عبر عدد من السودانيين المقيمين في المملكة العربية السعودية، عن بالغ سعادتهم بمناسبة تحرير منطقة هجليج النفطية من جيش الحركة الشعبية التابع لدولة الجنوب، واشادوا بالجهود البطولية التي بذلتها القوات المسلحة والدفاع الشعبي والمجاهدون الذين قدموا دروساً في الفداء والتضحية من أجل الوطن. وثمنوا الجهود الكبيرة التي بذلها عدد من الفنيين والمهندسين في اطفاء الحريق الذي اشعله جيش الحركة الشعبية في المنشآت البترولية، ووصفواالنجاح الذي تم على أيدٍ سودانية بأنه يجسد قدرة وإمكانات الإنسان السوداني في إنجاز كثير من الأعمال التي قد يرى البعض انها تحتاج لعون خارجي. وطالبوا في أحاديثهم ل «الصحافة» الحكومة بضرورة الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب السوداني، وتسريع وتيرة حسم المتمردين والمتفلتين بالحدود الجنوبية، وناشدوا الحكومة وقف أي نوع من التفاوض مع دولة الجنوب، ما لم يتم إخراج آخر جندي متمرد من جنوب كردفان والنيل الأزرق. وعبر البشير أحمد البشير رجب من مواطني الفريجاب، عن بالغ سعادته بتحرير منطقة هجليج وعودتها الى حضن الوطن، وحيا القوات المسلحة والمجاهدين على ما بذلوه من أجل الوطن . وقال: يجب على القيادة أن تستفيد من درس معركة هجليج، وأن تكون واعية بأخلاق الذين يخونون العهود والمواثيق، مبيناً أن ما كسبته الحركة الشعبية بالسلام لم تكسبة بالحرب، وأن هي أقدمت على مثل هذه الحماقات مستقبلاً فإنها لن تحصد غير الخسارة. وطالب الحكومة بألا تجلس للمفاوضات مع دولة الجنوب إلا لمناقشة محور الأمن، وترسيم الحدود، ومن بعد ذلك يمكن مناقشة القضايا الاقتصادية المشتركة. وأضاف رجب قائلاً: سنظل ونحن في الغربة على أتم الاستعداد لتقديم أرواحنا رخيصةً من أجل رفعة الوطن. وبهذه المناسبة نتقدم بالتهانئ للقيادة السياسية بقيادة المشير عمر البشير وأركان حكومته. وقال فتحي البشير الحسن وهو من أهالي الجديد الثورة: إن ما حققته القوات المسلحة يعتبر نصراً حاسماً، وضربات الجيش ستجعلهم يفكرون كثيراً إن هم حاولوا الاقدام على هذه الخطوة.. وهذا النصر مثل نكسة للتمرد ولدولة الجنوب ومن يقفون خلفها. وأضاف الحسن: إن الهجوم الذي نفذته دولة جنوب السودان، أدى لتوحيد الجبهة الداخلية بصورة لم يسبق لها مثيل، مؤكداً أن الحركة الشعبية تقف الآن عاجزة عن مصارحة شعبها بحقيقة ما حدث في هجليج، حيث منيت بخسائر تاريخية، وهي تهرب من ميدان المعركة. وشدد على ضرورة ألا تعود الحكومة الى طاولة المفاوضات الا بشروط أبرزها ان تتبرأ دولة الجنوب من الحركات المتمردة. واوضح ان الاجواء الآن مهيأ في السودان للمضي قدماً بتوسيع دائرة المشاركة في الحكم من أجل استمرار تماسك الجبهة الداخلية. وأوضح ابو زيد طه ابو زيد من ابناء جزيرة سمت بالشمالية، أن حكومة الجنوب لن يجدي معها نفعاً غير الحوار بواسطة البندقية، فهي تحارب بالوكالة عن إسرائيل ويوغندا، والا ما هي الاسباب التي دفعتها الى احتلال منطقة هجليج الشمالية غير المتنازع عليها أصلاً. وقال إن الحركة الشعبية التي تكتم أنفاس الجنوبيين، ستواصل طيشها بعيداً عن مصالح أهل الجنوب الذين يعانون أشد المعاناة نتيجة طيش الحركة الشعبية، لذلك يجب على الحكومة أن تضرب بيد من حديد، وتؤمن الحدود بقوة حتى لا تفكر الحركة الشعبية في تكرار ما حدث في منطقة أبيي.. والتحية لقواتنا المسلحة الباسلة. وقال صلاح الزين مردس من الدمازين: لقد اكتوينا لسنوات طويلة من الحركة الشعبية، وحينما انفصل الجنوب وأصبح دولة حسبنا ان الامر قد انتهي.. الا انها ولشيء في نفس يعقوب أبقت أذيالها بجنوب كردفان والنيل الأزرق لإحداث قلاقل حتى لا يستقر الوطن ويتفرغ لعمليات التنمية. وأشار إلى أن المطلوب الآن من الحكومة أن توقف تماما أية أحاديث حول الحوار مع حكومة لا ترعى المواثيق، ونؤكد أن غدر الحركة الشعبية لن ينتهي عند دخولها الى منطقة هجليج.. ويبقى الخيار الافضل ان يتم توجيه ضربات حاسمة لها حتى لا تفكر في أن تغدر بنا مجدداً. وحيا مجد الدين كمال سوركتي من بورتسودان القوات المسلحة بمناسبة استعاد هجليج، والانتصارات التي ظلت تحققها بمناطق التماس، مؤكداً أن أبناء الجالية يقفون بصلابة خلف القوات المسلحة وهي تتصدى لكل خائن وعميل يريد النيل من الوطن. وأكد آدم عمر هارون من ابناء مدينة نيالا أن السودان سيبقى عصياً على الأعداء.. معبراً عن فرحته بالانتصارات التي تحققت في هجليج. وقال: نطالب الحكومة بأن تحسم التفلتات الأمنية بالحدود، وألا تحاور الحركة الشعبية الا في ترسيم الحدود والأمن فقط.. والتهانئ الى أهلنا بدارفور وهم يتطلعون إلى غدٍ أفضل في ظل السلطة الإقليمية بقيادة التيجاني سيسي. وأبدى يس عبد الخالق حميدة من ولاية الخرطوم ابتهاجه بما حققه الجيش السوداني والحاقه الهزيمة بجنود الحركة الشعبية، وقال: يجب على الحكومة أن تكون حذرة من غدر وخيانة الحركة الشعبية التي تقود شعب الجنوب الى حيث الهلاك جراء الجوع والمرض. وأكد أن الواجب الوطني يجعلنا نقف رهن إشارة الوطن، الذي نتمنى أن يتعافى من جراحه حتى ينعم أهله بخيراته.