قال الرئيس عمر البشير، ان التعديات التي ترتكبها حكومة جنوب السودان على اراضي وسيادة السودان وتعكيرها لاجواء علاقات الجوار بين البلدين بصورة سافرة، لن تجعل الدولة تحيد عن نظرتها المستقبلية وعلاقاتها الاستراتيجية مع شعب دولة جنوب السودان،داعيا الى النظر بحكمة وبصيرة للعلاقات بين البلدين بالرغم من التصرفات اللامسؤولة التي ارتكبتها حكومة الجنوب داخل حدود السودان المعترف بها دولياً، واتهم دوائر اجنبية «معلومة» تسعى وفق مخططات مشبوهة الى جر الدولة لاتون حرب وصدام مستمرمع دولة الجنوب . واكد البشير لدى مخاطبته دورة الانعقاد الاولى للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي للعام 2012 بقاعة الصداقة امس ،على وجود اجماع وطني حول الخطط الاستراتيجية للدولة من خلال توسيع نطاق المشاركة في السلطة مبدئيا ، وأعرب عن امله في ان يستمر التوافق على الدستور الدائم الذي تقبل الدولة على كتابته، على ان يرى فيه كل مواطن حقوقه وواجباته وهويته. وبرر البشير الضائقة الاقتصادية التي وصفها بالموقوته بتناقص الايرادات البترولية جراء الانفصال، بالاضافة الى تداعيات الازمة المالية العالمية التي ادت الى انكماش الاقتصاد العالمي وضعف الطلب على المنتجات ،مؤكداً قدرة الدولة على تجاوزها عبر البرنامج الثلاثي المتوافق مع الخطة الخمسية الثانية من حيث الاهداف الكلية ،قاطعا بتحقيق نتائج مبشرة في الموازنة العامة للعام 2012م من خلال انشاء وظائف مقدرة في الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات مع محاصرة عوامل ارتفاع الاسعار وزيادة انتاج السلع الاستراتيجية وتفعيل سياسات الاكتفاء الذاتي، واكد التزام الدولة بتفعيل آليات مكافحة الفساد والرقابة. من ناحيته، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية ،على عثمان محمد طه إن وثيقة الخطة الخمسية الثانية 2012م غطت كل نقاط الضعف التي كشفت عنها الخطة الخمسية الأولى ، مبينا أن المؤشرات تدل على أن الخطة يمكن أن تجد فرصة لتنزيلها لأرض الواقع. وأوضح طه أن هناك حواراً مستمراً لربط القطاع الخاص مع برامج الخطة الخمسية الثانية ، مشيرا الى قيام آليات لمباشرة وظيفة التخطيط الاستراتيجي. ودعا النائب الأول الى ضرورة الالتزام بوثيقة الخطة الخمسية الثانية وأضاف ( لا بد من إرادة وطنية جامعة لأهل السودان وذلك لمجابهة التحديات التي تواجه البلاد في مختلف المجالات ) ، مؤكدا ضرورة العمل من أجل طاقة مستدامة لإنفاذ وثيقة الخطة الخمسية الثانية وإنزال برامج التخطيط الاستراتيجي الى أرض الواقع.