فى اطار تسليط الضوء على الاصوات الغنائية الواعدة نفرد هذه المساحة للتعرف على تجربة مطرب شاب تتميز بالجمع بين فن كتابة الشعر والتلحين والاداء والاعتماد على طرح تجربته للجمهور من خلال اعماله الخاصة التى تقارب خمس عشرة اغنية، التقينا به وكانت هذه المقابلة مع شهاب احمد ابو زيد المشهور بشهاب الدناقلة ذلك الحى البحراوى العريق فخرجنا منها بهذه الافادات. الدورات المدرسية وحفلات الحى مدخلنا الى الحوار سؤال عن البدايات يقول شهاب «بداياتى كانت عادية مثل كل فنان ناشئ من خلال الدورات المدرسية وحفلات المناسبات العائلية وفى اطار الحى، والذى شجعنى على احتراف الغناء هو التشجيع الذى وجدته من والدتى واصدقائى كان ذلك اكبر دعم ». الانتظار اول قصيدة كتبتها وعن علاقته بالشعرالتلحين يقول «انتظار هو عنوان اول قصيدة كتبتها واذكر انى ذهبت بها الى المصنفات الفنية لاجازتها وكانت المفاجأة السعيدة اجازتها من قبل اللجنة وحفزنى ذلك على كتابة المزيد ومن ثم فكرت فى خوض تجربة التلحين واعتقد بان الفنان الذى يستطيع ان يلحن اغنياته محظوظ وقادر على توصيل احساسه للمتلقى» وينفى شهاب ان يغلق كتابته الشعر وتلحينه لاعماله الباب امام تعامله مع شعراء آخرين يقول « ليس هناك ما يمنع من تعاملى فنيا مع شعراء ملحنين اخرين والشاهد على ذلك اننى تغنيت بعمل من كلمات الاستاذ احمد دولة عنوانه ياقلب سيب وارتاح وهو من الحانه الى جانب اغنية حبيبى مالو زعلان وقد تعاملت ايضا مع الاستاذ صديق احمد المبارك فى اغنية مابتنسى التى لحنها محمود تاور واحمد دولة وهناك عمل فى طور التوقيع من كلمات الشاعر الراحل عوض جبريل - نقيش الحنه المجننه واخشى مواجهة مشاكل عند ادائى لهذه الاغنية على رغم تنازل الراحل عن الاغنية لى قبل وفاته وهناك اعمال اخرى جديدة سوف ترى النور قريبا من كلمات والحان اخلاص التوم. ضوابط تنظيم مهنة الغناء سلاح ذو حدين وعن رأيه فى الضوابط التى اقرها اتحاد المهن الموسيقية والمسرحية لضبط الساحة الفنية يقول «هناك سلبيات وايجابيات صعوبة الضوابط واجراءات التسجيل قد تحول دون الكثير من المواهب الشابة التى ربما لا تستطيع تقديم تجربتها الا من خلال الحفلات وفائدة تلك الاجراءات تتمثل فى ضبط الساحة الفنية واعتقد بصراحة ان الجمهور هو الحكم الحقيقى الذي يستطيع ان يقيم موهبة الفنان وجمال صوته وليس السلطات». غناء شعبى وليس هابط وعن رأيه فى مصطلح الغناء الهابط المتداول بكثرة من خلال الاجهزة الاعلامية يقول شهاب: ليس هناك غناء هابط، هناك خلط فى المفاهيم والمسميات بين الفن الهابط والشعبى، الذى يقدم الآن فن شعبى يعبر عن الحياة اليومية بظواهرها المختلفة والمتجددة من خلال اللهجة العامية والغناء للتراثى الشعبى الذى لا تعرف هوية صاحبه وبالطبع هذا الخلط احدث ربكة. لا اقدم غناء هابط رغم الاتهامات ويدافع شهاب عن نفسه فى مواجهة الاتهامات التى تلاحقه بالغناء الهابط يقول: صحيح هناك الكثير من الاتهامات التى تلاحقنى وتصنفنى فى خانة تقديم غناء هابط وهذا ليس بصحيح، انا لا اقدم اعمالا تجرح الذوق العام ولا تمس القيم، انا اكتب واغنى كلمات شعبية بسيطة بعيدة عن الابتزال واتحدى من يثبت تقديمى للغناء الهابط، ولكل غناء مستمعون. مركز شباب بحرى مظلوم وعن علاقته بمركز شباب الخرطوم بحرى يقول «هذا المركز يمثل جزءا مهماً من حياتى واتاح لى وجودى فيه الاحتكاك بعمالقة الشعر والغناء وممارسة نشاطى اما عن البريق الذى كان يميز المركز فقد بدأ فى التلاشى فى ظل عدم وجود اهتمام اعلامى رغم وجود نخبة من المبدعين فى شتى المجالات» الفيس بوك واليوتيوب وسائل اعلام حديثة وعن رؤيته للاعلام الحديث من خلال الانترنت يقول «لقد ساهمت تلك الوسائل فى فتح آفاق جديدة امام المطربين الشباب لتقديم اعمالهم للناس فى كل مكان من العالم خاصة الشباب الذين لا يجدون فرصا للظهور من خلال وسائل الاعلام التقليدية» نجوم الغد يظلم بعض المواهب وعن برنامج نجوم الغد يقول شهاب «الفكرة طيبة وان كان هناك بعض الظلم لبعض الاصوات الشابة، هناك بعض الظروف التى تحول دون ظهور بعض الاصوات بالشكل المطلوب والجمهور انطباعى حينما يصف غير القادرين على المنافسة بالفشل دون مراعاة للاثر النفسى» انهيار شركات الانتاج الفنى وعن رآيه فى انهيار شركات الانتاج الفنى بفعل القرصنة يقول «توقف تلك الشركات عن الانتاج له اثر سلبى كبير خاصة على المطربين الشباب الذين هم فى حاجة الى توصيل اصواتهم للجمهور من خلال الكاسيت ولكن ذلك لا يعنى ان يستسلم الفنانون الشباب لذلك الظرف، عليهم البحث عن منافذ جديدة لتوصيل رسالتهم الفنية»