منذ أن أوقف جنوب السودان إنتاج النفط، بسبب خلاف مع السودان حول تكاليف النقل، ارتفعت أسعار السلع في جميع أنحاء البلاد. وفي مدينة ملكال، العاصمة الغنية بالنفط في ولاية أعالي النيل، يقول المتسوقون فيها إنهم يواجهون صعوبة في شراء المواد الغذائية، نظراً لأن أسعارها تضاعفت تقريباً في غضون سنة. وتصطف السيارات لساعات في محاولة لشراء البنزين مع نفاد الوقود من المحطات، نتيجة نقص الدولار بعد أقل من ثلاثة أشهر على وقف أحدث دولة في العالم إنتاجها النفطي، بسبب خلاف مع السودان. وتحتاج جوبا لاستيراد كل شيء تقريباً، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية والوقود. ويبلغ سعر الدولار حالياً بين أربعة و4.2 جنيه في السوق السوداء بجنوب السودان، مقارنة مع 3.5 جنيه قبل وقف إنتاج النفط. وتقول أكيك توت وهي واحدة من 110,000 مدني فروا من أبيي الى داخل جنوب السودان «عندما يأتي بعض التجار لبيع الذرة البيضاء أو الصفراء، نذهب لشرائها، وهذا ما نعتمد عليه في طعامنا. أمّا إذا كان لديك أقارب فتذهب لتتسوّل منهم لأنهم قد يعطونك القليل من المال لشراء بعض الحبوب، لهذا ذهب زوجي إلى أقوك، ليطلب المساعدة من بعض الأقارب». وتضيف توت: «إذا حصلتُ على البذور، ستصبح حياتي أفضل لأنني سأتمكّن من زراعتها، وحين أحصل على محصول، يمكنني أن أبيع ما يبقى منه وأغيّر نظامي الغذائي، إن كان ذلك ممكناً. ولكن في الوقت الحالي، نحن نقتات من أوراق الأشجار وثمار شجرة اللالوب». علي المنظمات الاجنبية والقوات الحكومية بولايات دارفور الى 76 حالة مقارنة ب65 حالة في العام 2011م.