*تكاثرت تعليقات الجمهور والاعلاميين الرياضيين وتباينت الأراء وتنوعت حول نتيجة القرعة الأفريقية وكما هو معتاد فقد جاء الوصف لبعض الفرق بالضعف وتبعت ذلك استنتاجات تقول « مثلا » أن مهمة المريخ غاية السهولة لأنه سيلاقى فريقا ترتيبه متأخرا فى دورى جنوب أفريقيا وأنه حديث التكوين والانشاء ولم يتجاوز عمره الثمانية وعشرين عاما وتقول مسيرته كذا وكذا أما عن الهلال فهناك من يقول ان الفريق المالى ليس هو بالقوة التى تجعله يخرج الهلال وأن اقصاءه لفريق أنبى المصرى ليس دليلا على قوته بقدرما هو ضعف فى فريق كابتن حسام البدرى بمعنى أن الهلال يمكن أن يتجاوزه وبسهولة « أو كما يقولون » وان كان هناك اجماع فهو على صعوبة مهمة الأهلى شندى من واقع أنه سيلتقى بفريق القطن الكميرونى المتمرس والخبير فى اللعب والذى ظل يشارك باستمرار فى البطولات الأفريقية كما أنه قد سبق ولعب هنا فى السودان الشئ الذى يجعله على علم بظروفنا. *وان جاز لنا التعليق فنقول ان هذه المرحلة ليس فيها فريق سهل كما يعتقد الكثيرون وأى حديث من هذا القبيل ما هو الا استصغار ودعوة للتراخى والاستهانة بالخصوم ولنا أن نعيد قراءة ما كتبناه ورسخناه فى عقول مشجعى القمة حينما تسابقت الأقلام الحمراء والزرقاء فى الاستخفاف بفريقى « جيش النيجر والشلف الجزائرى » ووقتها وصفت تلك الأقلام مهمتى المريخ والهلال بالسهولة وأنهما لن يجدا صعوبة فى تجاوز المرحلة وكان الناتج خروج المريخ من النيجرى وووداع الهلال لبطولة الأندية أبطال الدورى بأمر الشلف الضعيف « كما وصفناه ». *الان يتكرر المشهد وهاهى نفس الأقلام تستهين وتستخف بالفريق المالى والجنوب أفريقى وتبشر بأن المريخ لن يجد صعوبة فى الوصول لمرحلة المجموعات فى الكونفدرالية لأنه سيقابل فريقا يسمونه « بالحمام الميت » فيما سيلاعب الهلال فريقا « هوان » وسيهزمه هنا وهناك وبالطبع فان انتشر هذا الاحساس وتعامل الفريقان على أساسه فان المريخ والهلال سيخسران «رايح جاى ». *يقول خبراء اللعبة ان أول خطوة فى طريق النجاح فى كرة القدم وتحقيق النصر والتفوق هى احترام الخصم والتعامل معه بجدية وعدم الاستهانة والاستخفاف به. *المشكلة الكبيرة « جدا » التى ستواجه طرفى القمة فى المباراتين القادمتين فى دور الترضية تتمثل فى أنهما سيؤديان جولة الذهاب فى أم درمان وبمراجعة للمواقف المماثلة والسوابق نجد أن حظوظ المريخ والهلال عادة ما تكون سيئة عندما يؤديان جولة الذهاب فى استاديهما فالمريخ مثلا ودع أربع بطولات وفقد لقبا بطوليا عندما ادى المباراة الأولى فى استاده أمام كل من « زيسكو الزامبى - الصفاقسي - انتركلوب - جيش النيجر » وبالمقابل فقد أصاب الأحمر النجاح عندما بدأ مشواره من الخارج « الاسماعيلية - الشلف - الاتحاد الليبى - باماكو المالى - النجم الساحلى - خريبكة المغربى » أما الهلال فقد تعثر عندما أدى لقاء الذهاب فى استاده أمام كل من « حرس الحدود - وفاق سطيف الجزائرى - الاسماعيلى - الترجى - الشلف » فيما نجده تألق وعادل الخسارة بثلاثة أمام نساروا النيجيرى ونجح فى