه المرة لن اصدر اوامر الى قوات الجيش بالانسحاب من هجليج». وكشف سلفاكير للبرلمانيين انه اكد للامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اتصال هاتفي «انه اذا لم تنسحب القوات المسلحة من أبيي سنعيد النظر في موقفنا وسنتقدم باتجاه أبيي»،واكد انه قال ايضا لبان «لست تحت اوامرك». واشترط ميارديت للخروج من هجليج، ترسيم الحدود سواء من قبل الاتحاد الافريقي او الاممالمتحدة او عبر أي آلية اخرى وخروج الحكومة السودانية من أبيي ،وضمانات دولية لتمرير بترول الجنوب عبر الشمال. وابلغ مهندسون من شركة النيل الابيض رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت انهم اغلقوا بنجاح انابيب النفط بعد دخول قوات الجيش الشعبي لحقل هجليج. كما اعلن المهندسون ان دمارا لحق ببعض الآليات. وفي بروكسل، اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون ان احتلال جنوب السودان لمنطقة هجليج «غير مقبول»، وقالت ان «القرار الذي اتخذته القوات المسلحة لجنوب السودان باحتلال هجليج غير مقبول اطلاقا»،وعبرت بالمقابل عن اسفها ايضا لقصف طائرات الخرطوم لاراضي في الجنوب، مؤكدة انها «تشعر بقلق عميق من تصاعد النزاع المسلح على الحدود» بين البلدين،معتبرة ذلك مرحلة جديدة من تصعيد للمعارك يحمل على التخوف من حرب مفتوحة بين البلدين.