أكد الرئيس عمر البشير أن الضائقة الاقتصادية التي تشهدها البلاد حالة موقوته لها ما يبررها بتناقص الإيردات من الموارد النفطية جراء الانفصال بجانب الأزمة الاقتصادية العالمية التي أدت لضعف الطلب على المنتج، وجزم البشير في خطاب أمام فاتحة أعمال دورة الانعقاد الأولى للمجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي أمس أن الأزمة متصاعدة حتى اليوم لكن لا يستحيل الخروج منها منوهًا، بأن المخرج يتمثل في البرنامج الاقتصادي الثلاثي المتوافق مع الخطة الخمسية. وذكر البشير أن الخطة الخمسية تستهدف استعادة التوازن في القطاع الخارجي لتحقيق استدامة الاستقرار الاقتصادي، وعبَّر البشير عن أسفه عما بدر من دولة الجنوب مؤخرًا من غدر وخيانة للسودان رغم ما تم من حكومة السودان من اعتراف بالدولة الجديدة، وقال: «تقبلنا اختيار الجنوب للانفصال واعترفنا بدولته الوليدة وأكدنا علناً رغبتنا في تطوير العلاقات بين البلدين وجعلها علاقات خاصة تحول الانفصال السياسي إلى تكامل اقتصادي وتواصل اجتماعي، إلا أن الشريك الجنوبي الذي اخترناه وصدقنا له وعدنا، اختار طريق الغدر والخيانة»، وأكد أن الحركة الشعبية طيلة المرحلة الانتقالية مارست تعنتاً متصلاً في كل الملفات العالقة وتسعى سراً وعلناً لأن تؤجلها إلى ما بعد الانفصال لتفجرها عندئذٍ قنابل موقوتة. وشدَّد البشير على أن التعديات التي ترتكبها دولة الجنوب على أراضينا وتعكيرها لأجواء علاقات الجوار الأخوي بين بلدينا بصورة سافرة «لن تجعلنا نحيد عن نظرتنا المستقبلية وعلاقاتنا الإستراتيجية مع شعب جنوب السودان بالرغم من تلك التصرفات اللامسؤولة التي ارتكبتها جوبا داخل حدود السودان المعترف بها دولياً، وما فرضه علينا ذلك من ضرورة رد العدوان، من جانبه أشاد النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بنتائج القطاع الخاص في المشاركة بتنفيذ الخطة، ودعا لضرورة الاستفادة من الخبرة التراكمية التي تحدث من الخطة السابقة والخطة العشرية السابقة للاستفادة منها في الخطة المقبلة.