*أمام المريخ ثلاث مباريات هامة ومصيرية وحاسمة قد تشكل مستقبله وترسم له مساراً جديداً وشكلاً مختلفاً من واقع أنها ستحدد وضعه القادم وهى مواجهاته القادمات أمام كل من الأهلى شندى والتى ستقام بعد أربعة أيام فى الدورى الممتاز والثانية أمام هلال بورتسودان فى كأس السودان والأخيرة هى التى سيؤديها هنا ضد بطل جنوب أفريقيا فى مرحلة الترقى لدورى المجموعات فى البطولة الكونفدرالية *فكما هو معروف فإن المريخ يتأخر حتى الآن بفارق أربع نقاط عن الهلال فى الدورى الممتاز وفى حالة فقدانه لنتيجة مباراته المقبلة التى يؤديها بعد أربعة أيام فقط بمدينة شندى أمام الأهلى فإن ذلك سيجعل الفارق يتسع لسبع نقاط بينه والصدارة مما يعنى صعوبة إدراكها مرة أخرى وفقدانه رسميا للبطولة بالحساب النظرى، ولهذا نرى أن هذه المواجهة مصيرية وبالغة الأهمية . وإن لم يحدث جديد ولم يستشعر اللاعبون والجهاز الفنى المسئولية وإستمر المريخ بوضعه الراهن ومستواه المتدنى وأدائه الذى يتراجع ويتردى يوماً بعد يوم فإننا نتوقع أن يتعثر فى شندى ووقتها سيكون المريخ قد فقد لقبه كبطل للدورى الممتاز أو فلنقل سيصبح أمله فى المحافظة على اللقب كعشم إبليس فى الجنة *المواجهة الصعبة المصيرية والهامة الثانية هى التى سيؤديها الفريق أمام هلال بورتسودان فى بطولة كأس السودان وكما هو معروف فإن اللجنة المنظمة قررت أن تقام هذه المواجهة بإستاد بورتسودان كما حددت لهذه المرحلة أن تلعب بنظام خروج المهزوم بمعنى أن الذى يخسر فى هذه المواجهة سيودع بطولة كأس السودان وهذا ما سيجعل وضع المريخ حرجاً وسيؤدى هذه المباراة تحت ضغط نفسى وعصبى لا سيما وأن الإتجاه فيها واحد وهنا لا بد من أن نسأل عن الطريقة أو المنطق الذى إعتمدت عليه اللجنة المعنية ومن أين لها بالحق الذى منحها فى أن تبرمج هذه المرحلة حسب أهواء وإنتماءات أعضائها ولماذا صمت المسئولون عن المريخ عن هذا التجاوز ولماذا قبلوا بهذا المبدأ ولم يتكرموا حتى بالسؤال عن الأسس التى إعتمدت عليها لجنة البرمحة فى تحديد المباريات ومواقع إقامتها . من الممكن أن يفوز المريخ ويتأهل ومن الوارد أن يخسر ويودع المنافسة وهنا تبقى المشكلة فإن خسر المريخ فإنه سيكون قد خسر بطولة وليس نتيجة مباراة *المطب الثالث والأكثر أهمية الذى سيتعرض له المريخ هو ملاقاته لبطل جنوب أفريقيا فى دور الترضية الذى يؤهل لمرحلة المجموعات فى دورى المجموعات فى بطولة الكونفدرالية ،والمعروف أن المريخ سيؤدى مباراة الذهاب فى إستاده بأم درمان وإن لم يتحسن وضعه ويعود لماضيه ويرجع لأيامه ( الزمان ) وفى حالة أن يستمر بحاله الحالى فإنه سيفشل فى الوصول للمجموعات مهما يكن مستوى منافسه حتى وإن كان ( طيش الدورى ) وبالطبع فإن تعثر الأحمر ولم يتأهل للكوفدرالية فعندها ( نحن عندنا كلام ومؤكد أن جمهور المريخ لن يكون