*استغرب من اشادات البعض بأداء فريق المريخ فى مباراته الأخيرة أمام النسور « فريق الشرطة » وغزلهم فى الفوز العريض الذى حققه الأحمر والذى بلغ فى مجمله خمسة أهداف وهى بلا شك نتيجة كبيرة لا سيما وأن النسور من الفرق الكبيرة والقوية من واقع النتائج والعروض التى قدمها هذا الموسم. .* نعم المريخ فاز بخمسة أهداف وهو نصر كبير ولكن اداءه لم يجئ بالمستوى المطلوب الذى يوازى النتيجة وان كان لابد من الاشادة بهذا الفوز فيبقى من الأهمية الاعتراف بالسلبيات التى صاحبت الأداء العام لفريق المريخ خاصة خط دفاعه والذى كان فى أسوأ حالاته وكما ذكرنا بالأمس فان فريق النسور كان بامكانه معادلة النتيجة من واقع السوانح الذهبية الأربع التى وجدها خلال المباراة وهى حالات انفراد كامل بمرمى المريخ ولولا يقظة وتألق وتوفيق أكرم الهادى ووقوف « القائم مع المريخ وصده لكرتين » لاختلفت النتيجة وربما خرج النسور فائزا . فاغفال السلبيات والتركيز على الايجابيات من شأنه أن يضر بالمريخ . *معلوم أن المريخ سيؤدى مباراة العودة أمام مازيمبى بعد خمسة أيام فقط ومعروف أنه خسر لقاء الذهاب بهدفين نظيفين ويحتاج للفوز بنفس نتيجة لوممباشى « على أسوأ تقدير ليحتكم الفريقان لضربات الترجيح » وهناك من يؤمل فى أن يحقق الاحمر الفوز الذى يصعد به مباشرة لدور الثمانية وحتى يحقق المريخ هدفه وطموحات جماهيره فان ذلك يحتم على جهازه الفنى أن يعيد النظر فى الطريقة التى يلعب بها اضافة لذلك فان خط الظهر يعتبر الأن هو أضعف خطوط الفريق ويفتقد للتنظيم ولا يوجد تفاهم وانسجام بين عناصره وأصبح هو نقطة ضعف الفريق ويكفى الاشارة للأخطاء المتكررة وعدد الأهداف القياسى الذى ولج شباك المريخ هذا الموسم وبالطبع فان دفاع بهذا الاهتزاز والضعف فهو لا يقوى على مواجهة هجوم الفريق الكنغولى والذى اذا قدر له الوصول لشباك المريخ « هذا متوقع قياسا على ضعف المدافعين » فان مهمة الأحمر ستتحول من الصعوبة الى الاستحالة ونقول ان كانت شباك المريخ قد اهتزت بهدفين أمام فريق الشباب بالنادى ومن الفريق البرازيلى الزائر والموردة والخرطوم الوطنى وبلاتنيوم وهلال دنقلا وبهدف أمام الأمل وأهلى مدنى والهلال والنسور فمن الممكن أن تهتز من الكنغولى لا سيما وأنه الأفضل والأقوى من كل الفرق التى وصلت للمرمى الأحمر . *فاز المريخ على النسور بخمسة أهداف ولكن أداء خط دفاعه كان ضعيفا وافتقد للتنظيم. *المخرج الوحيد والحل الذى لا غيره هو أن يرجع المريخ للعب بنظام ثلاثة مدافعين « قشاش واستوبرين » خصوصا وأن كل الأهداف التى ولجت مرماه كانت من حالات انفراد كامل وبرغم ما يقال عن تخلف هذه الطريقة الا أنها تناسب امكانيات وقدرات ومفاهيم لاعبى خط الدفاع والمحاور فى المريخ. *سيؤدى المريخ غدا مباراة هامة أمام الهلال ببورتسودان ونتوقع لهذه المواجهة أن تجئ شرسة وصعبة على