كشف حزب الامة القومي عدداً من الامانات الجديدة والدوائر لهيكلة الامانة العامة ووضع معايير صارمة لتولي المناصب في الامانات والدوائر، وربط تدرج اعضائه لقيادة الحزب بالالتزام بدفع اشتراكاتهم المالية، وقطع بعدم السماح لاى من اعضائه بتعطيل عمل الحزب، بينما جدد تمسكه بطرح مشروع سلام الظل بين القوى السياسية بما فيها الحاملة للسلاح للتداول حول القضايا المصيرية. واشار الى جملة معيقات تحول دون الدخول في تحالفات سواء مع المعارضة او المؤتمر الوطني الحاكم. وقال الامين العام لحزب الامة القومي ابراهيم الامين في مؤتمر صحفي بدار الامة امس ان المكتب السياسي لحزبه اجاز تسع امانات جديدة ورفع بعض الامانات لدوائر وتمثلت الدوائر المستحدثة في كل من دائرة العلاقات الخارجية والمجتمع المدني والانتخابات والثقافة والتراث القومي والبيئة وتقنية المعلومات. ولفت الى ان حزبة يسعى الى تمويل ذاتي بالتركيز على عضويته واضاف «نسعى لربط الحقوق بالواجبات والتزام العضو بدفع اشتراكاته لتولى المناصب في الحزب». ووعد الامين بأن امانته ستكون فريق عمل متجانسا لاداء مهمتها مهدداً بعدم السماح لاى شخص يعطل عملها، بينما اعلن تمسك حزبه بمشروع سلام الظل والاستمرار في الحوار مع كل القوى السياسية والحاملة للسلاح، مشيراً الى اللجنة التى كونها حزبة بقيادة علي حسن تاج الدين للتجهيز لمؤتمر السلام لاحداث التغيير سلمياً وترفع تقريرها بعد اربعة اسابيع بعد الاتصال بكل الاطراف «حتى تلك التي حملت السلاح سيتم الاتصال بها». وقطع ابراهيم الامين بأن المكتب السياسي في اجتماعه الاخير اجمع على عدم مركزية العمل الحزبي وضرورة ان تكون قرارات الحزب نابعة من العضوية وحصر عمل الامانة العامة في الاشراف، وان لا تكون هناك وصاية منها على الحزب ومؤسساته بالولايات. وعن موقف حزب الامة من تحالف المعارضة قال ابراهيم الامين ان حزبه يسعى الى ان تكون التحالفات جامعة لكل المكونات بالبلاد حتى تحقق المصلحة العليا للسودان، وعدد ست نقاط قال انها سبب ضعف «العمل التحالفي» وهي غياب الالية الفاعلة، التحالفات عبارة عن افكار وليست افعال، احتكار احد الافراد مساحة اكبر لاتخاذ القرار، وجود تحالفات ثنائية و»كيمان داخلها»، غياب منهجية تسوية الخلاف واللجوء الى الاعلام بجانب الخلافات حول القضايا الكبرى، واضاف ان التحالف مع الحكومة ايضا فيه خلاف لانها ترسم خطوطا لا يجب تجاوزها، وقال ردا على سؤال حول حوارهم مع المؤتمر الوطني، انهم ينتهجون خطا واضحا وهو التفاوض والتحاور مع الجميع، واضاف «نحن نحاور طوب الارض» لان السياسة لا يوجد فيها عداء. وابان ان تحالفاتهم مع الاحزاب الاخرى لم تكن استراتيجية ولكنها مؤقتة، وزاد «هي عبارة عن تحالفات قيادات قائمة علي بنية هشة وداخلها تكون دائما الغلبة للمصلحة الذاتية لبعض الاحزاب، بجانب الكيد السياسي ما يفقد الثقة بين الاطراف». وبشأن وجود اتجاه لمحاسبة نائب رئيس الحزب نصر الدين الهادي المهدي لانضمامه للجبهة الثورية استبعد ابراهيم الامين الامر، وقال انه غير وارد محاسبة الرجل واضاف «هذا حديث لا يمثل المؤسسات الحزبية» وتابع «هناك الان داخل الحزب من يتحدثون عن اسقاط النظام وهناك اخرون يرون غير ذلك، لكن في النهاية يكون القرار ليس للمجموعة الاولى ولا الثانية ولكن للمؤسسة». وعن الاسماء التي ستكون الامانة قال انها ستعرض علي المكتب السياسي قبل اعلانها، لكنه اضاف هذه المرة سيكون التمثيل كبيرا وشاملا، وقطع بأن المشاركة هي الاكبر في تاريخ الامانة العامة.