أعلن الأمين العام للحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان، باقان أموم، استعداد بلاده للعودة إلى طاولة المفاوضات، ورهن ذلك بعودة منطقتي كفيه كانجي وحفرة النحاس، إلى حدود الجنوب، بعد أن قال إن السودان يسيطر عليهما. وقال باقان في خطاب له أمام مسيرة نظمها شباب جنوب السودان للتضامن مع جيش الجنوب وإعلان التعبئة العامة وسط الشباب، إن الجيش الشعبي دخل إلى هجليج دفاعاً عن سيادة جنوب السودان بعد أن اتخذتها الخرطوم قاعدة للهجوم على دولته -حسب تعبيره. وأوضح أن بلاده تسعى منذ استقلالها إلى خلق علاقات حسن الجوار مع الدول المجاورة خاصة السودان، وأن استراتيجيتها هي إرساء السلام في المنطقة من أجل بناء الدولة الوليدة. ودعا باقان لنشر قوات أممية في المناطق المتنازع عليها والاحتكام للمحكمة الدولية للفصل بشأنها، وقال: "يجب تطبيق قرار محكمة لاهاي فيما يختص بأبيي وأن يصوت أبناء أبيي فقط وهم دينكا نقوك لأنهم أصحاب المنطقة". وطلب باقان من المؤتمر الوطني توفير الحماية لأبناء الجنوب في السودان من حملات التعبئة. وأضاف: "حماية أبناء السودان في جنوب السودان مسؤولية حكومة وشعب الجنوب". وأشار إلى أن من مسؤولية الحكومة السودانية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة المساعدة في عودة أبناء الجنوب المقيمين في السودان إلى ديارهم.