قالت المملكة العربية السعودية أمس انها استدعت سفيرها في مصر «للتشاور» وانها اغلقت سفارتها وقنصلياتها هناك لاسباب امنية بعد احتجاجات على القاء المملكة القبض على محام مصري. وقال المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة في بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر انه يعمل على «رأب الصدع» الناتج عن هذا القرار، وتابعت الوكالة «قام المشير بالاتصال بالسلطات السعودية للعمل على احتواء الموقف في ضوء العلاقات الاخوية والتاريخية بين البلدين.» وتزايدت المظاهرات امام السفارة السعودية في القاهرة خلال الايام الاخيرة بعد القبض على احمد الجيزاوي لدى وصوله الى مطار جدة في 17 ابريل، ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر لم تحدده قوله ان الاحتجاجات امام السفارة غير مبررة وان محاولات جرت لاقتحام السفارة مما يهدد سلامة موظفيها. وقال شهود عيان ان نحو الف محتج تظاهروا امام السفارة مطالبين بالافراج عن الجيزاوي ومصريين اخرين محتجزين في السجون السعودية. وردد محتجون هتافات تقول «يا سفير السعودية كل جلدة قصادها مية» بينما عبر بعضهم عن الغضب بالتلويح بأحذيتهم. ورفضت وزارة الخارجية المصرية «التصرفات غير المسؤولة» التي قام بها محتجون امام السفارة وقالت انها تتناقض مع العلاقات المصرية السعودية العميقة. وقال نشطاء في القاهرة - من بينهم زوجة الجيزاوي - في وقت سابق هذا الاسبوع ان المحامي المصري احتجز فور وصوله الى الاراضي السعودية لاداء العمرة بعد الحكم عليه غيابيا بالسجن لمدة عام و20 جلدة بتهمة اهانة الملك عبد الله.