على الرغم من الجهود المبذولة من قبل شرطة المرور في السلامة المرورية، إلا أن الحوادث المرورية مازالت مستمرة وتحصد كثيراً من الأرواح سواء في طرق المرور السريع او على الطرق الداخلية، لدرجة أنها اصبحت تشكل هاجساً للمواطنين. ويرجع ذلك الى تردى وضيق الطرق والتخطى الخاطئ للسائقين. ويشكل المشاة في كثير من الأحيان سبباً رئيساً في الحوادث. «الصحافة» التقت بعدد من المعنيين بالسلامة المرورية للحديث حول أنجع السبل للحد من الحوادث. ويقول السائق مصطفى محمد إن سائقي الحافلات وغيرها شركاء في تحقيق السلامة لمرورية، مطالباً جميع السائقين بالالتزام بتوجيهات رجال الشرطة في المرور واستخدام حزام الأمان. أما السائق الماحي محمد فيشير إلى معاناتهم بسبب رداءة الطرق وضيقها، اضافة الى أنها مليئة بالحفر والمطبات مما يؤدي الى توفر العوامل المساعدة للحوادث خاصة محاولات تجنب الحفر. اللواء بدوي المدني بدوي مدير شرطة الولاية، أكد اتباع كل الإجراءات القانونية التى تؤدي لسلامة المواطن ومستخدمي الطرق، مشيراً إلى أن أسبوع المرور العربي عبارة عن تذكير ومراجعة للأداء خلال الفترة الماضية، داعياً الجميع للتعاون من أجل السلامة المرورية، مؤكداً الدور الفعَّال للأجهزة الإعلامية في توعية المواطنين بإجراءات السلامة المرورية، مشيداً بجهود رجال شرطة المرور في تحقيق سلامة المواطنين. معتمد محلية ربك العقيد شرطة أبو عبيدة العراقي، أشار إلى الدور الكبير الذى يلعبه رجل المرور في تحقيق السلامة المرورية، وقال إننا جميعاً تنفيذيين وشعبيين شركاء في توفير السلامة المرورية، وأن محلية ربك سوف تشهد عملاً كبيراً خلال أسبوع المرور العربي، وذلك بتركيب الإشارات الضوئية الرئيسة الرقمية، وتوسيع الطرق لتكون باتجاهين حتى تقدم خدمة لشرطي المرور ولوحة جمالية للمدينة، وأيضاً مواصلة العمل في إنارة المدينة ورصف المصرف الرئيسى للسكه حديد بطول «2» كيلومتر، وسفلتة الطرق الداخلية، وإقامة الطرق الترابية في بقية المحلية، وقيام طريق دائري بطول عشرة كيلومترات لتقليل الحركة المرورية، وانشاء عدد من الكبارى. العقيد شرطة مزمل منوفلى مدير شرطة المرور بالولاية، قال إنه رغم الجهود المبذولة وما تم اتخاذه من تدابير إلا أن الحوادث مستمرة، معتبراً أسبوع المرور العربي وقفة لتقييم الأداء وإشراك أكبر عدد من المواطنين، ماضياً للقول إنهم يستهدفون في هذا الأسبوع شرائح طلاب الجامعات والمرأة واللجان المجتمعية ذات الدور الفاعل في المجتمع، كما يشهد الأسبوع تقديم عدد من المحاضرات التوعوية وتخفيضاً في الإجراءات المرورية. وأشار منوفلي إلى انخفاض نسبة الحوادث بالولاية في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالربع الأول من العام الماضي بنسة 10%، كاشفاً عن افتتاح عدد من المنشآت واندياح الخدمات المرورية في كل الولاية. وقال مدير مرور النيل الأبيض إن من أسباب الحوادث المرورية رداءة الطرق والتخطى الخاطئ، كاشفاً عن بشريات كبرى تتمثل في قيام المجلس الأعلى للسلامة المرورية لتحقيق السلامة المرورية، وزيادة الدوريات، وتركيب الإشارات الضوئية في الشوارع الرئيسة، وزيادة أجهزة الرادار خاصة المخفي، وتدريب وتأهيل رجال المرور، وإدخال الوسائل الحديثة لكشف الجرائم.