مثاليا وقتها ). *هذه المباريات المصيرية الثلاث ستقام خلال أقل من خمسة وأربعين يوما وإن كان هناك وقت طويل قبل اللقاء الأفريقى فإن المواجهتين الاولتين فى البطولتين المحليتين ( الممتاز وكأس السودان ) على الابواب ويتطلبان خطة إسعافية ونرى أن على مجلس الإدارة أن يعلن حالة الطوارئ ويكثف إهتمامه بالفريق وأول خطوة جادة هى أن ينتظم فى معسكر مقفول على أن يحرص كل أعضا المجلس على التواجد فى الميدان مثلما يفعل رئيس مجلس الإدارة والذى ظل يحمل الاذى وكل همومه على إكتافه يدفع ويتابع ويدافع ويتفقد ويتصدى لكل المشاكل ويتحمل لوحده كافة أموال التسجيلات والتسيير والتحفيز ومرتبات وأجر العاملين دون أدنى مساعدة من أى عضو ولا بمقدار ( المليم ) ومع الأخ جمال الوالى يقف الخماسى المهندس همد والدكتور أسامة الشاذلى وخالد شرف الدين وجمال احمد عمر الكيماوى وطارق سيد المعتصم فهذا الخماسى هو الوحيد الذى يتواجد فى الساحة ويحملون هم المريخ اما بقية أعضا المجلس فلا أحد يعرف لهم دوراً اللهم إلا عبر الظهور فى الصحف وإطلاق التصريحات التى تشير إلى الوجود أما على أرض الواقع فلا وجود لهم ولا أحد يعرف لهم شيئا يقدمونه للمريخ . *إستصغار المرحلة المقبلة وعدم الإهتمام بها والتعامل معها بإستهتار سيكون ثمنه كبيرا جدا فالمريخ لا يتحمل أى هزة بمعى أنه وفى حالة أى إخفاق فإن الأوضاع ستتغير ويجب أن تتغير وما عرفه عن الأخ جمال الوالى أنه صادق ولا يعرف التخفى وراء الوعود وما أن يشعر بالفشل إلا ويسارع بالإعتراف به ومن ثم يقرر الإبتعاد، وبالطبع فكل الحق معه إن فعل هذه الخطوة فليس من الممكن ولا المعقول أن يظل الأخ جمال الوالى يقدم كل حياته للمريخ ( وقته وكل إمكانياته المادية وعلاقاته وجهده وفكره ولا يرى المقابل الموازى ). *لقد سبق وأن قدمنا مقترحا وهو أن الجهاز الفنى وتحديدا البرازيلى ريكاردو يحتاج لمن يعينه فى التعامل مع اللاعبين وفرض الإنضباط عليهم ومعرفة الأسباب التى تجعلهم يتقاعسون ويتخاذلون ويفقدون الثقة فى أنفسهم ويتعرضون للإصابات ومنهم ( من يدعيها أو يتخيلها )، يحتاجون لشخص لديه الخبرة والمعرفة بنفسيات اللاعبين وكيفية دعمهم معنويا ويكون لديه الوقت الكافى الذى يمنحه فرصة القيام بهذه المهام وحددنا بالإسم الكابتن عادل أبوجريشة ورأينا فيه المواصفات وهو الأفضل وأنسب من يسد الفراغ وله من المعرفة ما تجعله يعيد للفريق التوازن الإدارى والإستقرار الفنى ولكن يبدو أن هناك من يحملون أجندة خاصة ولهم خلافات تاريخية ويعتقدون أنهم قادرون على فرض رؤاهم حتى وإن كانت خاطئة وضد مصلحة المريخ متناسين أن الفأس عندما تقع لا مكان لها إلا رؤسهم وأنهم هم الذين يدفعون ثمن الإخفاق القادم والفشل المتوقع والذى هو ليس ببعيد ومنذ الآن نقول لهم ( شدوا حيلكم وإستعدوا وسردبوا للعاصفة القادمة ).