جدد المفوض العام للشؤون الإنسانية بالسودان سليمان عبد الرحمن ، التأكيد على حق الدولة الأصيل في الإشراف والمتابعة ومراقبة العملية الإنسانية مع ضرورة وجود فريق فني من الشركاء الثلاثة «الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي والحكومة»تقوده الدولة ،مجددا ترحيب الحكومة بأي مساعدات دولية،شريطة أن يتم تقديمها لمستحقيها بأياد وكوادر سودانية بما فيها المناطق التى تتواجد فيها الحركة المتمردة. ونفى بشدة وجود أزمة إنسانية في مناطق تواجد الحركة، مؤكدأ أن السودان يمتلك مخزونا إستراتيجيا يتجاوز «11» مليون جوال ذرة ومعينات غذائية وبدائل أخرى لسد أي نقص غذاء في السودان ،فضلا عن جملة من المعالجات لسد أية فجوة قد تنتج نتيجة لشح الأمطار. واشار المفوض العام ل«الصحافة» فى حوار ينشر بالداخل إلى مسح تم في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ،مبيناً أنها لصيقة جدا بمناطق تواجد الحركات المتمردة، شاركت فيه الأممالمتحدة نفسها وكانت النتيجة الإجمالية، ان الأوضاع مستقرة ولا وجود لأية أزمة إنسانية ، متحديا كل من يدعى غير ذلك أن يدعم حجته بمسح عالمي تم فيه استخدام المنهجية والعلمية . وانتقد إقحام ملف الشؤون الإنسانية ضمن الملف السياسي ،واعتبر قرار مجلس الأمن الأخير انتهاكاً واضحاً لسيادة السودان على أراضيه وشعبه فى المجال الإنسانى ، مشيرا إلى اتفاق تم بين السودان وأصحاب المبادرة الثلاثية على «تسع نقاط» قدمتها الحكومة وقال انها مبادئ أساسية تحكم العمل الإنسانى فى السودان من أبرزها الالتزام الصارم بسيادة السودان على أراضيه، الالتزام بالدستور والقوانين واللوائح السودانية، تقديم الخدمات الإنسانية بكادر سوداني وغير أجنبي، وعدم السماح بقيام معسكرات داخل الأراضي السودانية، التأكيد علي حق الدولة الأصيل في الإشراف والمتابعة ومراقبة العملية الإنسانية مع ضرورة وجود فريق فني من الشركاء الثلاثة تقوده الدولة ،مجددا ترحيب الحكومة بأية مساعدات دولية،شريطة أن يتم تقديمها لمستحقيها بأياد وكوادر سودانية بما فيها المناطق التى تتواجد فيها الحركة المتمردة . وكشف سليمان أن مفوضية العون الإنساني تقدمت بمبادرة فى وقت سابق ومعها شركاؤها من المنظمات الوطنية والدولية ،للقيام بعمل مسح ميداني فى مناطق تواجد الحركة لتحديد وتقدير حجم المعينات الإنسانية وحصر المتأثرين، إلا أن الحركة رفضت ذلك ، مشيراً الى أن الحكومة من جانبها سمحت في وقت سابق لليونسيف بتوفير مساعدات عاجلة للأطفال في مناطق كاودا وجلد ، وتم ايصال هذه المساعدات عبر طيران الاممالمتحدة إلى تلك المناطق لخصوصية الأطفال وخصوصية طبيعة هذه الاحتياجات الغذائية واللقاحات ،وانتقد المفوض العام وسائل الإعلام الخارجية لعدم اهتمامها بالمجهودات التي تقوم بها الحكومة ، ورأى انه لا يمكن أن تؤتي الحكومة من قبل التمرد ثم تؤتي كذلك من قبل بعض المؤسسات الدولية وتطالبها بفتح ممرات آمنة كما يسمونها أو شريان حياة لإايصال المساعدات إلى سودانيين موجودين في أماكن التمرد ،»فهؤلاء تحت مسئوليتنا نحن كدولة قبل المؤسسات الدولية وهم سودانيون بالدرجة الأولى ونحن على استعداد لتقديم كافة الاحتياجات لهم إذا ظهرت هنالك حالات احتياجات» . وأعلن عن مسح بمناطق تواجد الحركة أعدته منظمة عالمية أكد عدم وجود أزمة إنسانية ، إلا أنه عاد وقال من حق الحكومة السودانية الا تعترف بأي مسح لم تشارك فيه وغير ملزمة القبول به بموجب القانون نفسه. وقال المفوض العام ان السودان يمتلك مخزونا إستراتيجيا يتجاوز «11» مليون جوال ذرة ومعينات غذائية وبدائل أخرى لسد أي نقص غذاء في السودان ،فضلا عن جملة من المعالجات لسد أية فجوة قد تنتج نتيجة لشح الأمطار ، واصفا ما حصل في جنوب كردفان والنيل الأزرق بأنه كان «حراكاً سكانياً» بسبب خلل أمنى لظروف طارئة وليس نزوحا بستدعى قيام معسكرات ، موضحاً أن الأوضاع الإنسانية في تلودي تسير بصورة جيدة وقد بدت الحياة تعود لطبيعتها ،وقال ان رئيس الجمهورية وقف عليها بنفسه وشهد عودة المواطنين من أماكن استضافتهم المؤقتة «10» آلاف بالليري ، ومثلهم بأبو جبيهة و«2 ألف» بكالوقي ،فيما بقى «5» آلاف منهم بتلودى، ولم يغادروها أصلا ،