لم يكن شارع مطار الخرطوم كما كان عليه الحال في الايام الماضية ،فخلو الطريق وسهولة الحركة كانت من اهم المستجدات التي طرأت على الشارع الذي كان ازدحامه يستدعي وجود افراد من شرطة المرور لتسيير الحركة. لم يكن هناك ضرورة لوجودهم ظهراً فالمطاعم الاجنبية والمحلية على امتداد شارع المطار التي جعلت من الشارع سوقا للوجبات، قادنا ذلك امس الى دخول تلك المطاعم ومعرفة حركة البيع بداخلها في ايام الاقتراع واسعار الوجبات ،اشتكى غالبية اصحابها من قلة الاقبال على المحلات والذي انخفض عند احدها لدرجة80% علله البعض بسفر المواطنين الى الولايات وعند البعض كانت اسبابه الخوف من التوترات السياسية او الاقتراع . ففي تجوالنا في العمارات شارع (15) وداخل مطعم امواج كان المواطن العادي يستطيع ان يلحظ قلة الزبائن بالمحل من خلال عدم كثافة المركبات امام المطعم وان كان من الداخل كخلية نحل بحركة الزبائن والعاملين. سألنا عن ادارة المطعم ودلفنا الى مكتب مديره عماد الذي قال لنا بان ايام الاقتراع لم تأتِ لهم بجديد يذكر بخلاف المتوقع وان كان المطعم يقدم طلبات لبعض مراكز الاقتراع والمفوضية القومية للانتخابات الا ان ذلك ينضوي تحت قائمة المعتاد من طلبات المطعم وفيما اذا كان قد حصل اي تغيير في الاسعار في الايام الماضية قال ليتنا نستطيع ان نخدم بتخفيض الاسعار كنوع من المشاركة الوطنية . وفي احد المطاعم المجاورة قال لنا احد المسؤولين فيه ان حركة البيع منذ اليوم السابق للاقتراع بدأت في الانخفاض وحتى الآن من المتوقع ان يكون الخوف من اعمال عنف هو السبب ، ويفسر ذلك بقله خدمات التوصيل للمنازل وتوقع ان تعود الحياة لطبيعتها بعد الاقتراع . كانت صالة المطعم خالية تماما مع انتظام فريق الخدمات وفي وسط الصالة التقيت احد مسؤولي المطعم لاسأله عن مكاتب الادارة ليجيبني بان ذاك الجالس على احد الطاولات هو مدير المطعم ، تقدمت نحوهم لاعرف بعدها انه يجلس مع مديره المالي رزق جابر مدير مطاعم رويال اتى من مصر الشقيقة واختار السودان ليقيم به مطعمه في خطوة من المجازفه توقع لها الفشل اكثر من النجاح على حد قوله لكنه وفق بحمد الله... ابتدر حديثه معنا عن سماحة اهل السودان وتعاونهم واتصافهم بالكرم العالي وان هذا قاده الى المواصلة والنجاح وعن الانتخابات وتأثر ذلك بحركة الزبائن بالمحل قال ان المخاوف العامة من التوترات الامنية وسفر اهالي الخرطوم الى الولايات كان سبباً وراء انخفاض نسبة الزبائن في اول ايام الاقتراع الى 20% في فترة وجبات الافطار والغداء وانخفضت الى 50% في الفترة المسائية. وفي اليوم الثاني اي بالامس كان الاقبال اقل بكثير من سابقه ولكنه قال نأمل بان تكون فترة المساء اوفر حظا. ومع كل هذا، اليوم السابق للاقتراع شهد اقبالاً عالٍ فوق المعتاد وعن اسعار البيع واذا ما كانت تأثرت في اليومين السابقين قال ان المطعم الآن في عرض تخفيض درج عليه من اجل زبائنه والاسعار كما هي لم تتعرض لاي تبديل ولكن في المجمل تأثرت مبيعات المطعم في عمومها في هذه الايام، ونتوقع ان يتواصل هذا الحال حتى نهاية الاقتراع ولكن نتوقع في خلال الخمسة اعوام القادمة تطوراً شاملاً في جميع المجالات يعوض المواطن عن صبره ورؤيته الشخصية ان المستقبل مبشر بإذن الله. وفي مطعم دعبل بجبرة (الخرطوم) كان الاقبال على المطعم كبيراً في الايام الماضية بحسب ما قاله صاحبه عبد العزيز محمد آدم وان السودانيين اكثر من الاجانب واغلب طلبات المحل من السندوتشات خاصة البيرقر والشاورما والبروست ، اما الوجبات السفرية كان الاقبال عليها ضعيفاً عدا بعض المؤسسات مقارنة بالطلبات،واغلب زبائنه من الشباب واسعاره لم تتعرض لاي ارتفاع في الايام الماضية وظلت كما هي .وداخل مطعم كتوت طعم مظبوط التقينا بحسن عبد الله احد المسؤولين بالمطعم حيث قال ان طلبات الاسر اغلبها سفري وزبائننا من الموظفين والعاملين وحضور الاجانب للمطعم ضعيف اما في مطعم وكافتيريا ومبي فقال تركي كمال احمد انهم يعملون على ارضاء الزبائن بتلبية جميع طلباتهم من المحل وغالبية زبائنهم يأتون داخل المطعم من فئات الشباب والعرسان وطلبات السندوتشات الاكثر اقبالا خاصة البيرقر والشاورما والاسعار لم تتعرض لاي زيادة وازداد الاقبال على المطعم في اليومين السابقين، والمصريون والاثيوبيون من الزبائن الاجانب الذين يرتادون المحل . وصاحب مطعم الفجر محمد احمد لم يأتِ بجديد عندما قال ان فئة زبائن المطعم من الشباب ولكنه اختلف عنهم بقوله ان الطلبات السفرية بالمحل هي الاكثر مبيعا ومطعم الغزالي بيتزا قال صاحبه انه معد اصلا للوجبات السريعة وزبائنه غالبيتهم من السودانيين واسعارهم متوازنة لم تتأثر بأي جديد .