قال وزير الخارجية، علي كرتي، ان الوزارة تبذل جهودا مضنية لتصحيح العلاقات مع الولاياتالمتحدة لالغاء اسم السودان من قائمة الارهاب والغاء العقوبات الاقتصادية بجانب العمل علي اعادة رسم العلاقات مع جوبا علي نحو جديد ،واكد كرتي مواصلة الاتصالات مع مفوضية الاتحاد الافريقي لتنفيذ قرار القمة الافريقية الخاص بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية لتاكيد ان نظام روما الاساسي غير مؤهل لرفع الحصانة من مسؤولي الدول التي ليست اطرافا فيه. واشتكي الوزير امام البرلمان امس من ضعف الميزانية المخصصة للوزارة وما تشكله من اعاقة في التوسع و التمثيل الدبلوماسي، بجانب وجود اختلالات في هياكل الوزارة والنقص المريع في الكوادر الدبلوماسية . واكد عدم تمكن الوزارة من القيام بأية تعيينات جديدة طوال السبع سنوات الماضية رغم فقدانها عددا مقدرا من الكوادر بسبب التقاعد وانفصال الجنوب ،وقال كرتي ان الوزراة فشلت في اكمال اجراءات تعيين السكرتيرين الثوالث الذين استوعبتهم الخارجية من العام الماضي بسبب عدم وجود المخصصات المالية ،موضحاً ان شح الامكانات جعل الوزارة تتجه الي اعتماد سفير فقط في العديد من البعثات الدبلوماسية او شخص واحد سواء كان دبوماسيا او ادرايا ،ودعا البرلمان الي مساندة الوزارة ودعمها بقرارات او موجهات تدعم عملها للاضطلاع بدورها المطلوب. و اقر كرتي بمواجهة الدبلوماسية السودانية لاختبار عسير عقب احداث هجليج بسبب تفوق الخطاب الاعلامي لدولة الجنوب الذي كان يصل باللغتين الانجليزية والفرنسية لكل الدول الافريقية، بينما كان «خطابنا محصورا في منطقتنا» ودعا البرلمان الي دعم مبادرة لقيام قناة ناطقة باللغة الانجليزية والفرنسية واللغات الافريقية .