٭ يحمد للاتحاد العام قراره وتعامله بالمنطق والعقل وتقديره للموقف وحرصه على تجسيد العدالة واجتهاده فى قتل فتنة كانت فى طريقها للاشتعال «بفعل محاور الشر» وعمله على استمرار واستقرار بطولة الدورى الممتاز وهو يستجيب لطلب نادى الأمل العطبراوى و الخاص بتنفيذ رغبته بإقامة مباراته مع المريخ بإستاد بورتسودان بدلا عن إستاد شندى ونرى أن الإتحاد منح الأمل حقه كاملا وهو يستجيب لرغبته بحكم أنه صاحب الحق فى تحديد الإستاد الذى ستجرى عليه المواجهة وبالمقابل فإن المريخ كطرف أصيل إستفاد من الموقف وتحقيق هدفه المتمثل فى إقامة المبارة فى موعدها المحدد ونراه قد حقق انتصارا كبيرا وباهرا على أعدائه وهو يحبط المؤامرة التى دبرها أعداؤه والتى كانت تهدف إلى تأجيل مباراته مع الأمل لأجل غير مسمى وبهذا تكون الأطراف الثلاثة قد خرجت فائزة وحقق كل منها المكسب الذى سعى إليه *قيام مباراة الأمل والمريخ مساء غد وهو الموعد المحدد بإستاد بورتسودان يؤكد على جدية الإتحاد ويعنى إنتصاره وسريان برنامجه ومبدأه وهو « دورى بدون تأجيلات » كما أن الأمل العطبراوى وبعد أن تحققت رغبته وتمت الإستجابة لطلبه الخاص بعدم إقامة المباراة بإستاد شندى وتحويلها لملعب إستاد بورتسودان يكون قد حقق إستراتيجيته أما المريخ فيحسب له أنه كسب التحدى ويكفى أن المباراة ستقام غدا *وقياسا على الإرهاصات والضجة والاهتماتم الإعلامى والجماهيرى والإدارى والظروف التى أحاطت بمباراة الغد بين المريخ والأمل فنرى أنها تستحق مباراة الموسم وهى كذلك خصوصا وأن هناك أكثر من طرف ينتظر نتيجتها ومن هذه الأطراف «الهلال والخرطوم» فالأول يترقب تعثر المريخ حتى يلحق به بل يرى أنصار الهلال أن الأمل العطبراوى هو الفريق الوحيد والمؤهل لإيقاف زحف المريخ إن كان ذلك بالتعادل معه أو الفوز عليه وهناك من يعتقد أن مباراة الغد هى الفرصة الوحيدة للهلال حتى يلحق بالمريخ على إعتبار أن المريخ يمكن أن يخسر أويتعادل ومن ثم تكون هناك فرصة للحاق بالمريخ هذا من جانب ومن أخر فإن فريق الخرطوم فهو يتمنى أن يفوز المريخ على الأمل حتى يتقلص الفارق بينه والأمل بالتالى تبقى فرصته قائمة فى المحافظة على المركز الثالث والذى ظل حكرا عليه فى الثلاثة مواسم الماضية ويرى الخرطوميون أن مواجهة الغد هى المحطة الوحيدة التى يمكن أن يتوقف فيها القطار العطبراوى المندفع بقوة. *بالنسبة لطرفى المواجهة فإن المباراة بالنسبة للمريخ هى بمثابة لقاء البطولة كما يظن ويعتقد كل أنصاره ونجومه وجهازه الفنى وإدارته فهى بالنسبة لهم جواز المرور نحو البطولة وعتبة عالية ومطب صعب وفى حالة أن يتخطاه المريخ فإنه سيصبح قريبا من إسترداد اللقب ولهذا تجد هذه المواجهة من الإهتمام فى المريخ ما لم تحظ به غيرها من كل المباريات التى لعبها المريخ فى هذا الموسم ويكفى أن المريخ بكامله أعلن حالة الطوارئ لهذه المقابلة وفى هذا دليل على أهمية نتيجتها. أما الأمل العطبراوى فالمباراة بالنسبة له تعنى الكثير ففوزه فيها يؤكد قوته كما أنه سيرفع من طموحه المتمثل فى إحتلال المرتبة الثانية فى الدورى الممتاز وهذا سيعنى دخول منافس للقمة وهذا الطموح ليس مستحيلا ولا صعبا وإمكانية تحقيقه واردة وبنسبة كبيرة إستنادا على الأرقام الموجودة فى الجدول الذى يوضح موقف الفرق *بلا شك أن قيام المواجهة بعيدا عن دار الأمل سيكون له الأثر السلبى الكبير على أداء فهود الشمال خصوصا وأنهم تعودوا على الدعم المعنوى الضخم الذى يجدونه من جماهيرهم والذى يشكل نسبة قد تفوق ال«70%» من وقفاتهم القوية والنتائج الإيجابية التى يحققونها وتحديدا فى مبارياتهم أمام طرفى القمة ولهذا فإن قيام اللقاء بعيدا عن معقلهم سيجعلهم يلعبون وهم يفقدون أهم وأخطر سلاح لديهم وهو الجمهور الشيء الذى سيكون أثره وأضحا فى لقاء الغد بعكس المريخ تماما والذى سيلعب بمساعدة أنصاره بالشرق وهم أغلبية بمعنى أن المريخ لن يكون غريبا وسيؤدى نجومه المبارة وكأنهم فى استادهم ومن ناحية أخرى فإن المريخ أدى مباراته السابقة قبل أقل من اسبوع ببورتسودان «ذات الرطوبة العالية والطقس الحار» الشيء الذى أكسبهم عنصر التعود على أجواء بورتسودان وهذا ما سيجعلهم يؤدون المواجهة وسط طقس هم يملكون المناعة ضده بعكس لاعبي الأمل والذين سيتأثرون كثيرا أما عن نتيجة المباراة بالنسبة للمريخ فهى طريق لإتجاه واحد إذ أن أى نتيجة غير الفوز ستعنى الكثير له فانتصار الأحمر فى لقاء الغد سيجعل وضعه الصدارى فى مأمن ومتميزا للغاية وسيحافظ على الفارق الكبير الذى يفصل بينه وأقرب منافس له على الصدارة غير ذلك فإن فوز سيحبط منافسه وأنصاره وسيجعل أملهم فى البطولة يقل ويتضاءل ويضعف وسيقل حماسه وتهبط روحهم المعنوية خصوصا وأنهم يعولون كثيرا على الأمل فى مباراة الغد والمؤكد إن خسر المريخ فإن سعادتهم ستأتى غير محدودة أما فى حالة فوزه فإن أحزانهم ستملأ الأرض.