انتزاع بطاقة التأهل فى كافة الجولات الثانية التى أقيمت باستاده . ومن هنا نرى أن أداء طرفى القمة لمباريات الذهاب فى استاديهما فيه خطر كبير عليهما بدليل الأمثلة التى أشرنا اليها أعلاه. **صحيح مهمة الأهلى شندى ليست سهلة لأنه سيقابل فريقا قويا ولكن تبقى هناك سابقة جيدة وهى الأخيرة لأولاد شندى عندما نجحوا فى معادلة وتعويض خسارتهم أمام سيمبا التنزانى بثلاثية بمعنى أن فرصة الأهلى شندى تبقى كبيرة وموجودة من واقع أنه سيؤدى اللقاء الحاسم باستاده ومهما تكن نتيجة الذهاب فيمكن للأهلى أن يعوضها ولهذا نرى أن هذه الخاصية ستمنح الأهلى الأفضلية وتخفف من صعوبة مهمته . **وبصرف النظر عن قوة أو ضعف أو صعوبة مهمتى المريخ والهلال فالواقع يقول انه واذا استمر الواقع الحالى فى الفريقين فانهما سيخرجان قبل أن يصلا لمرحة المجموعات ففريق المريخ يعانى من خلل فنى كبير فيما يعيش الهلال وضعا اداريا متأرجحا غير ذلك فان ظاهرة الاصابات التى انتشرت مؤخرا فى وسط نجوم الفريقين من شأنها أن تهدد مستقبلهما فالمريخ يفقد حتى الأن « سفارى - وارغو - راجى - أمير كمال ومعهم ضفر وموتيابا وأدكو » فيما هناك خمسة من لاعبى الهلال يعانون من الاصابات حاليا « مهند - خليفة - بويا - عبده جابر - هيثم مصطفى » وهذه الظاهرة تشكل فى حد ذاتها مصدر خطر كبير من شأنه أن يؤثر وبشكل واضح على مسيرة الفريقين فى مشوارهما القادم « محليا وخارجيا». **فى سطور *بقراءة لمسيرة اللاعبين المصابين فى المريخ نجد أن سفارى لم يشارك مع المريخ لأكثر من عام وظل النيجيرى وارغو بعيدا عن الملعب لأكثر من ستة شهور فيما لم يقدم راجى أى مردود خلال عام فما أن يتعالج من الاصابة ويعود للمشاركة الا ويرجع تانى للاصابة أما أمير كمال فقد تم تسجيله قبل خمسة شهور فى كشف المريخ و شارك فى أول مباراة رسمية له مع الفريق أمام الأمل فى الدورى الممتاز وبعد عشرين دقيقة فقط من بداية المباراة خرج مصابا ولم يعد الا بعد أكثر من ثلاثة شهور وشارك مع المريخ ضد الأهلى مدنى لمدة 55 دقيقة وتم طرده ثم لعب 45 دقيقة أمام مازيمبى وخرج مصابا ومن يومها و « عيك » وهناك لاعبون مصابون أيضا منهم موتيابا « فهو لا يضغط و لا يتحمل الضغط ولايملك القدرة على اكمال مباراة وسريع التعرض للاصابة » ومعه العاجى أدكو وقد صرح أكرم بأنه مصاب فى الركبة وأيضا أحمد ضفر يعانى من الاصابة ومتوقف بسببها . هل يمكن أن يكون هذا الوضع طبيعيا ؟؟. *وان كان لي القرار لحولت الغرض ليصبح «مستوصف المريخ لعلاج أمراض العظام والعضلات واصابات الملاعب» بدلا من نادى المريخ الرياضى. *عقب كل نتيجة سلبية أو أداء ضعيف يقدم السيد ريكاردو مبررا واهيا وساذجا ووعدا جميلا وبعد كل تردى يقولون انه قدم محاضرة للاعبين وزجرهم ويتكرم سيادته بالتعامل مع المريخاب باستخفاف فعندما يتعثر المريخ يقول وبدون مناسبة ان وارغو سيشارك قريبا وكأن وارغو كان مشاركا وتوقف أو أن غيابه مؤثر للدرجة التى تجعل البرازيلى يبشر بعودته . *مشكلة فريق المريخ ليست فى نقص اللاعبين بل هى فى ريكاردو نفسه.