احتفينا جميعا بانطلاقة بث الفضائيات السودانية الخاصة عبر الفضاء وتفاءل الجميع بحدوث نقلة اعلامية وتلفزيونية وشاشات بلورية قادرة على المنافسة وفى ابسط الاحوال الاستمرار، وكانت هارمونى وزول والامل وقوون وغيرها محاولات لتأسيس محطات اعلامية مستقلة للحفاظ على التنوع وفتح ابواب العمل والابداع امام اجيال من الاعلاميين وخريجى اقسام الاذاعة والتلفزيون بالجامعات، وراهن الجميع على النجاح ولكن سرعان مارفعت تلك الفضائيات الراية البيضاء واعلنت استسلامها لمنطق الواقع الذى يقول ان رأس المال وحده ليس كافياً لاستمرار البث. والشاهد ان كل تلك المحطات الفضائية التى توقفت فشلت فى ايجاد معادلة اقتصادية تتيح البقاء فى ظل شح الاعلان الذى يمثل العمود الفقرى لميزانية معظم وسائل الاعلام المستقلة وغير الحكومية، وفى السودان المعِلن شبه الوحيد شركات الاتصالات وبالطبع الاعلان مرتبط بالنشاط الاقتصادى للبلد، مشكلة الانتاج واحدة من ابرز المعوقات التى وقفت فى طريق الفضائيات التى توقفت قسرا وبدون ان تدفع لن تستطيع ان تنتج قاعدة واضحة والدولة لن تقدم لك شيئاً ولا المشاهد الذى يتفرج مجانى. التفكير فى تأسيس محطة فضائية فى السودان مغامرة غير محمودة العواقب تلك هى النتيجة التى توصل لها الجميع، ولكن رغم هذا الاحباط يبقى الامل فى الحفاظ على جمرة الفكرة حية وبدون وجود وسائل اعلام وفضائيات خاصة لن يتطور ويرتقى الاداء المهنى. التحية لمعتصم الجعيلى الذى لاتزال روحه المعنوية عالية وهو يحاول الآن تأسيس قناة اطفال سودانية ولرمضان احمد السيد وللدكتور عوض ابراهيم عوض والذين يكفيهم شرف المحاولة ولكل التجارب فوائد ونتمنى ان تخضع تجارب القنوات السودانية الخاصة للتقييم من قبل اختصاصيين عبر ورش عمل للوقوف على الاسباب التى ادت الى توقف تلك القنوات وكيفية تجاوز السلبيات فى المستقبل . فوتوغرافيا ملونة * حتى الآن ليس هناك مايفيد بأن هناك مسلسل سوداني فى رمضان ذلك مايقوله بعض الدراميين.. ويتمناه بعض المشاهدين .. * اختفاء نبوية الملاك وسارة النور الفنى هل يعنى اعتزالهم الغناء سؤال يحتاج إجابة ؟ * قرأت اكثر من مرة عن عودة جيل جديد من اطفال الاكروبات من الصين، وحتى الآن لم نشاهد عروضاً فأين ذهب هؤلاء الاولاد ؟ * الرحلات الفنية الخارجية هل هى لجمع المال والتسوق والترفيه عن الجالية السودانية ام لنشر الاغنية السودانية عربيا ! * لو كنت عمر الجزلى لوثقت مشواراستاذة الاجيال آمال عباس العجب من خلال اسماء فى حياتنا لان تجربتها المهنية والانسانية تستحق الانتباه والتوثيق . [email protected]