الخرطوم 7 مايو 2012 — قال الرئيس السودانى عمر البشير ان اقتصاد السودان لن ينهار و اعترف خلال اجتماع لمجلس التخطيط الإستراتيجي بصعوبات اقتصادية تواجهها البلاد إلا أن اكد ان الاقتصاد ظل متماسكا رغما عن ذلك. واشار إلى أن المجلس بدأ مشاورات لوضع خطة سياسية واقتصادية لخمس سنوات مقبلة، وقطع الرئيس بتخطي المرحلة الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، ووصفها بالموقوتة وزاد "لا يختصم اثنان بان حال الاقتصاد سببه تناقص الايرادات والأزمة الماليه العالمية". واعتبر البشير البرنامج الثلاثي المخرج الحقيقي لمحاصرة ارتفاع الاسعار واعادة توازن الاقتصاد بتفعيل سياسات الاكتفاء الذاتي والصادر. وأكد ان التعديات التي ارتكبتها دولة جنوب السودان على أراضي وسيادة السودان بجانب تعكيرها للأجواء بصورة سافرة لن تجعل الدولة تحيد عن نظرتها المستقبلية وعلاقاتها مع شعب جنوب السودان. وتابع "علي الرغم من تلك التصرفات اللامسئولة التي ارتكبتها حكومة جنوب السودان على حدودنا المعترف بها دوليا وما فرضه علينا ذلك من ضرورة رد العدوان فإننا ننظر ببصيرة الي العلاقات الراسخة بيننا وبين شعب جنوب السودان" واتهم الرئيس دوائر قال انها تسعى لجر البلاد إلي اتون الحرب، وزاد "نحن واعون بذلك وندرس كيف سيصير سعيها وتخطيطها الي بوار". وشدد علي ان من أولويات الحكومة الحفاظ على سيادة الدولة والدفاع عن حماها بجانب تأمين المواطنين واكد البشير التزامه بتفعيل الاجهزة التشريعيه واليات مكافحه الفساد والرقابه، بجانب التركيز على انجاح الخطه بحوار مكثف ونظره جاده، وتابع "قادرون على صناعه المستقبل وتطلعاته". ويشير المحللون إلى ان تكريس جانب كبير من دخل البلاد في الصرف على الانفاق العسكري والأمني قد ساهم بشكل كبير في مضاعفة الازمة الاقتصادية في البلاد خاصة بعد استقلال الجنوب وذهاب ثلثي عادات النفط السابقة إلى خزينة الدولة الجديدة. ويعيش السودان في حالة مواجهة عسكرية مع الدولة الوليدة في الجنوب كما انه يحارب قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في جبال النوبة جنوب كردفان بعد تحالفها مع الحركات المسلحة الدارفورية التي نقلت مقاتليها للمنطقة.