اعتبر وكيل وزارة الخارجية رحمة الله عثمان، مزاعم الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم بشان تبعية منطقة هجليج لدولة جنوب السودان بانها مزايدة سياسية مؤكدا ان الخرطوم تسمتد قوة موقفها من ادانة مجلس الامن لاحتلال منطقة هجليج. وقال عثمان ل»الصحافة» ان ادانة مجلس الامن لاحتلال الجيش الشعبي لهجليج يعني اعترافا صريحا وموثقا من المنظمة الاممية بان هجليج ارضا سودانية لانزاع عليها وقال «ان مجلس الامن ذكر في ادانته عبارة احتلال وهومايعني انها ارض لاتخص دولة جنوب السودان «. ورأى الوكيل رداً على حديث ادلي به باقان لتلفزيون بي بي سي امس، ان الاعتراف الصريح باحتلال مناطق كافي كنجي وسماحة وحفرة النحاس خرق للاتفاقات السابقة ونصح حكومة الجنوب بعدم الاقدام على احتلال المناطق المتنازع عليها لان الاعراف الدولية تدين مثل هذا المسلك وتطالب بانهاء النزاعات عبر الحوار والتفاوض. واعتبر عثمان اعلان اموم جاهزية حكومته للحوار نتاج لضغوط المجتمع الدولي والخارطة التي نصت على ذلك ،مؤكدا ان الحكومة تتمسك بمواقف الاتحاد الافريقي حول المناطق المتنازع عليها وستحاول الرد على هذه المزاعم عبر المنظمة الاقليمية وقيادة حوار دبلوماسي لاثبات صحة موقف الخرطوم في كافة القضايا العالقة. وحول مزاعم رئيس قطاع الشمال مالك عقار حول وجود كارثة انسانية في ولاية النيل الازرق قال عثمان ان الامر مجرد مزايدات سياسية ،مؤكدا ان المجتمع الدولي يدرك تماما حجم الاضرار التي نتجت عن الحرب في المنطقتين وقال ان الارقام التي ذكرها عقار لاتتناسب مع عدد سكان الولاية وهو مايدحض مزاعمه. وكان الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم الذي وصل الى واشنطن عقب جولة أوروبية يدعو فيها الى نشر قوات دولية على طول الحدود بين جنوب السودان والسودان،قد ادلى بحديث مطول ادلى لتلفزيون بي بي سي ولم ينف وجود قوات جنوب السودان فى مناطق كافيا كانجى وحفرة النحاس وسماحة وكفن دبى وهى مناطق تقع جغرافيا فى ولاياتى شرق وجنوب دارفور. وعند الالحاح عليه بتأكيد أو نفى صحة اتهام وزارة الخارجية السودانية بتوغل قوات الجيش الشعبي فى هذه المناطق أجاب بالقول «ان قوات جنوب السودان موجودة فى الأراضى التابعة لها». وجدد باقان أموم استعداد بلاده للعودة للتفاوض، مشيرا الى أن دولة الجنوب الوليدة مهمومة ببناء الامة والبنيات الأساسية ولا ترغب الدخول فى حرب مع السودان تشغلها عن تحقيق تلك الغايات، داعيا الخرطوم الإحتكام الى هيئة تحكيم دولية تقرر فى المناطق المتنازع عليها متعهدا بقبول نتيجة التحليم كيفما تكون. وحول مصير الجنوبيين فى الشمال والشماليين فى الجنوب قال باقان ان عدد الشماليين فى الجنوب يفوق بمعدل يزيد عن الضعف عدد الجنوبيين فى الشمال منوها الى ضرورة التوصل الى اتفاق الحريات الأربعة الذى يتيح لمواطنى البلدين التمتع بحرية الحركة صيانة للمصالح الحتمية الى ظلت تتبادلها القبائل فى مرحلة السودان الموحد قبل انفصال الجنوب.