بالاشارة الى ما جاء في جريدة الصحافة الأربعاء 29 ربيع الثاني 1433ه الموافق 21 مارس 2012م العدد (6697) عن سيناريوهات عودة الولاية الغربية ذكر كاتب التقرير ابراهيم عربي في المقترح الثاني (يقول العمدة حسن شايب في مقترحه لعودة ولاية غرب كردفان بشكلها الجديد، في حالة فشل الاتفاق مع قبائل حمر يقول ان المناطق المعروفة والريف الغربي الكادقلي في كل من كرنقو وأبو سنون وشات وكرسئ وميري جوه وميري بره وكانقا وكوقا وليما وماسنق والأخوال والمشايش وهم من النوبة وتربطهم أحلاف تاريخية وعلاقات أزلية مع المسيرية في بحيرة كيلك ويمكن التحاور معهم لأن تصبح جزءاً من ولاية غرب كردفان). سوف أتناول رأينا نحن مجلس منطقة ميري ان ما أورده العمدة حسن شايب غير موفق فيه بعض المعلومات غير الصحيحة فمنطقة شات تتبع لريفي البرام وان منطقة ميري تتكون من (17) قرية هي: 1- ميري جوه 2- ميري بره 3- ماسنق 4-الأخوال 5- ليما 6- كانقا 7- كوقا 8- أبوسنون 9- لوبا 10- موقلي 11- كدودة 12- كرس 13- شروره 14- كدودو 15- كويا 16- كسلي 17- كيكا الخيل. فإذا رجعنا إلى حديث العمدة حسن شايب ان تكون منطقة ميري من ضمن المقترحات لعودة ولاية غرب كردفان حسب الاحلاف والتصاهر كما ذكر، فنحن نذكر العمدة شايب والكاتب ابراهيم عربي ان النظام الأهلي يعني القبائل المتعددة بتكويناتها الادارية وأراضيها التي تعيش فيها بعاداتها وتقاليدها وأعراقها والتي تنظم بها حياة أفرادها مع القبائل الأخرى، إذن التعريف العلمي يوضح ان القبيلة كشعب خصصت باسمها حسب تواجدها اساساً في تلك الرقعة الجغرافية وسميت باسمها حتى أصبحت الدار في نظر القبائل التي تنتفع منها خالصة لهم والانتفاع منها لا يتم إلا بموافقة ادارة القبيلة ونظامها الأهلي. وإذا رجعنا إلى النظام الأهلي نجده يشكل نظاماً متكاملاً ومتوافقاً مع احتياجات القبيلة في حفظ أمنها وعاداتها وتقاليدها ونسيجها الاجتماعي وارثها الحضاري ولذلك نحن نقول ان مقترح العمدة حسن شايب غير موفق لأنه حسب التعريف العلمي اعلاه فان ميري تمثل الضلع البارز لجنوب كردفان والتاريخ الناصع لجبال النوبة وتاريخ السودان. كان ينبغي للعمدة أن يرجع لأمير منطقة ميري ولمجلسها ونظامها الأهلي المكون من العمد والمشايخ والجلوس مع المثقفين والمتعلمين من أبناء المنطقة منهم من كان والياً لولاية جنوب كردفان (مولانا سومي زيدان) ومنهم أحفاد البطل الفكي علي الميراوي الذي دحر المستعمر ومنع دخول الكنيسة لغرب كادقلي ولديار المسيرية منهم البطل علي عبد اللطيف وهو علم فوق رأسه نار. لكن حديث العمدة شايب في جريدة الصحافة سبب صدمة نفسية ومعنوية لشعب ميري خاصة نحن بصدد توحيد الجبهة الداخلية في ميري وهو عمل مضني وشاق ونحن بصدد زيادة العمل الجهادي في المنطقة بترفيع كتيبة المجاهدين إلى لواء حتى يتسنى لنا حماية المنطقة وحفظ أمنها وجنوب كردفان وأعيننا وطموحنا يرتقي لاعادة محلية الريف الغربي لدعم الأمن والاستقرار لولاية جنوب كردفان فإذا حللنا التعريف العلمي للقبيلة أعلاه والواقع الأمني للمنطقة نجد ان احتياجات قبيلة ميري متوافقة تماماً مع ولاية جنوب كردفان حالياً (كادقلي) فميري تبعد من كادقلي عاصمة الولاية (1) كيلومتر فقط يعني ذلك سكان ميري يقضون احتياجاتهم من عاصمة الولاية الادارية - المعيشية - العلاجية - التعليمية، راجلين دون الاحتياج لوسيلة مواصلات وهو وحده يكفي أن تبقى منطقة ميري في حضن الولاية. وفي بداية الانقاذ كانت محلية الريف الغربي ثم تحولت إلى محلية البترول وثم تم تجميدها للظروف الأمنية ونحن الآن بصدد اعادتها للنظام الاداري في حكومة جنوب كردفان حتى تساعد أهلها في ارساء دعم الأمن والاستقرار في الريف الغربي للولاية وذلك بالوجود الحكومي والأمني بالمنطقة وهو ما نرجوه من المؤتمر الوطني ولجنة أمن ولاية جنوب كردفان الموقرين، فنحن في قبيلة ميري يهمنا الاستقرار واستتباب الأمن بيننا والمسيرية وزيادة دعم النسيج الاجتماعي المترابط بيننا لنساهم في مسيرة التنمية فمن هذه المنطلقات نتمنى للمسيرية ان يوفقوا في أخذ حقهم المهضوم (ولاية غرب كردفان) ونحن نكبر صبرهم على هذا البلاء ونسأل الله أن يزيله فارتفاع هامات جيراننا من المسيرية مكسب لنا في ميري ولذلك يجب علينا نحن في جنوب كردفان أن نلج هذا العصر المتسارع بآليات قادرة على العطاء ونأخذ في الاعتبار الماضي والحاضر والمستقبل في التخطيط الذي يتناسب مع عصرنا الحاضر ومآلاته ومتطلباته حتى يتمكن شعبنا في ادارة ميري وفي ديار المسيرية وفي جنوب كردفان والسودان عامة من ادارة نفسه ادارة تجعله يكون فاعلاً مع ذاته ومع محيطه الداخلي والخارجي في كافة مناحي الحياة خاصة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والموروثات وكل ما يتعلق بالقيم الدينية والانسانية في وطن ينعم بالأمن والرخاء والاستقرار. عبد الله بشير عبد الله منطقة ميري