لم يخف ذلك الطفل الصغير خوفه الشديد عندما انفجرت تلك (البالونة) على الشاشة العملاقة التى اعدتها شركة السودانية للهاتف السيار (زين) خصيصاً لمتعة مشتركيها مساء امس، وهي تحتفل معهم بمرور(15) عاماً من الحب والالفة والمودة. وظل ذلك الصغير وما يفوق ال(4000) من الحاضرين داخل وخارج مباني الشركة يتابعون ذلك العرض التقني المذهل، والذى دفع بالكثيرين لهز رؤوسهم قبيل أن يخرجوا جوالاتهم ويقومون بتصوير تلك المشاهد، والتى بالفعل كانت تستحق التوثيق، كيف لا، وهي مشاهد من تنظيم كان يجرى على قدم وساق للاحتفال بهذا اليوم، ونتاج شراكة ذكية ما بين (زين) و(اريكسون) العملاقة و(هاواوي) العريقة، واللتان قدمتا ل(زين) امس اروع التقنيات العالمية والتى ستبقى بأذهان الناس وسيتحدثون عنها طويلاً. احتفالية (زين)، وعلى عكس ماكان يتوقع الجميع، جاءت خالية تماماً من (البروتوكولات)، حيث اكد الفريق طيار (الفاتح عروة) العضو المنتدب لزين-السودان أنهم حريصون على عدم الالتزام بالبرتكول وذلك من اجل متعة المشتركين الذين جاؤا منذ وقت مبكر لحضور الاحتفالية. وافتتح (عروة) البرنامج بضغطه على زر صغير، لتظهر صورة ضخمة لعلم السودان وهو يرفرف على الشاشة، قبيل ان ينطلق السلام الجمهوري ويقف الجميع مرددين النشيد له في حماس كبير جداً. الحضور خلال الاحتفالية كان مميزاً جداً، حيث كان في مقدمته السيد وزيرالدفاع الوطني والسيد وزير الداخلية والسيد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسيد مستشار الرئيس للشؤون الخارجية ، ووالي الخرطوم، ووالي ولاية النيل الأزرق، والمدير العام لشركة NTC، وأعضاء سابقين في مجلس ادارة شركة زين، ورؤساء تحرير صحف، ولفيف من الاعلاميين والقنوات الفضائية وعدد بارز من رجال الأعمال السودانيين. التقنية التى ادارت بها (زين) الاحتفالية، والاضواء التي غمرت المكان واحالت الليل إلى صباح مزدان بالفرح والدهشة، جعل الكثيرون ينتظرون عرض الفقرات بفارغ الصبر، تلك الفقرات المختلفة التى بدأت بترحيب خاص من الشركة بمشتركيها الكرام، عبر أحدث تقنية تكنلوجية على الشاشة العملاقة، ومن ثم تقديم فقرة (الاكروبات الصينية) والتى أثارت إعجاب الجمهور الغفير الذى ظل يطلق صيحات الاعجاب ما بين الحركة والاخرى، قبل أن يصل حماس الجمهور الى ذروته خلال الفاصل الراقص الذى قامت به الفرقة الصينية، وهو الفاصل الذى اعقبته مباشرة فقرة (الرسم بالرمل)، والتى ابدعت فيها تلك الفتاة الصينية وهي تقوم برسم شعار الشركة مصحوباً بعبارة (شكراً ليكم).. ليضج المكان بتصفيق داوي، وصرخات اعجاب لم تتوقف طيلة فترة العرض. تنظيم الاحتفالية كان يستحق الاشادة، حيث حرصت الشركة على راحة مشتركيها منذ لحظة دخولهم للاحتفال وحتى خروجهم بعد نهايته، وقامت بفتح عدد من المداخل والمخارج الخاصة بهم، كما لم تنس ان تقدم لهم شكرها وعرفانها على علاقتهم الجميلة بها طوال (15) عام، كانت هي حصيلة الالفة والمحبة فيما بينهما، مع الوعد بأستمرارية تلك العلاقة الخاصة التي تجمع (زين) بمشتركيها في كل مكان.