المريخ ومؤكد أن الهلال سيكون خصما عنيدا فيها وهو من الفرق القوية المنظمة ذات الامكانيات الكبيرة وقد قدم خلال مبارياته الأخيرة مستويات جيدة وحقق عددا من الانتصارات ونرى أن هذه المبارة تشكل تجربة حقيقية للمريخ قبل لقائه الأفريقى وهو مطالب بأن يلعب بالتنظيم والاستراتيجية التى سيخوض بهما مباراة السبت وكل ما نتمناه أن « يجرب ريكاردو اشراك ثلاثة مدافعين عسى ولعل أن تخرج شباك فريقه نظيفة ». *شارة حمراء *وداع منتخبنا الوطنى للشباب للبطولة الأفريقية بعد فشله فى معادلة خسارة دار السلام يعتبر أمرا خطيرا ويشكل شارة تنبيه وتحذير حمراء لفرقنا الأربعة التى ستؤدى جولات الاياب بعد خمسة أيام فى بطولتى أفريقيا لا سيما وأن الوضع متشابه بل متطابق مابين النتيجة التى انتهت عليها مباراة الشباب الأولى فى دار السلام ونتائج الثلاثى - المريخ - الأمل - الأهلى شندى فى لوممباشى ولواندا ودار السلام . *فشل الشباب فى تعويض الهزيمه الأولى « 1-3» ومغادرته للبطولة يؤكد على صعوبة المهمة التى تنتظر الثلاثى أعلاه بمعنى أن فرقنا يمكن أن تعجز عن تعويض خسائرها الأولى وتخرج من بطولتى افريقيا وهذا ما يجب وضعه فى الحسبان ومانتمناه أن يستفيد الثلاثى أعلاه من الدرس الذى تلقاه الشباب من نظرائهم التنزانيين . *نقول ذلك للذين اعتقدوا والأخرين الذي يظنون أن الانتصارات يمكن أن تتحقق « بالحشد والأمنيات والضجة والهيلمانة والكركبة » وحدها من دون مردود مقنع فى الملعب ونعنى هنا بالتحديد تركيز المريخاب على حشد وتعبئة الجمهور لمباراة مازيمبى القادمة والاعتقاد الراسخ بأن هذا الاسلوب هو أساس العملية والعنصر الرئيسى فيها ، هذا بالطبع اعتقد خاطئ. *صحيح الجمهور عامل مؤثر جدا ومن شأنه أن يضاعف من همة وحماس ودافع اللاعبين ويشكل تأثيرا سالبا لدى لاعبى الفريق الخصم ولكن النصر يحققه اللاعبون بجهدهم وتركيزهم وجديتهم وتعاملهم مع الموقف بدرجة عالية من الدقة وان كان مجلس المريخ حريص على تأهل فريقه فيجب أن يوجه اهتمامه نحوه بمعنى ألا يركز على الحشد فقط ويهمل الجانب الرئيسى وهو الفريق « كما يحدث الأن ». *فى سطور *نفهم أن يخطئ الانسان مرة واثنتين وعشر فى موقف معين ولكن أن يكررالخطاء خمس وعشرين مرة فهذه كثيرة يا بلة جابر فليس من الممكن أن تتمادى فى نيل الكروت الملونة بطريقة واحدة وثابتة ومتكررة . *يمكن أن نقبل دفاع الأخ صلاح أحمد محمد صالح عن أداء الحكام وتبريراته لأخطائهم ومن بينها قوله ان كل الحكام فى العالم يخطئون ولكن نختلف معه فى أن كل العالم يعاقب المخطئ منهم بالابعاد ويعلن العقوبات ولكن الوضع هنا مختلف ونسأل الأخ صلاح عن السبب الذى يجعلهم يحرصون على عدم اعلان العقوبات التى يصدرونها ضد قضاة الملاعب علما به أنه سبق وأن أعلنت اللجنة الموقرة عقوبة الايقاف التى فرضتها على الحكم الدولى خالد عبدالرحمن.