قال عمر البشير ان حكومة جنوب السودان (تستهدف) السودان لتحقيق أجندات خارجية ، في إشارة لأجندة الدول الغربية ! وفي ذات الوقت لم تخفي الدول الغربية إنحيازها لحكومة المؤتمر الوطني ، حيث دعت سوزان رايس – المندوبة الدائمة للولايات المتحدةالامريكية بمجلس الأمن الدولي – إلى إنسحاب جيش الجنوب دون قيد أو شرط ، وهو موقف (قوي) لم تتخذه الإدارة الامريكية حين إجتاحت قوات حكومة المؤتمر الوطني أبيي المتنازع عليها ايضاً . وفي ذات السياق قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون في بروكسل ان (القرار الذي اتخذته القوات المسلحة لجنوب السودان باحتلال هجليج غير مقبول اطلاقا). وعبرت اشتون عن اسفها ايضا لقصف طائرات الخرطوم لاراض في الجنوب، مؤكدة انها ( تشعر بقلق عميق من تصاعد النزاع المسلح على الحدود) بين السودانين. من جهة ثانية قال رئيس جنوب السودان الفريق سلفاكير ميار ديت لبرلماني الجنوب انه اكد للامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اتصال هاتفي (انه اذا لم تنسحب قوات عمر البشير من ابيي سنعيد النظر في موقفنا وسنتقدم باتجاه ابيي). وقال ايضا لبان كي مون ( لا أتلقى منك الأوامر ). وصرح مسؤول جنوبي بان طائرة حربية سودانية القت فجر الخميس خمس قنابل على مدينة بانتيو في الجسر والذي يربطها بالطريق المؤدية الى الشمال. وأضاف اتيم ياك نائب وزير الاعلام الجنوبي لوكالة فرانس برس ( لقد القوا قنابل على بنتيو وكانوا يستهدفون جسرا على ما يبدو). وقال نائب الوزير ( لم يصب احد بجروح لكن الجيش الشعبي لتحرير السودان ارسل فريقا للتحقيق). واضاف (هذا الامر لا يفاجئنا انهم يحاولون ايجاد ذرائع لشن حرب جديدة). وقال نائب الوزير ( هاجموا اماكن اخرى، مثل قرى وبنى تحتية نفطية وحقول نفط ... لكن بنتيو هي اول مدينة تتعرض للقصف). واضاف ( اعتقد انهم يريدون تعطيل وسائل الاتصال والنقل لدينا، قالوا انهم يريدون تدمير الجنوب).