رفض السودان احالة ملف التفاوض حول القضايا العالقة مع جنوب السودان الى منظمة «ايقاد» ،باعتبارها جهة اقليمية اقل من الاتحاد الافريقي ،واتهم جوبا بعدم الترحيب بالجهود التي تبذلها الوساطة الافريقية من اجل انهاء النزاع. وطالبت الخرطوم باستئناف المفاوضات من البنود التي انتهت عليها في الجولات السابقة لبناء النتائج عليها ،بجانب الغاء خريطة جنوب السودان التي تضمنت منطقة هجليج بينما يبدأ وزير الخارجية تحركات دبلوماسية في عدد من الدول لاجراء مباحثات حول قرار مجلس الامن ونقل رؤية الخرطوم وكيفية تطبيق فقراته. وجدد وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان ثقة الخرطوم فى الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس ثابو أمبيكى، وقال لدى لقائه الممثل الخاص لإيقاد بالخرطوم ليسانى يوهانس ، ان السودان لن يقبل إحالة ملف التفاوض الى مستوى أقل من الاتحاد الافريقى ، وأشار الى أن دولة جنوب السودان ليست مرحبة بالجهود التى تقوم بها الآلية الإفريقية. وأوضح وكيل وزارة الخارجية أن القضايا الأمنية يجب أن تعطى الأولوية فى المحادثات المقبلة، مؤكداً ضرورة أن تبدأ المفاوضات من حيث انتهت الجولات السابقة ، وتبنى على ما وصلت إليه من نتائج . وذكر عثمان أن السودان لن يقبل مطلقاً بالخريطة التى نشرتها دولة جنوب السودان اخيرا متضمنة لمنطقة هجليج ، واضاف ان السودان يمكن له وبنفس النهج الإدعاء بتبعية عدد من المناطق بدولة الجنوب . من جانبه ، اكد ممثل إيقاد أنهم كوسطاء تحت رعاية الاتحاد الافريقى يريدون ضمان موافقة الطرفين على العودة الى طاولة التفاوض ، مؤكدا أن هناك مساعي تبذل فى هذا الصدد . الى ذلك يبتدر وزير الخارجية علي كرتي زيارة الى جمهورية آذربيجان اليوم حاملاً رسالة خطية من الرئيس عمر البشير لرئيس آذربيجان إلهام عالييف الذى ترأس بلاده مجلس الأمن لشهر مايو الجارى ، تتعلق برؤية السودان لقرار مجلس الأمن «2046 » وكيفية تطبيق فقراته العاملة . وسيجرى الوزير مباحثات ثنائية مع نظيره الآذربيجانى المار مامادياروف يطلعه خلالها على تطورات الأوضاع بين دولتى السودان وجنوب السودان ، كما يبحث معه سبل تطوير العلاقات بين السودان وجمهورية آذربيجان.