انتهى إضراب أطباء السودان...وانتصرت الحقيقة وانتصر أطباء بلادي .. فماذا بعد ذلك ؟ ولاية شمال دارفور جزء من هذا السودان الكبير ....اطباء الولاية كانوا جزءا من الاضراب القومي. ولنا ان نخصهم بالشكر لا لانني احد ابناء الولاية واحد اطبائها بل لانهم كانوا انسانيين اكثر من انسانيتهم كاطباء . كانوا مضربين عن العمل لكنهم كانوا يعلمون الوضع الاستثنائي للولاية وظروفها الصحية .عملوا ليل نهار لتغطية الحوادث والطواري وكانوا اشد حرصا حتي لا تتضرر مصالح المرضي ويزدادوا بؤسأ ومرضا ؛لانهم كانوا يعلمون أن المرضي ليس لهم ملاذآ آخر للعلاج بهذه الولاية غير المؤسسات الصحية الحكومية ( المستشفيات ). ان الاطباء يغطون الحوادث والطواري ، يمارضون يواسوون ويعالجون . ولكن ادارة وزارة الصحة وعلي قمتها الوزير والمدير العام بدل الشكر ( لحماد ) ارسلوا التهديد والوعيد بل منعوهم حتي دخول المستشفي (مضربين وغير مضربين ) فكان رد الفعل ان دخل اطباء ولاية شمال دارفور في اضراب مفتوح شمل الحوادث والطوارئ قبل اطباء ولاية الخرطوم والولايات الاخري .ولكنهم يعالجون مرضاهم للظروف الاستثنائية للولاية آنفة الذكر . ادارة الصحة بالولاية بادرتهم تهديدا ووعيدا وعدا ، لكن ارادتهم لم تنكسر ولن تنكسر ابدا . والاضراب خير شاهد . لقد وصل الامر ان ارسلت اخر صرفيات بعض الاطباء، ثم عملت علي انهاء خدمة بعضهم الذين يعملون مع المنظمات الدولية ذات الصلة بالصحة قبل ان تنتهي مدة انتدابهم . هذا الاجراء ليس جديدا علي وزارة الصحة فهي علي الدوام تعمل علي وضع العثرات امام كل من يريد ان يعمل او يقدم الدعم لوزارة الصحة ، اطباء ، كوادر مساعدة او منظمات ادارة الصحة بالولاية لا تعمل علي تهيئة المناخ الملائم للعمل بالولاية لا اداريا في الوزارة ولا مهنئيا في المؤسسات الصحية والمستشفيات ، ولا تترك الاخرين لتهيئة المناخ او تقديم الدعم حتي لو كان معنويا. تصادر المعينات من الادارات العاملة بالوزارة ان اتحادية او من منظمات دولية والتي لولاها لما كان لهذه الوزارة وجود . هذه المنظمات التي تنتظر من يسألها او يقدم مشروعا متكاملا للصحة لتنفذه في اسرع وقت ممكن . الكل يعلم ان هذه الولاية بالذات طاردة وذات ظروف استثنائية لا يأتيها الاطباء الا مجبرين ان خدمة وطنية ، نواب اختصاصيين او اختصاصيين ، وبدلا ان نقدم لهم الدعم المعنوي والنفسي ثم المادي للعمل بالولاية نعمل او يعملون علي اكراههم وابعادهم للظروف غير الاخلاقية و غير اللائقة . ماذا كان رد فعل الأطباء إزاء وزارتهم ؟؟؟؟؟ اصدرت الكوادر الطبية بالولاية مذكرة احتجاج معنونة للسيد وزير الصحة .المدير العام.مدير جهاز الامن بالولاية لابد ان نقتبس ما قامت به الوزارة تجاه اطبائها ............. 1/ اصدار بيان من الوزارة يهدد بفصل الاطباء عن العمل في حالة عدم رفع الاضراب بالولاية . (الاضراب قومي ) وذلك حسب توجيهات وزارة الصحة الاتحادية وقرار فصل الاطباء المضربين في حينها .ولكنْ الجهتان تراجعتا عن قراراتهما . 2/ منع الاطباء من دخول المستشفي ( مضربين و غير مضربين ) بواسطة الاجهزة الامنية والشرطة وكوادر المؤتمر الوطني كل ذلك في حضور مدير عام وزارة الصحة . 3/ ارسال اخر صرفية بعض الاطباء الذين يعملون بالخرطوم لكنهم دخلوا في اضراب الخرطوم. 4/انهاء عمل اطباء يعملون بالمنظمات . هذا التعامل من قبل وزارة الصحة بولاية شمال دارفور له انعكاسات سيئة علي مسيرة الصحة بالولاية والولاية اصلا طاردة .الوزارة التي تعمل علي طرد مستخدميها وعدم حمايتهم بل انهم لا يريدون الاطباء العاملين في الادارات العامة داخل الوزارة . يضعون العراقيل بالوزاة، يأخذون سياراتهم الممنوحة للاطباء من المنظمات ويعطونها لجهات سياسية وسيارات اخري للاستعمال الخاص وسيارات اخري مركونة في حوش الوزارة وهي جديدة لكن ليست لركوب الاطباء العاملين بالوزارة . هناك ادارات عامة بالوزارة مات مديروها ( رحمة الله عليهم ) واخري ذهب مديروها فهي خالية، وتوجد مجموعة من الاطباء الذين يودون العمل بهذه الادارات ولكن الوزارة تقول لا. لا ندري لماذا؟؟؟؟؟؟؟ هذه نصيحة لوجه الله لا نريد جزاء ولا شكورا لكن تبقي لنا ملفات اخرى اهمها الفساد في حضرة اليونيسف والمراجع العام ( اللبن خير دليل . ) ونحن بإذن الله باقون لنخدمها تحت هذه الظروف القاهرة والقاسية والاجر من عند الله حتي يقضي الله امرا امرا كان مفعولا ................................ مدير الإدارة العامة للتخطيط والتنمية الصحية وزارة الصحة - ولاية شمال دارفور e.mail [email protected]